قوات اسرائيلية تتوغل في قطاع غزة والنشطاء بانتظار بدء القتال

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قصف مدفعي اسرائيلي لقطاع غزة
قصف مدفعي اسرائيلي لقطاع غزة
شنت إسرائيل أمس الأربعاء أول هجوم بري لها على قطاع غزة منذ انسحابها منه العام الماضي لتزيد من الضغوط على النشطاء الفلسطينيين لاطلاق سراح جندي اسرائيلي مخطوف,وأقامت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية مدعومة بالمدفعية وطائرات هليكوبتر هجومية موقع مراقبة استراتيجي في مطار مهجور خارج مدينة رفح فيما وقف نشطاء ملثمون خلف حواجز وفي الأزقة انتظارا لبدء المعركة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان العمليات العسكرية في غزة ستتواصل "خلال الايام القادمة" مهددا بأن اسرائيل "لن تتردد في اتخاذ خطوات بالغة الشدة" إذا لم يتم الافراج عن الجندي جلعاد شليط.

وقال مصدر من وزار الدفاع ان اولمرت اعطى موافقته على ان تعبر القوات الاسرائيلية المحتشدة قبالة شمال غزة الحدود في توسيع للعملية.

واصبح مصير المجند شليط (19 عاما) الشغل الشاغل لاسرائيل. وكانت آخر مرة اختطف فيها نشطاء فلسطينيون جنديا إسرائيليا في عام 1994,وقتل هذا الجندي خلال محاولة لإنقاذه.

وفي اطار هجوم بدأته اسرائيل بعد ثلاثة ايام من خطف شليط قصفت طائرات اسرائيلية ثلاثة جسور على طرق رئيسية فيما قال الجيش انها محاولة لمنع النشطاء من نقل الجندي المخطوف.

وقصفت طائرة هليكوبتر محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتصاعدت منها السنة اللهب لتغرق معظم القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني في الظلام. وقال مهندسون ان عمليات الاصلاح قد تستغرق ستة أشهر.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قصف البنية الأساسية المدنية بانه "عقاب جماعي وجريمة ضد الإنسانية."

وقال اولمرت في كلمة القاها في القدس "لا نعتزم اعادة الاستيلاء على غزة,ولا نعتزم البقاء هناك,لنا هدف رئيسي وهو اعادة جلعاد الى الوطن."

وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن مجازفات أولمرت تهدد حياة الجندي المفقود.

واخترقت طائرات اسرائيلية حاجز الصوت فوق غزة مما أثار قلق الفلسطينيين كما نفذت ما قالت متحدثة باسم الجيش انه عدة هجمات صاروخية في مناطق مفتوحة.

نشطاء بانتظار بدء القتال
نشطاء بانتظار بدء القتال
وفيما يمثل تحديا آخر لإسرائيل هددت جماعة فلسطينية بقتل مستوطن يهودي قالت انها تحتجزه في الضفة الغربية إذا استمرت إسرائيل في هجومها,وقالت السلطات الإسرائيلية إن المستوطن مفقود منذ يوم الأحد الماضي.

وعرض أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية صورة لبطاقة هوية المستوطن في مؤتمر صحفي في غزة.

وأثار التحول في الأحداث الذي نتج عن الهجوم الذي شنه نشطاء يوم الأحد الماضي عبر الحدود قلق القوى الأجنبية التي تحاول إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة.

وقالت واشنطن إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكنها يجب ان تضمن عدم تعرض مدنيين ابرياء للاذى.

وفي بروكسل دعت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر في بيان من يحتجزون الجندي الإسرائيلي لإطلاق سراحه.

كما دعت إسرائيل "للتصرف بحكمة" من أجل نجاح الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحه.

ودعت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس الدول العربية إلى محاولة التفاوض حول مقايضة سجناء فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل بالجندي المختطف,ورفضت إسرائيل بالفعل مثل تلك المقترحات.

وهذه الازمة هي اكبر اختبار لاولمرت وهو سياسي ليست لديه خبرة واسعة بقضايا الأمن وانتخب في مارس اذار على اساس برنامج انتخابي يدعو الى تنفيذ انسحاب مماثل من اجزاء من الضفة الغربية.

وقتل جنديان اسرائيليان واثنان من المهاجمين في هجوم يوم الأحد الماضي الذي شنه مسلحون من ثلاثة فصائل منها الجناح العسكري لحماس شقوا نفقا تحت سياج الحدود الإسرائيلية مع غزة.

وقالت الجماعات الفلسطينية ان هجوم الأحد الماضي جاء ردا على مقتل 14 مدنيا فلسطينيا خلال غارات جوية اسرائيلية على غزة استهدفت فرق اطلاق الصواريخ عبر الحدود.

(شاركت في التغطية كورين هيلر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى