المنتخب الإنجليزي يواجه طموح الاكوادور في موقعة «السهل الممتنع»

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
بعض لاعبي الاكوادور الذين سبق وان لعبوا في انجلترا أعلنوا التحدي
بعض لاعبي الاكوادور الذين سبق وان لعبوا في انجلترا أعلنوا التحدي
يسعى المنتخب الانجليزي إلى استغلال الفرصة الذهبية التي سنحت له للتأهل دون عناء كبير إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا عندما يلتقي اليوم الاحد مع نظيره الاكوادوري على استاد مدينة شتوتجارت في إطار مباريات الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.

ويمكن وصف مواجهة المنتخب الانجليزي مع نظيره الاكوادوري اليوم بأنها "السهل الممتنع" فلم يكن السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي يحلم بمواجهة أفضل في الدور الثاني بعد أن تجنب الوقوع في المواجهة المبكرة مع المنتخب الالماني.

ولذلك فإن مباراة الفريق أمام الاكوادور تمثل هدية للاعبين الانجليز ومديرهم الفني ولكن ذلك لا يعني أن المنتخب الاكوادوري فريق ضعيف فقد نجح في تقديم عروض جيدة في الدور الاول وتغلب على بولندا 2/صفر وعلى كوستاريكا 3/صفر قبل أن يسقط أمام الفريق الالماني صفر/3 في مواجهة على قمة المجموعة بعد أن ضمن كلاهما التأهل.

وإذا كان المنتخب الانجليزي قد وقع في أخطاء عديدة في الجانب الدفاعي خلال مباراته أمام السويد واهتزت شباكه مرتين فإن الفرصة مواتية أمامه لاستعادة توازنه في الدفاع والرد على الاتهامات الموجهة إلى هذا الخط.

ويتفوق المنتخب الانجليزي في أمور عديدة على نظيره الاكوادوري في مقدمتها بالتأكيد الخبرة والسمعة الكروية وتاريخ المشاركات.

المنتخب الانجليزي يعد دائما من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز بلقب بطولة العالم بل وجميع البطولات التي يخوضها نظرا لأن إنجلترا هي مهد اللعبة في العصر الحديث وسبق لمنتخبها أن فاز باللقب في البطولة التي استضافها على أرضه عام 1966 .

ويعتبر المنتخب الانجليزي من الاعضاء شبه الدائمين في بطولات كأس العالم بينما يشارك المنتخب الاكوادوري للمرة الاولى فقط وسبق له أن شارك في البطولة الماضية ولكنه فشل في عبور الدور الاول.

وعلى الرغم من عناصر التفوق التي يملكها المنتخب الانجليزي في مواجهة الفريق الاكوادوري إلا أن الاخير يمتلك طموحا كبيرا لتخطي الدور الثاني حتى وإن كان ذلك على حساب المنتخب الانجليزي العريق.

الاكوادور.. ظهورها اللافت في الدور الأول هل يتواصل اليوم؟
الاكوادور.. ظهورها اللافت في الدور الأول هل يتواصل اليوم؟
ولذلك سيلتزم المنتخب الانجليزي بالحذر في مواجهة الطموح الاكوادوري. وقد فطن إريكسون إلى أن المفاجآت واردة ولذلك حرص خلال التدريبات في اليومين الماضيين على تخصيص فترة من زمن المران لتسديد ضربات الجزاء التي يحوم شبحها حول المنتخب الانجليزي فقد أخرجته من أكثر من بطولة في منافسات كان هو الافضل فيها.

ولكن ما يزعج عشاق المنتخب الانجليزي بالفعل هو أن الفريق سيكون بدون قوته الهجومية الضاربة وذلك لأن مهاجمه واين روني عاد مؤخرا من الاصابة وشارك لدقائق أمام ترينيداد ولعب أساسيا أمام السويد ولكنه لم يكن في مستواه المعهود حيث يحتاج لبعض الوقت لاستعادة حساسية المباريات.

كذلك أصيب المهاجم الثاني للفريق وهو مايكل أوين في المباراة أمام السويد وتأكد غيابه عن الملاعب لمدة ستة شهور بينما لم يكن بيتر كراوش في مستواه أيضا خلال مباريات الدور الاول ولذلك قد يلجأ إريكسون إلى الدفع بالمهاجم روني بمفرده في الهجوم مع الاعتماد على المساندة من خط وسط الملعب حيث أثبت لاعبوه وخاصة ستيفن جيرارد وديفيد بيكهام قدراتهم الهجومية في مباريات الدور الاول.

أما في الدفاع فتحوم الشكوك حول قدرة ريو فيرديناند على المشاركة في هذه المباراة ولكن الفريق يمتلك البديل الكفء والجاهز في لاعبه سول كامبل.

وسيكون الدفاع الانجليزي مطالبا بإحباط محاولات رأسي حربة المنتخب الاكوادوري أوجستين دلجادو وكارلوس تينوريو الهجومية قبل أن تهدد مرمى الاسد الانجليزي بول روبنسون.

يذكر أن الفريقين التقيا مرة واحدة سابقة في إطار استعدادات الفريق الانجليزي لكأس العالم 1970 وفازت إنجلترا 2/صفر.

ويسعى المدرب السويدي غوران زفن اريكسون الى تكرار انجازه مع المنتخب الانكليزي عندما قاده الى الدور ربع النهائي في مونديال 2002 على حساب الاكوادور اليوم الاحد.

ويأمل اريكسون بتحقيق الفوز على الاكوادور لتعزيز حظوظ الانكليز في احراز اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخهم بعد الاولى قبل 40 عاما في النسخة التي استضافوها عام 1966.
ويدرك اريكسون ان الخسارة ستكون بمثابة مأساة للانكليز الذين يعلقون آمالا كبيرة على جيلهم الذهبي الحالي، لكنه لا يستبعد الفشل حيث قال "هذه مباراة في كرة القدم وخلال 90 دقيقة كل شيء ممكن"، مضيفا "مع احترامي للمنتخب الاكوادوري، أعتقد بأننا اقوى منه وسنبلغ الدور ربع النهائي".

روني ودلجادو عنصرا الخطورة في خطي الهجوم
روني ودلجادو عنصرا الخطورة في خطي الهجوم
ولم يظهر المنتخب الانكليزي حتى الآن بمستواه المنتظر فحقق فوزين صعبين على البارغواي 1-صفر، وعلى ترينيداد وتوباغو 2-صفر، وتعادل مع السويد 2-2 ليتصدر المجموعة الثانية.

وإذا كان اريكسون تنفس الصعداء بعودة مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الى الملاعب بعد تعافيه من الاصابة فإنه تلقى ضربة موجعة بإصابة مهاجم نيوكاسل مايكل اوين التي ستبعده عن الملاعب لمدة 5 أشهر.

وأوضح اريكسون ان روني سيلعب مكان اوين، وقال "بإمكان روني شغل مركز اوين انه جوكر بإمكانه اللعب في اي مركز يوضع فيه. أنا متأكد أن بإمكانه اللعب كمهاجم في الجهة اليمنى وسيكون مهاجما من الطراز الرفيع في هذا المركز لانه يملك كل المؤهلات الفنية لذلك".

وقد يجري اريكسون تغييرا في خط الوسط حيث يعتمد على الثنائي فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وهو قد يشرك اوين هيرغريفز الى جانب الاخير بدلاً من لامبارد الذي لم يظهر حتى الآن بمستواه المعهود وواجه انتقادات كثيرة من وسائل الاعلام البريطانية.

وكان هيرغريفز تألق في المباراة الاخيرة ضد السويد.

ويحوم الشك حول مشاركة مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بسبب معاناته من اصابة في الحالبين تعرض لها في المباراة الاخيرة ضد السويد واضطرته الى ترك مكانه لسول كامبل. وأشار اريكسون الى ان المباراة ضد الاكوادور صعبة وأن خسارتها امام المانيا صفر-3 في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى لا تعكس مستواها الحقيقي "لان المدرب الاكوادوري اراح لاعبين اساسيين عدة". وتابع "انه منتخب رائع ومنظم ويملك مهاجمين خطيرين، يحتفظ بالكرة جيدا ويملك لاعبوه لياقة بدنية عالية".

في المقابل، اكد مدرب الاكوادور لويس سواريز أن منتخبه جاهز لمواجهة نظيره الانكليزي، وقال "صحيح ان المباراة صعبة لكننا نملك الامكانيات لتحقيق الفوز".

وتابع "ما قدمناه حتى الآن ليس كل ما نملكه، لدينا الكثير وكأس العالم لم تنته بالنسبة الى الاكوادور".

وأضاف "ليس هناك سبب يجعلنا ندخل المباراة ضد انكلترا ونحن نشعر باننا سنخسرها، وإذا كنا سنخسر فليكن ذلك خلال المباراة وليس قبلها".

وحلت الاكوادور ثانية في المجموعة الاولى بفوزين على بولندا 2-صفر وكوستاريكا 3-صفر وخسارة أمام المانيا صفر-3، وبلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها في ثاني مشاركة على التوالي.

جانب من المشجعيين
جانب من المشجعيين
لاعبو الاكوادور المحترفون بإنجلترا يسعون لإثبات كفاءتهم
عندما يلتقي منتخب الاكوادور لكرة القدم مع نظيره الانجليزي اليوم الاحد في إطار منافسات دور الـ 16 من بطولة كأس العالم بألمانيا سيكون لدى لاعبي الاكوادور أوليسيس دي لا كروز وأجوستين دلجادو أكثر من سبب للتغلب على إنجلترا فهما من ناحية يريدان تأهل الاكوادور لدور الثمانية ولكنهما أيضا يريدان إثبات شيء ما للجماهير الانجليزية.

وقال دي لا كروز الذي لعب أربعة مواسم مع نادي أستون فيلا الانجليزي ولكنه لم يعد أساسيا الآن بفريقه وبات على وشك الانتقال لنادي فياريال الاسباني "إنها ليست حالة انتقام ولكن سيكون من الرائع أن نهزمهم".

أما دلجادو فقد أمضى أوقاتاً أكثر صعوبة في إنجلترا. فقد انضم لصفوف نادي ساوثامبتون في 2001 ولكنه تعرض لمشكلة مستمرة مع ركبته ولم يلعب سوى 18 مباراة مع الفريق.

وسجل دلجادو 30 هدفا في 71 مباراة دولية لعبها مع منتخب بلاده لذلك فهو لا يحتاج لاثبات شيء لمدرب الفريق.

أما بالنسبة للجماهير الانجليزية فهي لم تر قط الامكانيات الحقيقة لدلجادو الذي يلعب حاليا لنادي إل دي يو كيتو المحلي. لذلك فإن مباراة اليوم الاحد ستكون فرصة دلجادو الكبرى ليثبت للانجليز أنهم فقدوا شيئا ثمينا عندما ترك إنجلترا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى