اسرائيل تقصف مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قصف مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة
قصف مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة
أطلقت هليكوبتر إسرائيلية صاروخا على مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي كان خاليا أمس الأحد في إشارة على ما يبدو إلى ان رئيس الوزراء قد يستهدف ما لم يطلق النشطاء سراح جندي اسرائيلي مخطوف.

وهذه الضربة الجوية جزء من هجوم عسكري على غزة تواكب مع تصريحات من جانب القيادة الإسرائيلية بانه يتعين على أعضاء حكومة حماس ألا يعتقدوا انهم بمنأى عن الهجمات.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لمجلس وزرائه في تعليق جرى بثه "سنهاجم اي احد يؤذي مواطني اسرائيل. لن يفلت أحد من العقاب" وذلك دون أن يشير الى هنية تحديدا.

وقال شهود عيان ان هنية لم يكن موجودا في المكتب وقت الهجوم,ولكنه وصل على عجل لتفقد الأضرار حيث وجد زجاجا واثاثا محطما وصورة للرئيس الراحل ياسر عرفات سقطت من على الجدران.

وقال هنية لرويترز ان هذه سياسة الغاب والغطرسة وان لا شيء سيؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني وعلى صموده,وقتل عضو في حماس في هجوم ثان استهدف مكتبا تستخدمه قوات موالية لحماس,وأصاب هجوم ثالث مدرسة لحماس ولكن لم يؤد الى اصابات.

وكانت اسرائيل التي انسحبت من قطاع غزة العام الماضي قد دفعت بقوات ودبابات الى جنوب القطاع يوم الأربعاء الماضي بعد أن خطف مسلحون فلسطينيون ينتمي بعضهم الى الجناح العسكري لحركة حماس الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في غارة عبر الحدود قبل أسبوع.

وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر من اجل اطلاق سراح الجندي مستمرة ولكنها لم تسفر عن نتائج حتى الان والامور تكاد تصل الى طريق مسدود.

ونقل مسؤول فلسطيني عن وسطاء قولهم ان الجندي الاسرائيلي شليط (19 عاما) على قيد الحياة وحالته مستقرة بعد ان تلقى علاجا من جروح اصيب بها.

وقال وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار اون للاذاعة الاسرائيلية ان اولمرت امر القوات المسلحة "ان تتأكد ان احدا لا ينام الليل في غزة."

وقال مسؤول بالامم المتحدة ان امتداد الهجوم الاسرائيلي الى شمال غزة حيث يطلق نشطاء صواريخ على اسرائيل يمكن ان يؤدي الى نزوح 25 الف فلسطيني.

وفي ظل أزمة انسانية فلسطينية تلوح في الأفق أعادت اسرائيل فتح معبر كارني (المنطار) وهو المعبر التجاري الرئيسي الى قطاع غزة.

وكانت اسرائيل أعلنت إغلاق معابر غزة لاجل غير مسمي عقب اختطاف الجندي ولكنها اعادت تشغيل خطوط انابيب الوقود.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع اسماعيل هنية يتقفدان مكان القصف
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع اسماعيل هنية يتقفدان مكان القصف
وعقب خطف شليط شنت اسرائيل هجمات جوية ضد محطة الكهرباء الرئيسية في غزة وجسور واعتقلت ساسة بارزين من حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة,واقتصرت الخسائر البشرية حتى الآن على قتيلين من النشطاء.

وقال مسؤولون ان اولمرت اثار اثناء اجتماع لمجلس الوزراء احتمال قيام اسرائيل باحتجاز قادة حماس خارج الضفة الغربية. ولكنه رفض مطالب النشطاء بالافراج عن مئات الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية مقابل اطلاق سراح الجندي.

وقال هنية في حديثة للصحفيين عقب الهجوم على مكتبه ان الحكومة تبذل جهودا ضخمة مع الأطراف العربية والفلسطينية ولكن ما تفعله اسرائيل يعمق الازمة.

وكانت اسرائيل قد قتلت قياديين من حركة حماس عام 2004 حيث اغتالت الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.

وقام عباس الذي هزم فصيل فتح التابع له على يد حماس في انتخابات يناير كانون الثاني بحولة في مكتب هنية بعد الضربة وقال ان على العالم ان يفهم ان هذا عمل اجرامي حقيقي.

(شارك في التغطية لوك بيكر في غزة وكورين هيلر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى