نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> رود فان نستلروي (هولندا) .. ينطبق لقب "ماكينة الاهداف" بامتياز على المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي، الذي يملك معدلا تهديفيا لا يضاهى مع المنتخب الهولندي وفريق مانشستر يونايتد الانكليزي على حد سواء، ما جعله اخطر الهدافين الموجودين على الساحة الكروية في الوقت الحالي. واشارت الاحصاءات الى انه منذ انتقال فان نيستلروي من بي اس في ايندهوفن الى مانشستر يونايتد عام 2001، دأب على تسجيل ثلاثة اهداف تقريبا في كل اربع مباريات، الى تخطيه نسبة اكثر من هدف في المباراة الواحدة في مسابقة دوري الابطال الاوروبي، الذي يعتبر من اعظم هدافيها.

ويأتي فان نيستلروي في المركز الثاني خلف مهاجم ريال مدريد الاسباني راوول غونزاليس في لائحة اكثر اللاعبين تسجيلا للاهداف في المسابقة المذكورة، علما ان الاسباني لعب عددا من المباريات اكثر من نظيره الهولندي، ولم يكن رود فان نيستلروي في بداية مسيرته الكروية ذاك الهداف الخطير الذي يثير الرعب في قلوب حراس المرمى، اذ شغل مع فريقي بويت غيداخت ومارغريت المحليين مركز "الليبيرو". ورغم ذلك لفت انتباه صيادي المواهب في انحاء هولندا، فانضم بعقد احترافي الى فريق دن بوش، ولعب لفريقه الاول في سن السابعة عشرة.

وتطور اداء فان نيستلروي مع دن بوش الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية، وسجل له 17 هدفا في ثلاثة مواسم. وفي صيف 1997 خطا الى الدرجة الاولى عبر فريق هيرينفين، الذي احتار جهازه التدريبي اذا كان بإمكانه اشراك فان نيستلروي في مركز خط الوسط المهاجم او رأس الحربة. الا ان النجم الهولندي لم يقع مطلقا في حيرة مماثلة، لانه كان يعرف شيئا وحيدا، الا وهو الطريق الى المرمى. وبالفعل استمر تألق فان نيستلروي في ظل اهتمام المدرب فوبي دي هان به، اذ عمل على تطوير سرعته ولياقته البدنية، منهيا موسمه الاول بتسجيل 13 هدفا، ما دفع مسؤلو نادي ايندهوفن لتحرير 6 ملايين يورو للحصول على خدماته قبل انتهاء عقده مع هيرينفين بعامين.

ورد فان نيستلروي بأهدافه الغزيرة على منتقديه الذين اعتبروا ان ايندهوفن دفع مبلغا لا يستحقه اللاعب، وبلغ رصيده التهديفي 31 هدفا (اولها امام هيرينفين في مباراته الاولى)، اي اكثر بسبعة اهداف من زميله البلجيكي لوك نيليس الذي شكل معه ثنائيا ناجحا. وبفضل هذا الكم من الاهداف احتل فان نيستلروي المركز الثاني في قائمة هدافي اوروبا، واختير افضل لاعب في هولندا. ويعتبر موسم 1999-2000 نقطة تحول مهمة في حياة النجم الهولندي، اذ احرز مجددا جائزة الحذاء الفضي كثاني افضل هداف في "القارة العجوز" بعد الانكليزي كيفين فيليبس. كما بدأ المدرب الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد "السير" اليكس فيرغيسون حملته نحو هولندا للظفر بتوقيعه، اذ وجد فيه القائد المناسب لهجوم "الشياطين الحمر" بعد انقضاء عهد الثنائي المميز اندي كول والترينيدادي دوايت يورك. الا ان اصابة في الركبة لحقت بفان نيستلروي في المراحل الاخيرة من الدوري الهولندي، افشلت صفقة الانتقال الى "اولد ترافورد"، بعدما حرمته فرصة احراز الحذاء الذهبي والمشاركة في كأس الامم الاوروبية عام 2000. ورغم توجه فان نيستلروي مع مدير اعماله الى مانشستر حيث استقبل بحرارة كبيرة، الا ان الصفقة لم تأخذ مجراها الطبيعي لان الاطباء الانكليز لم يرضوا عن نتيجة الفحوص التي خضع لها المهاجم الهولندي. وبعد عودته الى ايندهوفن استأنف فان نيستلروي العلاج الفيزيائي، الى ان سقط متألما اثناء التمارين، وأثبتت الفحوصات في المستشفى ان الضرر زاد في اربطة ركبته وانه لا يمكن تفادي العملية الجراحية. لقد بقي القميص الاحمر الرقم 10 في انتظار "الهداف البرتقالي" طوال موسم كامل، حتى اختار فيرغيسون المخاطرة ودفع 30 مليون يورو لجلبه الى "مسرح الاحلام".

وأثبت فان نيستلروي انه الهداف المنتظر مسجلا 36 هدفا منها عشرة اهداف في دوري الابطال الاوروبي، الذي وصل فيه مانشستر يونايتد عامذاك الى الدور نصف النهائي. ورفع فان نيستلروي رصيده الى 44 هدفا في موسمه الثاني مع الفريق الانكليزي، وساهمت اهدافه الـ25 في الدوري الانكليزي الممتاز "برميير ليغ" في خطف اللقب من ارسنال، الى تسجيله 12 هدفا في دوري الابطال الاوروبي (رقم قياسي).

وفي موسم 2003-2004، سجل هدفين في المباراة النهائية لكأس انكلترا، ليقود فريقه للفوز على ميلوول (3-صفر). وتصدر فان نيستلروي مجددا قائمة الاحصاءات بتسجيله اربعة اهداف في مباراة واحدة امام سبارتا براغ التشيكي في البطولة الاوروبية موسم 2004-2005، الا ان هذا الامر لم يساعد فريقه على حمل اي كأس في نهاية الموسم المذكور بسبب تراجع مستواه في شكل عام.لم يسبق لفان نيستلروي المشاركة في اي بطولة كبرى قبل بطولة الامم الاوروبية 2004، التي شهدت تسجيله اربعة اهداف في خمس مباريات، من دون ان ينجح المنتخب البرتقالي في تخطي الدور نصف النهائي، بعد خسارته امام الدولة المضيفة البرتغال (1-2). ورغم ذلك اتسعت رقعة شهرته وازدادت اهميته بالنسبة لمنتخب بلده، الذي قاده للتأهل الى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا، من دون اي خسارة، وذلك للمرة الاولى منذ مونديال فرنسا 1998. رود فان نيستلروي الذي كان يصر عليه مدربوه في هيرينفين لمتابعة اداء مواطنه دنيس بيرغكامب والتعلم من مهاراته، يبدو اليوم متميزا بأسلوبه الخاص، فهو يسجل الاهداف برأسه وبقدميه بالمهارة عينها، ويمكنه هز الشباك من مختلف الزوايا، اذ يقرب الكرة منه الى اقصى حد ممكن ليسدد بسرعة مذهلة وبقوة وبدقة في آن معا، ويجد خصومه صعوبة في مراقبته بسبب تحركه الدائم طيلة 90 دقيقة.

لقد انجبت هولندا الى كرة القدم العالمية نجوما من الطراز النادر، اتحفوا العالم اجمع بمهاراتهم وتقنياتهم الرفيعة، حتى اضحى كل واحد منهم اسطورة في حد ذاته، امثال "الهولندي الطائر يوهان كرويف" في السبعينات ورود خوليت وماركو فان باستن ودنيس بيرغكامب في الثمانينات والتسعينات. الا انه لم يتمكن اي منهم في قيادة منتخب "الكرة الشاملة" لرفع الكأس الذهبية ولو لمرة واحدة، لكن الهولنديين يؤكدون ان مونديال المانيا سيكون مونديال "المد البرتقالي" الذي سيجتاح الجميع بفضل مهارة نجومه، امثال رافايل فان در فارت وروي ماكاي ومارك فان بومل، وصولا الى رود فان نيستلروي الذي سيحمل الامل الهولندي في قلبه واقدامه القاتلة التي تدك الشباك من دون استئذان.

رونالدينيو (البرازيل)

لا يختلف اثنان ان البرازيلي رونالدو دي اسيس موريرا "رونالدينيو" هو ظاهرة فريدة في عالم كرة القدم، اذ يمثل هذا اللاعب الاستعراضي مصدر التشويق الاول في الملاعب الاسبانية والاوروبية على حد سواء. ويتحدر رونالدينيو من عائلة رياضية تسري كرة القدم في عروق افرادها، فوالده كان لاعب كرة قدم محترفا، اما شقيقه الذي يضطلع بدور مدير اعماله حاليا فقد سبق له اللعب مع فريق غريميو بورتو اليغري لمواسم عدة. ومن هنا لم يكن غريبا سير رونالدينيو على الطريق عينها انما وفق اسلوبه الخاص، الذي جعله متفوقا على افراد عائلته ومواطنيه المنتشرين في كافة بلدان العالم. لقد اكتشف متابعو الكرة موهبة رونالدينيو في كأس العالم للناشئين التي استضافتها مصر العام 1997، والتي توج المنتخب البرازيلي بلقبها حينذاك، الى حصول "روني" على لقب افضل هداف فيها. وتفاقم الاهتمام بموهبة هذا اللاعب المبدع في كوبا اميركا 1999 في الباراغواي، وخصوصا عندما سجل باكورة اهدافه الدولية في المبارة امام فنزويلا، مما كرسه "الفتى الذهبي" الجديد في كرة السامبا البرازيلية. لقد دخل رونالدينيو تلك المباراة متسلحا بحماس الشباب الجارف، وتمكن فور لمسه الكرة من اطلاق استعراضه المستمر حتى يومنا هذا، اذ سيطر عليها في شكل لافت ولعبها من فوق احد المدافعين قبل ان يتخطى مدافعا آخر ليودعها الشباك بتسديدة دقيقة جسدت "الفولكلور" البرازيلي الاصيل.

لقد عرف النقاد والخبراء والمتابعون وقتذاك انهم امام ظاهرة جديدة سيكون لها وقعها في المستقبل القريب، ولم يبالغ بعضهم حين توقعوا ان تتخطى انجازات رونالدينيو مواطنه رونالدو الذي شغل الجميع عن بقية النجوم العالميين.وبعد موسمين قضاهما مع فريق غريميو، اختار رونالدينيو الهجرة الى اوروبا حيث الشهرة والمجد على موعد دائم مع المميزين. ورغم اللائحة الطويلة التي تضمنت اسماء النوادي المهتمة بالحصول على خدماته، حسم امره سريعا واقترن بنادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان. الا انه انتظر اشهرا عدة ليخوض اول مباراة له مع فريقه الجديد، اثر الخلافات التي نشبت بين غريميو وباريس سان جيرمان على خلفية المبلغ المطلوب الذي يسمح له بالانتقال من ناد الى آخر. وكانت بداية "روني" مع باريس سان جرمان بطيئة نوعا ما، الا انه ما لبث ان وجد مستواه المعهود، وبات الدوري الفرنسي مسرحا للنجم البرازيلي لابراز مواهبه الكروية ومحاوراته التي الهبت مشاعر عشاق الكرة، فرقص "السامبا" في عاصمة الاناقة وأتحف الجميع بمهاراته الفردية وضرباته الحرة التي لم يجد لها حراس المرمى الحلول المناسبة. وساهم تألقه في عاصمة النور بضمه الى صفوف المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ورغم الانتقادات التي طالت مدرب "السيليساو" لويس فيليبي سكولاري حول تفضيله رونالدينيو على الملهم روماريو، فإن الاول حجب بنجوميته في مباريات المونديال وهج نجم مواطنه، وأنسى عشاق المنتخب الاصفر انجازات الاخير الذي اهدى الكأس المذهبة الى البرازيل عام 1994. وشكل رونالدينيو في المونديال الاسيوي قوة هجومية ضاربة ومواطنوه رونالدو وريفالدو، ما دفع النقاد لتسميتهم "ثلاثي الراء المرعب". لقد اضطلع رونالدينيو بدور الدعامة الهجومية خلف رونالدو وريفالدو اللذين استفادا من حركته الدؤوبة، وهو وصل الى قمة مستواه في الدور ربع النهائي امام انكلترا، اذ مهد لريفالدو تسجيل الهدف الاول واضاف بنفسه الهدف الثاني بتسديدة عابرة للقارات من ضربة حرة لم يحرك لها الحارس دايفيد سيمان ساكنا. ومع عودة رونالدينيو الى ناديه الباريسي بدأت المشاكل مع المدرب لويس فرنانديز، وخصوصا بعد تراجع اداء النجم البرازيلي في شكل جعل اسهمه تنخفض في اسواق البورصة الكروية. لقد شعر رونالدينيو ان مكانه الاساسي لم يعد في باريس سان جيرمان، فغابت موهبته الفذة عن المباريات القليلة التي شارك فيها مع الفريق. وغمز البعض من ان النادي الفرنسي لن يحقق طموحات "روني"، على عكس رفاقه البرازيليين الذين يلعبون في اعرق الاندية الاوروبية. ووصل الحد الى ان باريس سان جيرمان اراد التخلص من عبء رونالدينيو اكثر مما اراد الاخير الرحيل عن النادي.

من هنا بدأت العروض تنهال عليه من كل حدب وصوب، الا انه اختار ارض الاحلام الاسبانية ليلعب لفريقه المفضل برشلونة (انتقل اليه مقابل 30 مليون اورو). وكان المسرح الكاتالوني المكان الانسب للنجم البرازيلي، الذي صال وجال منهياً موسمه الاول وبرشلونة في المركز الثاني في لائحة ترتيب الدوري الاسباني، الى حصوله على لقب افضل لاعب في العالم بحسب استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وأبى رونالدينيو الا أن يحدث فارقا في موسمه الثاني مع العملاق الكاتالوني، فقاده الى الفوز بلقب "الليغا" للمرة الاولى بعد صيام عن الالقاب استمر ست سنوات. وحمل البرازيلي شعلة خط الهجوم والمهاجم الكاميروني صامويل ايتو، وعمل الاول على اضاءة درب زميله نحو المرمى بفضل تمريراته الحاسمة والدقيقة، مستعرضا مهاراته في كافة ارجاء الميدان. والهم رونالدينيو رفاقه لانهاء ست سنوات عجاف بقي فيها "البارسا" في الظل، فاضطلع بدور قيادي وساعد بقية اللاعبين لاخراج افضل ما عندهم. لقد قاد رونالدينيو ثورة "البلاوغرانا" لاجتياح غالبية اطراف بلاد الاندلس وصولا الى عقر دار القلعة البيضاء الخاصة بريال مدريد، التي انهار مدافعوها مرارا تحت امواج المد الكاتالوني، واقدام المهندس البرازيلي الساحر صاحب الضحكة العريضة التي لا تفارق محياه. وها هو رونالدينيو يتأهب اليوم لبعث "حلف الراء الثلاثي" من جديد، انما هذه المرة سيكون رأس الحربة الثالثة "الجوهرة السوداء الجديدة" روبينيو. ويكفي ان يسمع حراس المرمى في كأس العالم 2006 بأسماء قياديي راقصي "السامبا"، ليدب الرعب في قلوبهم حيث يتمنى كل منهم ان يكون في برج سعده لتحاشي الكوارث الناتجة عن تألق هؤلاء اللاعبين.

البطاقة والسجل:

ولد رود فان نيستلروي في 1 تموز / يوليو 1976 في اوس. - طوله: 88ر1 م ووزنه: 80 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: مانشستر يونايتد. - الاندية التي لعب لها سابق: دن بوش (1993-1997)، هيرينفين (1997-1998)، بي اس في ايندهوفن (1998-2001). مبارياته الدولية: (حتى 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2005): 49.

اهدافه الدولية: (حتى 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2005): 25. اول مباراة دولية: 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1998، المانيا - هولندا (1-1).

اول اهدافه الدولية: 28 نيسان / ابريل 1999، هولندا - المغرب (2-1).

القابه: - بطولة الدوري الهولندي (2000، 2001).

كأس السوبر الهولندية (1998، 2000).

بطولة الدوري الانكليزي (2003).

كأس انكلترا (2004).

هداف الدوري الهولندي (1999، 2000).

هداف الدوري الانكليزي (2003).

البطاقة والسجل:

ولد رونالدو دي اسيس موريرا "رونالدينيو" في 21 اذار / مارس في بورتو اليغري.

طوله: 78ر1 م ووزنه: 70 كيلوغراما.

مركزه: وسط مهاجم.

ناديه الحالي: برشلونة.

الاندية التي لعب فيها سابقا: غريميو بورتو اليغري (1997-2001)، باريس سان جيرمان (2001-2003).

مبارياته الدولية (حتى 23 تشرين الاول / اكتوبر 2005): 60. - اهدافه الدولية (حتى 23 تشرين الاول / اكتوبر 2005): 30.

اول مباراة دولية: 26 حزيران / يونيو 1999، البرازيل

لاتفيا (3 - صفر).

اول اهدافه الدولية: 30 حزيران / يونيو 1999، البرازيل - فنزويلا (7 - صفر).

مشاركاته في كأس العالم: 1 (2002)، 5 مباريات سجل خلالها هدفين. القابه: كأس العالم (2002). - كوبا اميركا (1999).

كأس القارات (2005).

كأس العالم للاعبين دون الـ 17 سنة (1997).

بطولة الدوري الاسباني (2005).

كأس السوبر الاسبانية (2005). الميدالية البرونزية في اولمبياد اتلانتا 1996.

افضل لاعب في العالم (2004).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى