اتهامات متبادلة بين البركاني وقحطان على الهواء

> «الأيام» استماع:

>
محمد قحطان
محمد قحطان
وصف الأخ محمد قحطان الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، قرار الرئيس في العدول عن عدم الترشح للرئاسة بأنه شأن لا يعني أحزاب المعارضة بقدر ما يعني حزب المؤتمر الحاكم.

واعتبر قحطان خلال مشاركته في برنامج (حوار مفتوح) بقناة الجزيرة أمس الأول طريقة تراجع الرئيس عن قراره أثناء المسيرة الجماهيرية بأنها طريقة من طرائق الحزب الحاكم في إخراج مرشحه.

وقال قحطان إن أحزاب اللقاء المشترك ستنافس في الانتخابات الرئاسية وستعلن مرشحها قريباً، وقال: "نحن في انتظار الإخوة في الناصري لإكمال اجتماع لجنتهم المركزية وستجتمع الهيئات الحزبية عقب ذلك وسنقر مرشحنا".

وأضاف:" نحن في المعارضة كانت الأولوية لنا أننا نريد إقناع الإخوة في الحزب الحاكم بالفصل بين مقدرات الحزب وإمكانيته كحزب وبين مقدرات الدولة والمجتمع"، وتابع قائلاً: "نريد أي حزب يدير الدولة عبر مؤسساتها ولا يملك الدولة والمجتمع"، مشيراً إلى أن الاستجابة للحوار مع الحزب الحاكم جاءت متأخرة.

وقال قحطان: نحن نريد أن نقول بأن أي حزب يصل إلى سدة الحكم فهو يدير السلطة من خلال مؤسساتها ولا يملك كل شيء، وأي حزب ينال أغلبية لا يعني أنه سيطر على كل شيء.

وأشار قحطان إلى أن من ضمن هذه المؤسسات اللجنة العليا للانتخابات التي وصفها بالحكم بين الأطراف المتنافسة.

وقال قحطان: حوارنا مع الإخوة في المؤتمر على مدى أشهر لإقناعهم بهذا الشيء فهم يفهمون أن الأغلبية تعني أنهم يملكون كل شيء. وتساءل قحطان: "هل الفضائية اليمنية التي ظلت تغطي فعالية المظاهرة ملك لنا جميعاً أم للحاكم؟ أليست تموّن بالمال العام؟ نحن نعتقد أنها قضية نضالية طويلة عندما تنتقل ممارسة السلطة من مفهوم الإدارة إلى مفهوم الملك والتملك".

واعتبر قحطان أمام تلك الوضعية بأنه ليس أمام المعارضة إلا أن تناضل وبالأساليب السلمية حتى تنتزع هذا التملك الذي قال عنه إن الشعب قد ثار ضده في أول ثورة في المنطقة في العام 1948م.

وأردف قحطان "نحن في المعارضة جاهزون ببرامجنا لخوض الانتخابات" واتهم قحطان الحزب الحاكم بالفشل في إدارة الحياة والفساد الإداري طوال فترة حكمه.

من جهته وصف سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام تراجع الرئيس عن قراره أمام مسيرة السبت الماضي بأنه جاء استجابة لإرادة الشعب والجماهير.

سلطان البركاني
سلطان البركاني
وقال البركاني رداً على اتهامات قحطان لحزبه بالفساد إن إعطاء الشعب الثقة لحزب المؤتمر مرة بعد أخرى هو دحض لأقوال واتهامات المعارضة، التي نعتها بالواهية والمغرضة.

ووصف سلطان البركاني المعارضة بأنها تسعى بكل جهد إلى مشاركة المؤتمر في السلطة بعيداً عن الانتخابات وصندوق الاقتراع وأنها تقدمت بطلب ذلك.. متسائلاً أنها إذا كانت تتهم المؤتمر بالفساد فكيف تريد مشاركته؟

وقال البركاني خلال حديثه لبرنامج "حوار مفتوح": شيء طبيعي في المعارضة أن يسفه الطرف الآخر فهذا شأنهم.وأضاف: هم يريدون الوصول إلى السلطة، لكن بوسائل هي التي أضعفتهم. واصفاً تلك الوسائل بالكاذبة وأنها هي السبب في إفقادهم المصداقية، كما قال بأنها أفقدت برامجهم المصداقية أيضاً.

وتابع البركاني حديثه بالقول: "ثم إنهم كانوا شركاء في السلطة ما الذي صنعوه، أهلكوا الحرث والنسل وأفسدوا الحياة السياسية، فالاشتراكي بقي يحكم حتى ألغي التطور الزمني.. والإخوة في الإصلاح - موجهاً حديثه إلى قحطان- هل يريد منا الأخ قحطان أن نتحول إلى كابول جديد عبر الإخوة في الإصلاح؟".. وقال البركاني: هذا الشيء الذي بقي، أما فيما عدا ذلك فهم شركاء في السلطة ومازالوا موجودين.

من جهتها أكدت الكاتبة والصحفية رشيدة القيلي تمسكها بحقها في الترشح للرئاسة وقالت إنها لاتزال تصر على الترشح للرئاسة. ووصفت القيلي قرار الرئيس بالتراجع والترشح لفترة رئاسية قادمة بأنه يعني إيصال الرئيس إلى فترة حكم 35 سنة.

وقالت رشيدة القيلي "ولا ندري ما سيأتي بعدها وربما يبايع الرئيس مدى الحياة". وأضافت أن الأستاذ سلطان البركاني يتحدث عن ما يسمونه ببيعة المليون وعدد سكان اليمن أكثر من 20 مليوناً وعدد المسجلين في السجل الانتخابي تقريباً 8 مليون، فعندما يتحدثون عن مليون معظمهم أخرج -على حد وصفها- بطريقة معروفة.

وأشارت القيلي إلى أن بعض من تم إخراجهم في تلك المسيرة كان بضغوط وأن البعض الآخر أخرجوا بعد وعود قدمت لهم بإعطائهم القمح وأن البعض الآخر تم إخراجهم من المعسكرات.

وانتقدت القيلي ما وصفته باستخدام وسائل الإعلام الرسمية لشن حملة لصالح الحزب الحاكم، كما انتقدت استخدام خطباء المساجد في خطة الجمعة الماضية التي قالت إنها كرست لمرشح المؤتمر الشعبي العام.. ووصفت رشيدة القيلي اللقاء المشترك بأنه كان عملاقاً، غير أنه ارتضى لنفسه أن يعود قزماً بعد توقيعه للاتفاق الآخر مع المؤتمر الذي وصفته بأنه -أي الاتفاق- قزّم أحزاب المشترك وأنه لا يحقق أي مكاسب لأي طرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى