في عيد ميلاده الـ 60 .. التاريخ يحكم على بوش

> واشنطن «الأيام» لاسلو ترانكوفيتس :

>
الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش
الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش
كان الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الذي يحتفل بعيد ميلاده الستين اليوم الخميس يتصارع مع فكرة بلوغه هذا السن بالفعل منذ عدة شهور عندما وصف عيد ميلاده بأنه "أكثر من مجرد أزمة شخصية" وأنه تحدي قومي.

وفي خطابه إلي الكونجرس قال مازحا "تحتفل طلائع نحو 78 مليونا من أطفال الطفرة السكانية بعيد ميلادهم الستين هذا العام ومن هؤلاء اثنان يحبهم أبي كثيرا : أنا والرئيس كلينتون".

وهكذا في ضربة واحدة لمس الرئيس الامريكى أزمة المعاشات الحكومية المتفاقمة في بلاده التي يزداد فيها أعداد المسنين سريعا كما انه بارك الصداقة بين أبيه الرئيس الاسبق جورج بوش والرجل الذي أطاح به من البيت الابيض الرئيس السابق بيل كلينتون.

وأظهرت هذه الملاحظة رجل لم يشيب شعره فحسب بعد أن شن حربين بل أيضا رجل نضج وتحولت صورته عن صورة الكابوي (راعي البقر) التي كان عليها قبل سنوات.

في خطاب لطلاب جامعيين في اوماها بولاية نبراسكا مؤخرا قال بوش "صارت الدقيقة تقربني من الكبر,وفي غضون شهر سأصل إلى سن الستين. عندما كنت في مثل عمركم كنت أعتقد أن الستين عمر مديد. لكني أعتقد أنكم لا تعتبرونه كذلك. أليس كذلك".

يمارس بوش الرياضة حتى يحتفظ بهيئته كما هي كما أنه يهوى ركوب الدراجات حتى عندما يسقط من فوقها على نحو ما حدث العام الماضي خلال قمة مجموعة الثماني في اسكتلندا,ويقول أنه يشغل اسطوانات الموسيقى وهو يقود دراجته "بأمل أن تساعدني على نسيان أني قد صرت عجوزا".

ويعتزم بوش الاحتفال بعيد ميلاده في البيت الابيض حيث سيكون هناك في استقبال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الموجود في زيارة رسمية,وأستبق الجنود في فورت براج بولاية نورث كارولينا الاحتفالات أمس الأول الثلاثاء حيث قدموا للرئيس كعكة عيد الميلاد وهي عبارة عن علم أمريكي بعد حديث بوش بمناسبة عيد الاستقلال الامريكي.

ويقول منتقدون أن بوش أظهر ضحالة في الفكر إزاء القضايا الخطيرة مشيرين على سبيل المثال لغزو العراق بالمخالفة لنصيحة مستشارين سياسيين ودبلوماسيين وعسكريين والمجتمع الدولي.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أصدقائه يقولون أنه بالتأكيد سيستغل مناسبة وصوله إلى سن ال 60 في اتخاذ إجراء حياته على الرغم من أنه لن يفعل ذلك علانية بحسب مارك ميكنون صديق الرئيس ومستشاره السياسي.

ويطمح بوش أن ينظر إلى غزوه لافغانستان والعراق تاريخيا - بوصفه عاملا رئيسيا في تحقيق الحرية في الشرق الاوسط.

ومع تراجع شعبية بوش إلى 30 في المئة في وقت سابق من العالم الحالي وهي النسبة الاقل بالنسبة لرئيس في دورته الثانية على مدى عقود من الزمان فإن الرئيس الامريكي لجأ إلى الاوروبيين الذين نبذهم ذات يوم لمساعدته في إيجاد حل للازمة النووية مع إيران.

كما تحدث بوش مع الصحافة غير ذي مرة دون سيناريو معد سلفا حيث اعترف ببعض الاخطاء مشيرا إلى أسلوب التعامل المخجل مع معتقلي سجن أبو غريب العسكري الامريكي في العراق.

لكن بوش يتمسك بنهجه المثير للجدل. ويقول إن حركة الاحياء الاسلامي الاصولي تهدد الغرب حيث تجعله في مواجهة مع نهج يعتمد العنف سبيلا للتغيير. وهو يري نفسه كزعيم عالمي يتصدى لاعداء الحرية وكرئيس في زمن حرب عند منعطف تاريخي. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى