نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
هرنان كريسبو
هرنان كريسبو
هرنان كريسبو (الأرجنتين) .. تبدو الفرصة مواتية امام الهداف الارجنتيني (هرنان كريسبو) في كأس العالم 2006 للخروج من ظل مواطنه الهداف التاريخي للمنتخب الارجنتيني غابرييل باتيستوتا، الذي كان السبب الاول في ابقائه على مقاعد البدلاء مع المنتخب، رغم تألقه الدائم وتسجيله الاهداف بكثرة مع الفرق التي لعب لها.

وكانت الآمال قد انصبت على كريسبو في مرحلة التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2002، بعد الشكوك التي حامت حول قدرة باتيستوتا على قيادة منتخبه الى العرس الكروي.

وبالفعل اضحى كريسبو هداف الارجنتين في التصفيات برصيد تسعة اهداف، كانت كافية لحجز البطاقة الى المونديال الاسيوي التي استضافته كوريا الجنوبية واليابان. الا ان مفاجأة المدرب الارجنتيني مارتشيلو بيلسا وقتذاك كانت إشراك باتيستوتا اساسيا بدلا من كريسبو، وسط مطالبة الجماهير الارجنتينية بإشراكهما في الوقت عينه، وخصوصا ان المنتخب الارجنتيني لم يكن في قمة مستواه وانتهى به الامر بالخروج من الدور الاول.

وكان لاعتزال باتيستوتا عقب الخروج من مونديال 2002، الاثر الواضح في مسيرة كريسبو على الصعيد الدولي، اذ خلف الاخير سلفه في قلب الهجوم الارجنتيني، مرتديا القميص رقم 9 التي بقيت ملتصقة لفترة طويلة بجسد "باتيغول". وساهم كريسبو بفعالية في تأهل بلاده الى المونديال الالماني، ووصل الى قمة ادائه في المباراة امام البرازيل في بوينس ايرس، التي انتهت بفوز المنتخب الازرق والابيض (3-1) سجل منها كريسبو هدفين كانا كفيلين بحجز البطاقة الاولى الى كأس العالم 2006 عن قارة اميركا الجنوبية.

وعرف عن هرنان كريسبو إدمانه على تسجيل الاهداف بفضل ميزاته التهديفية النادرة الوجود، فهو يتمتع بحس تهديفي عجيب داخل منطقة الجزاء، وتقنية عالية في السيطرة على الكرة وسط المدافعين، الى امكانية التسديد بالقدمين بالقوة عينها، وتسجيل الاهداف بالرأس بطريقة استعراضية. وشكل كريسبو الذي لقب في الارجنتين بـ"فالدانيتو" نظرا للشبه المذهل بينه وبين اللاعب الدولي السابق خورخي فالدانو، افضل سلاح هجومي لفريق ريفر بلايت الذي بدأ حياته الكروية ضمن صفوفه. وقضى معه ثلاثة مواسم ناجحة بين 1993 و1996 سجل خلالها 36 هدفا في 82 مباراة، وكللها بالفوز بكأس الليبرتادوريس وببطولة الدوري الارجنتيني مرتين. الا ان رغبته في الانتقال الى اوروبا جعلته يترك النادي الذي شجعه منذ نعومة اظافره، لينضم الى بارما الايطالي. الا انه سرعان ما بدأت حملات التشكيك في قدرته على التأقلم مع اجواء الكرة الايطالية، في ظل اهداره فرصا كثيرة لتسجيل الاهداف. لكن ثقة المدرب كارلو انشيلوتي جعلته الهداف التاريخي لبارما برصيد 81 هدفا في 150 مباراة، الى احرازه كأس الاتحاد الاوروبي وكأس ايطاليا مع الفريق الازرق والاصفر. وصعق المجتمع الكروي الايطالي لدى انتقال كريسبو من بارما الى لاتسيو في 2000 مقابل مبلغ كبير وصل الى 55 مليون يورو، ما جعله ثاني اغلى لاعب في العالم وقتذاك. الا ان "كريسبو دور" (اي كريسبو الذهبي) اكد ان هذا المبلغ ليس كثيرا على لاعب بحجمه، منهيا موسمه الاول مع لاتسيو على رأس قائمة هدافي "الكالتشيو" برصيد 26 هدفا في 32 مباراة. وبعد رحيل مهاجم انترناسيونالي ميلانو البرازيلي رونالدو الى ريال مدريد الاسباني في 2002، وجد القيمون على الانتر ان افضل بديل له سيكون كريسبو بالتحديد. لذا ضحى رئيس النادي ماسيمو موراتي بالمهاجم برناردو كورادي المنتقل حديثا الى الفريق من كييفو فيرونا، اضافة الى مبلغ 20 مليون يورو للظفر بتوقيع كريسبو،وأثبت المهاجم الفذ أحقيته باللعب مع فريق كبير بتسجيله تسعة اهداف في ثماني مباريات في دوري الابطال الاوروبي، وشكل ثنائيا مرعبا والدولي الايطالي كريستيان فييري، اذ بدا للجميع وقتذاك انه من الصعب ايقاف الانتر عن حصد الالقاب المختلفة. الا ان اصابة في الفخذ لحقت به في يناير 2003، اوقفت مسلسله الشيق لينهي فريقه الدوري في المركز الثاني بعد خروجه من الدور نصف النهائي في دوري الابطال. ولم تقف البصمة الواضحة التي طبعها كريسبو في موسمه الاول في شمال ايطاليا، حائلا دون موافقة ادارة الانتر على العرض المغري الذي قدمه المالك الروسي لنادي تشلسي الانكليزي رومان ابراموفيتش، فحط الرحال بالنجم الارجنتيني مع فريق العاصمة الانكليزية لندن مقابل 24 مليون يورو. ورغم تسجيله 10 اهداف في 19 مباراة في الدوري الانكليزي الممتاز، وجد نفسه في حالة شوق للعودة الى "الجنة الايطالية"، في ظل عدم تأقلمه مع اجواء العيش في مدينة الضباب. وبالفعل أعار النادي الانكليزي هدافه الارجنتيني الى ميلان الايطالي، اذ نجح انشيلوتي هذه المرة في ضم كريسبو للعب تحت ادارته، بعدما فشلت مساعيه لدى تسلمه مهمة الاشراف على يوفنتوس في 1999...وتحول صفير الاستهجان الذي رافق بدايته مع ال "روسونيري" الى هتاف بعد تسجيله ثلاثة اهداف "هاتريك" في مرمى ليتشي ورباعية في مرمى فيورنتينا. ويحسب لكريسبو انه حمل شعلة هجوم ميلان لوحده بعد اصابة شريكه في خط المقدمة الاوكراني اندريه شيفتشنكو، فقاد فريقه للتأهل الى الدور ربع النهائي في دوري الابطال الاوروبي بتسجيله هدفي الفوز ذهابا وايابا في مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي، ما دفع الصحف الايطالية لكتابة كريسبو - مانشستر يونايتد (1-صفر) ذهابا وايابا. واستمر تألق كريسبو بفعل الثقة التي منحه اياها انشيلوتي مجددا، الا ان هدفيه في نهائي دوري الابطال امام ليفربول الانكليزي لم ينقذا فريقه من خسارة اللقب بركلات الترجيح. ولم يكن مستغربا اصرار المدرب البرتغالي لفريق تشلسي جوزيه مورينيو على استعادة الهداف الارجنتيني اثر التألق الذي رافق موسمه مع ميلان، اذ سجل 11 هدفا في الدوري وستة اهداف في دوري الابطال. وكانت عودة ميمونة لكريسبو الى فريق العاصمة الانكليزية، اذ سجل هدف الفوز لفريقه في المرحلة الاولى في مرمى ويغان أثلتيك، ما أثبت انه لا يمكن اسقاط هذا "الثعلب" من الحسابات الاولية، لانه سيبقى على عهده مع نفسه الذي ينص على تسجيل الاهداف ولا شيء سواها. وتبقى مهمة كريسبو الاولى في المونديال هز الشباك، ومحاولة تكرار انجازات مواطنيه غييرمو ستابيلي (هداف مونديال 1930 برصيد 8 اهداف)، وماريو كامبس (هداف مونديال 1978 برصيد 6 اهداف)، وجعل "بلاد الفضة" تكتسي بالذهب المونديالي، لترقص على اجمل انغام "التانغو" من دون توقف.

فرنشيسكو توتي
فرنشيسكو توتي
فرنشيسكو توتي (ايطاليا)
يعتبر كثيرون الايطالي فرانشيسكو توتي لاعبا خارج المألوف، مبرهنين ذلك الامر بالاشارة الى تألقه في بطولة الامم الاوروبية عام 2000، وقيادته فريق روما للفوز ببطولة الدوري الايطالي "الكالتشيو" وكأس السوبر الايطالية في 2001. ويعد توتي من اللاعبين الذين يتمتعون بمستوى بدني وفكري نادر الوجود، فهو حاسم سواء لعب في خط الوسط او في خط الهجوم، بفضل فنياته وتقنياته وحماسته التي تترافق مع خيال واستعراض لا مثيل لهما. ومعلوم عن توتي مهارته في تسجيل الاهداف وصناعتها، اذ يعرف بأنه المساند الاول لزملائه المهاجمين في فريق روما والمنتخب الايطالي على حد سواء.ويتوقع المراقبون ان يكون توتي "بيضة القبان" في المنتخب الايطالي في نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا. بعدما وصل الى الدور ربع النهائي وبهدف سجله هو من ضربة جزاء على استراليا فهو بعدما اثبت نفسه مهاجما متفوقا في الدوري الاصعب في اوروبا نظرا الى تعامل المدافعين مع المهاجمين امثاله، سيعمل لازالة خيبات الامل التي رافقته على الصعيد الدولي.. وكان مدرب منتخب ايطاليا السابق جوفاني تراباتوني وصف توتي بالرسام على ارض الملعب، لذا بنى تشكيلته في كأس العالم 2002 حول هذا اللاعب، وخصوصاً انه اخذ مكان النجم روبرتو باجيو الغائب الابرز عن المونديال الاسيوي. ووصف تراباتوني لاعبه الفنان بأنه الاكثر تطبيقا للاسلوب البرازيلي بين لاعبي المنتخب الايطالي. واكتشف العالم امكانات توتي الكبيرة في بطولة الامم الاوروبية التي استضافتها بلجيكا وهولندا عام 2000، رغم التنافس الكبير الذي وجده من اليساندرو دل بييرو للظفر بمركز اساسي في خط المقدمة الى جانب الهداف كريستيان فييري. وسجل توتي في تلك البطولة هدفا رائعا امام رومانيا، قبل ان يسحر اوروبا بالطريقة التي سدد بها ركلة الترجيح من فوق الحارس الهولندي ادوين فان در سار في الدور نصف النهائي. ورغم عرضه اللافت في المباراة النهائية امام فرنسا والتي اختير بعدها افضل لاعب في المباراة، لم يستطع انتشال فريقه من الخسارة امام "الديوك" (1-2) بالهدف الذهبي الذي سجله المهاجم الفرنسي دافيد تريزيغيه.

وقبل انطلاق فعاليات مونديال كوريا الجنوبية واليابان، رشح المدرب الاسكوتلندي لفريق مانشستر يونايتد الانكليزي "السير" اليكس فيرغيسون، توتي ليكون نجم المونديال الاول على غرار مواطنه باولو روسي هداف كأس العالم 1982. وتطلعت ايطاليا بأكملها الى نجم فريق العاصمة روما، لادارة الامور والتحكم ببقية افراد التشكيلة الايطالية للظفر بلقب عالمي رابع. وشعر الجميع ان توتي سيصنع الفارق في حال تحقق الحلم الايطالي، نظرا الى موهبته الفريدة من نوعها. الا ان تلقيه البطاقة الحمراء من الحكم الاكوادوري بايرون مورينو في الدور الثاني امام كوريا الجنوبية، اثر في شكل قاطع على اداء المنتخب الازرق الذي لقي خسارة اخرى بالهدف الذهبي (1-2)، انما هذه المرة بأقدام المهاجم الكوري اهن جونغ هوان ليخرج خالي الوفاض. وكان توتي مرة اخرى في بطولة الامم الاوروبية 2004 اسير تصرفاته غير الرياضية، اذ اظهر التلفزيون الدانماركي مشهدا يبصق فيه على ساعد الدفاع الدانماركي كريستيان بولسن، فتم ايقافه ثلاث مباريات. وبالطبع لم يكن المنتخب الازرق على نفس الوتيرة في غياب نجمه ومحركه، فأجبر على الخروج من الدور الاول. ولدى تسلم مارتشيلو ليبي مهمة الاشراف على المنتخب الايطالي اشار الى توتي بضرورة التقيد بالانضباط التام، وحذره من استمرار تصرفاته غير الرياضية في حق زملائه وخصومه على ارض الملعب. الا ان هذه التوجيهات لم تثن ليبي عن اختيار توتي ليكون الدعامة الاساسية للمنتخب الايطالي، رغم وجود كم من المهاجمين النجوم، امثال البرتو جيلاردينو ولوكا طوني وفيتشيزو ياكوينتا. ويعد توتي بطلا وطنيا في مسقط رأسه روما، التي عاشت فيها عائلته منذ عقود بعيدة، وورث عنها حبه للمدينة التاريخية والازلية، ودأب على تشجيع الفريق النبيذي منذ صغره. ولطالما انشغل اثناء المباريات في الهتاف لنجومه المفضلين او اعادة الكرات الى الملعب.

وحقق "فتى روما الذهبي" حلمه بالانضمام الى ناشئي النادي الذي يعشق، حيث اخذ يتدرج بين فئاته متفوقا على ابناء جيله. وفي عمر السادسة عشرة بدأ حياته الاحترافية في كرة القدم في مارس 1993، واستمر ضمن تشكيلة الفريق الاول في الموسمين التاليين اللذين خاض فيهما عشر مباريات. وتحول توتي اساسيا في 1995، الا انه انتظر لاستعراض موهبته التهديفية حتى موسم 1997- 1998، عندما سجل 13 هدفا موكدا ان الكرة الايطالية ستشهد ولادة نجم جديد لها..وتسلم توتي شارة القيادة من اللاعب الشهير جيوسيبي جانيني، رافضا جميع الاغراءات التي انهالت اليه من الفرق الكبرى في "الكالتشيو" بسبب قصة غرامه وفريق العاصمة الاول. وقاتل "المجالد" (نسبة للوشم الموجود على ساعده) بضراوة لمساعدة فريقه للفوز بلقب "السكوديتو"، واستطاع تحقيق هذا الانجاز في 2001 بقيادة المدرب المحنك فابيو كابيللو والهداف الارجنتيني غبريال عمر باتيستوتا.

وعمل كابيللو وقتذاك على بناء الفريق حول قائده توتي، معتبرا ان بإمكان تشكيلته السير قدما بدقة الساعة السويسرية لكن حسب مؤشر الكابتن توتي. وبالفعل اثمرت اهدافه الـ 13 لقب الدوري للمرة الاولى منذ 18 سنة، وأطلقت عليه جماهير النادي العريق لقب "توتيغول" تيمنا بلقب باتيستوتا "باتيغول".

البطاقة والسجل:
ولد هرنان داريو كريسبو في 5 تموز / يوليو 1975 في فلوريدا (الارجنتين).

طوله: 84ر1 م ووزنه: 78 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم. - ناديه الحالي: تشلسي.

الاندية التي لعب لها سابق: ريفر بلايت (1993-1996)، بارما (1996-2000)، لاتسيو (2000-2002)، انترناسيونالي ميلانو (2002)، تشلسي (2003-2004)، ا سي ميلان (2004-2006). - مبارياته الدولية (حتى 29 تشرين الاول / اكتوبر 2005): 52.

اهدافه الدولية (حتى 29 تشرين الاول / اكتوبر 2005): 28.

اول مباراة دولية: 14 شباط / فبراير 1995، الارجنتين - بلغاريا (4-1).

اول اهدافه الدولية: 30 نيسان / ابريل 1997، الارجنتين - الاكوادور (2-1).

مشاركاته في كأس العالم: 2 (1998، 2006،2002)،

القابه:

الميدالية الفضية في دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا 1996.

بطولة الدوري الارجنتيني (1994، 1996).

كأس الليبرتادوريس (1996). - كأس الاتحاد الاوروبي (1999). - كأس ايطاليا (1999). - كأس السوبر الايطالية (1999). - هداف دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا 1996.

- هداف الدوري الارجنتيني (1994).

هداف الدوري الايطالي (2001). اللاعبون

البطاقة والسجل:
ولد فرانشيسكو توتي في 27 ايلول / سبتمبر 1976 في روما. - طوله: 1.80 م ووزنه: 82 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: روما.

اول مباراة دولية: 10 تشرين الاول / اكتوبر 1998، ايطاليا - سويسرا (2-صفر).

اول اهدافه الدولية: 26 نيسان / ابريل 2000، ايطاليا - البرتغال (2-صفر).

مشاركاته في كأس العالم: ولد فرانشيسكو توتي في 27 ايلول / سبتمبر 1976 في روما.

طوله: 1.80 م ووزنه: 82 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: روما.

اول مباراة دولية: 10 تشرين الاول / اكتوبر 1998، ايطاليا - سويسرا (2-صفر).

اول اهدافه الدولية: 26 نيسان / ابريل 2000، ايطاليا - البرتغال (2-صفر).

مشاركاته في كأس العالم: 1 (2002 ,2006)،

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى