قصة قصيرة بعنوان (أضغاث أحلام)

> «الأيام» ياسين علي العولقي:

> أمسك برزمة القات تأبطها منتشياً وكأنه نابليون زمانه يوهم نفسه بامتلاك العالم، ينظر إلى المارة باستعلاء فهم لا يعيرون أدنى اهتمام لرجل امتلك العالم ووضعه فتحت إبطه، أخذ يتحسس الرزمة بين الحين والآخر وكأنه يطمئن نفسه بأن هذا ليس حلماً.. المارة ينظرون إليه بشفقة ولسان حالهم يقول: تأبط شراً.. لم يكترث لهم مضى في مشيه منتصب القامة يمشي، مرفوع الهامة يمشي في يده قنينة ماء وتحت إبطه سلاحه السري الذي ينشط به أعضاءه، يقف على كرسي حكمه آمراً ناهياً والويل لمن لا يذعن لأوامره، يهددهم بهذا السلاح يعربد يزمجر كالغضنفر الثائر. ولكن ما أن يتلاشى هذا السلاح ويبدأ في الخفوت تضعف قوته وجبروته ويهبط إلى الحضيض. يتسمّر في مكانه يبحث عن مجده وكبريائه الضائع ، اندس في فراشه أسدل اللحاف عليه وغاص في أضغاث أحلامه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى