مونديال العدالة الغائبة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> منطق الأسماك الصغيرة والكبيرة هو المثال الحي الذي شاهدناه في مونديال ألمانيا 2006م,هذا المنطق الفج والذي لا يتناسب مع كرة القدم وأهدافها النبيلة هو ما ظهر بشكل جلي في هذه النهائيات التي سجلت أرقاماً قياسية في العدالة الغائبة،وكما هائلا من الصافرات المرتعشة، حتى يخيل إليك وأنت تتابع العرس العالمي أن ذلك لم يحدث تلقائيا بقدر ماهو مخطط له وبفعل فاعل وبات هناك من يمسك بخيط رفيع يحركه إلى حيث يريد لأغراض وأهداف ليست بخافية على أحد وهي سياسية أكثر منها رياضية.

نعم لقد غابت العدالة في مونديال ألمانيا وساد منطق القوي الذي لم يتك على قوته من خلال المواجهة المشرفة وإنما استعان برجل أو رجال نظن أنهم أصحاب عدالة وهم في الحقيقة غير نزيهين وغير أمينين، بل هم مساهمون في شركة كبيرة تديرها أياد في مملكة الفيفا، رغم ما نسمعه من تصريحات مبطنة لرئيس جمهورية الفيفاحول الحكام وما فعلوه بحق الفرق في هذا المونديال والذين قبضوا الثمن مبكراً بعد أن نفذوا السيناريو، ليتم إبعاد منتخبات قارعت الأقوياء وتفوقت عليهم ميدانياً.

إن المثل والقيم التي يتحدث بها ساسة الفيفا هي قيم خاصة بالإعلام وبتجميل وجه الإمبراطورية الفيفاوية وهي أوهن من خيوط العنكبوت، لأن ما نسمعه من إنزال عقاب بحق هذا أو ذاك هو في الأخير مجرد كلام في كلام لكون السيناريو سيتكرر اليوم وبكره، ويعمل به منذ زمن طويل ، وارجعوا إلى شريط الذكريات والتآمر على منتخبات كالجزائر والمغرب وتونس والكاميرون وغيرها من المنتخبات، لأن هذه هي سياسة الفيفا الحقيقية والتي لا أمل في تغييرها ،لكون صانعيها يتشربون من الثقافة الغربية ذات النزعة العنصرية مغلفة بوهم إسمه (الديمقراطية) وهي ستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى