مبايعة مدلولة المعاني

> نجيب صديق:

>
نجيب صديق
نجيب صديق
منذ أكثر من 27 عاماً هي فترة رئاسته للوطن كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يخطى بتقدير أبنائه وبدوره في قيادة الوطن باعتباره الحاكم اليمني الذي تمكن من فهم خصوصية ومخاطر حكم اليمن.

كما أنه استطاع أن يدير بحنكة عجلة السياسة لتحقيق منجزات حسبت لصالحه دون غيره من الحكام اليمنيين الذين سبقوه وأقل ما يمكن قوله أن من يحكم اليمن (كمن يسير على حد الخنجر).

بالأمس بايعت الجموع المتراصة في ميدان السبعين إعادة ترشحه للانتخابات الرئاسية.. هذه المبايعة إن دلت على شيء فإنما تدل على منحه مزيداً من الصلاحيات والثقة لقيادة الوطن لمرحلة قادمة تصل إلى عام 2013م أي سبع سنوات..! إن طال به العمر .. إن شاء الله.

وإن نجح فخامته فقد أضاف إلى رصيده رصيداً آخر وهو وفاؤه للوعد الذي قطعه في الميدان، هذا الوعد لخصه بقطع دابر الفساد والمفسدين .. ولن يتأتى دفع عجلة التطور إلى النماء والتنمية إلا إذا تم تنفيذ هذا الوعد.

ولكن هل يستطيع الرئيس العمل وحده .. وحلقات الفساد تحيط به من كل جانب .. وتنابلة الاستشارة تلتف عليه يمنة ويسرة؟!

لقد تألمنا كثيراً حين خاطبتنا بأعلى صوتك .. أن هناك من يفسد في الوطن .. وأن أموراً تجري هنا وهناك خارجة عن القانون وهو يتحمل هذا الذي يشار إليه على أن علي عبدالله صالح وراءه.

ثم ماذا بعد ذلك يا سيادة الرئيس.. نحن معك إذا طالت الإجراءات كبار الفاسدين .. نحن معك إذا اتخذت عقوبات ضد الانتهازيين ولصوص المال العام والخارجين عن القانون.

الكل معك إذا قمت بتصحيح الاعوجاج الذي يحيط بك من كل جانب ومن أولئك الذين يسيئون إليك ويتخذون من اسمك ذريعة لأعمالهم المشينة.

وعليه فإن المطلوب حالياً .. الفعل.. دون القول .. ولا مجال للشعارات في العمل المتفاني والمخلص الهادف إلى تنمية حقيقية ومن أجل ذلك ولا غير ذلك. نحن لمنتظرون .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى