وزير العدل يطالب بتمكين القضاء العراقي من التحقيق في قضية الاغتصاب

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
الجندي المتهم ستيفن
الجندي المتهم ستيفن
طالب وزير العدل العراقي هاشم الشبلي أمس الثلاثاء بتدخل مجلس الامن لتمكين القضاء العراقي من التحقيق في قضية اغتصاب فتاة عراقية على يد جندي اميركي ووقف "الممارسات اللااخلاقية" للقوات متعددة الجنسية في العراق.

وقال الشبلي لوكالة فرانس برس "اننا نطالب بتحقيق عادل بمعرفة القضاء العراقي والمنظمات الدولية في هذه الجريمة البشعة".

وتابع الشبلي (وهو سني ينتمي الى كتلة القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي) ان "هيئات التحقيق العراقية لا تشارك ولا تشرف الان على التحقيق" لان الاتفاقيات القائمة بين العراق وقوات التحالف "تحصن هذه الاخيرة من المثول امام القضاء العراقي".

واضاف "لذلك نطالب مجلس الامن بالتدخل لتفعيل قراره رقم 1546 الذي يعترف بسيادة الحكومة العراقية وهو ما يعني ان يكون القضاء العراقي مختصا بالنظر في اي جريمة ترتكب على الاراضي العراقية".

واضاف "اننا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل للمساعدة في وقف هذه الممارسات اللا اخلاقية".

واعلنت وزارة العدل الاميركية أمس الأول الإثنين انه تم توجيه الاتهام الى جندي اميركي سابق (21 عاما) يشتبه بانه اغتصب امرأة ثم قتلها مع ثلاثة من افراد عائلتها قرب مدينة المحمودية في العراق في آذار/مارس الماضي.

ومن جانبه، اكد مؤيد فاضل حسين قضاء المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) ان الفتاة التي اغتصبت تدعي عبير وهي في ال15 من عمرها.

وقال لوكالة فرانس برس انه بدأ بجمع معلومات حول هذه "الجريمة" معتبرا الجهة التي تقف وراءها "ارهابية" مهما تكن هويتها.

واضاف "وردتنا معلومات من مستشفى المحمودية تشير الى ان قوات اميركية داهمت منزلا في 12 اذار/مارس الماضي في منطقة اليوسفية (20 كلم جنوب بغداد) وقتلت كلا من رب الاسرة حمزة قاسم رشيد (50 عاما) وزوجته فخرية طه (42 عاما) وابنتيهما عبير (15 عاما) وهديل (سبع سنوات)".

واوضح حسين لوكالة فرانس برس "قمت بالاتصال بالجهات الامنية ذات العلاقة والمستشفيات حول الواقعة التي لم نعلم بها الا بعد ان تلقينا اتصالا من القوات الاميركية".

وقال حسين ان "التقارير الطبية تفيد بان الضحايا مصابون بطلقات نارية في الرأس والصدر".

وجاء في وثيقة وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) للحصول على مذكرة توقيف، ان غرين توجه ليل 11-12 آذار/مارس برفقة ثلاثة جنود آخرين كان احتسى معهم الكحول، الى منزل قرب نقطة تفتيش في ضواحي المدينة "من اجل اغتصاب امراة كان يعرف انها تقيم هناك".

وبحسب شهادة جندي بقي عند الحاجز وجنديين من الذين رافقوا غرين، فان هذا الاخير توجه مباشرة الى غرفة كانت فيها امرأة ورجل وفتاة، ثم خرج قائلا "لقد قتلتهم، ماتوا كلهم".

ثم اقدم غرين وجندي آخر على اغتصاب امراة شابة كانت في المنزل، ثم قتلها ستيفن غرين بطلقتين او ثلاث من رشاشه.

ورمى الرجال الاربعة الرشاش في قناة، واحرقوا ملابسهم التي كانت عليها آثار دماء,وتشير الصور التي التقطت في وقت لاحق في المنزل الى انهم حاولوا ايضا احراق جثة الشابة التي تعرضت للاغتصاب.

وصباح أمس طالبت النائبة العراقية صفية السهيل (من كتلة القائمة العراقية) باستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي امام البرلمان لمناقشة قضية اغتصاب الفتاة.

وقالت النائبة في مؤتمر صحافي "نطلب من البرلمان العراقي استدعاء وزير الداخلية (جواد البولاني) ورئيس الوزراء واجراء تحقيق" بشأن هذه "الجريمة".

واكدت السهيل ضرورة ان يكون هناك "دور للحكومة العراقية في التحقيق فهذه امراة عراقية تمثل شرف العراقيين".

وكانت هيئة علماء المسلمين العراقيين (السنية) دانت في بيان "جريمة" اغتصاب الفتاة العراقية معتبرة انها "تظهر الوجه القبيح لاميركا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى