> قتلت قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان 35 مسلحا في هجوم على قاعدة لحركة طالبان في جنوب البلاد، حسبما افاد التحالف أمس الأربعاء.

وهاجمت قوات التحالف الموقع في ولاية هلمند في وقت متاخر من أمس الأول الثلاثاء "مما ادى الى مقتل نحو 35 متطرفا اثناء اجتماع لهم في مجمع لطالبان في قرية غاتش زار" حسب بيان التحالف.

واضاف البيان ان "العديد من المتطرفين الذين قتلوا كانوا من قادة طالبان ممن خططوا وشنوا العديد من الهجمات ضد السكان الافغان والمسؤولين الحكوميين وقوات التحالف".

واعلن مقاتلو طالبان مقتل مدنيين في الهجوم، الا ان التحالف قال انه "لم يلاحظ وقوع اصابات بين صفوف قوات التحالف او غير المقاتلين اثناء الهجوم".

من ناحية اخرى، ذكرت الشرطة في ولاية زابل المجاورة انها قتلت ثلاثة من مسلحي طالبان في اشتباك أمس الأربعاء قتل فيه جندي افغاني.

وصرح قائد شرطة زابل نور محمد باكتين "هذا الصباح اشتبك عناصر من الجيش الافغاني والشرطة مع مجموعة من طالبان".

واضاف "قتل جندي واصيب ثلاثة اخرون بجروح. وقتل ثلاثة من طالبان في الاشتباك ولا تزال جثثهم في مكان الاشتباك".

وتعتبر ولايتا هلمند وزابل بين الولايات التي تشهد اكبر عملية تقوم بها القوات الافغانية وقوات التحالف ضد طالبان منذ الاطاحة بنظام طالبان المتشدد في اواخر عام 2001.

وقد اطلقت عملية "اقتحام الجبل" في منتصف ايار/مايو وتزامنت مع تصاعد هجمات طالبان,وقال المحللون ان التمرد يتصاعد بشكل لا سابق له رغم جهود الاف جنود التحالف والجنود الافغان,وقتل نحو 600 شخص منذ ايار/مايو في اعمال العنف معظمهم من المسلحين.

ويشارك في عملية "اقتحام الجبل" نحو 10 الاف جندي وعسكري معظمهم من افغانستان وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة.

وقال التحالف ان هذه العملية تاتي "في اطار الحملة المستمرة للقضاء على قوات الاعداء وتدمير مخابئهم وتوسيع سلطة حكومة افغانستان واعادة الاعمار والمساعدة الانسانية".

وتعد هلمند التي يتمركز فيها 2300 جندي بريطاني، الولاية التي تشهد اسوأ اعمال العنف، وقتل فيها ستة جنود بريطانيين منذ 27 حزيران/يونيو.

فقد اعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأربعاء ان جنديا بريطانيا قتل في افغانستان مما يرفع الى ستة عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في الاسابيع الثلاثة الماضية في هذا البلد.

وقالت الوزارة ان عناصر من مجموعة جنود بريطانيين كانوا يقومون بدورية في بلدة سانغين في ولاية هلمند المضطربة في جنوب افغانستان، تعرضوا لهجوم من متمردين من طالبان.

وقال متحدث باسم التحالف ان "الجيش الافغاني وقوات التحالف ستواصل مطاردتها الحثيثة للمتطرفين الذين ينشطون في جنوب افغانستان".

من جهة اخرى، وقع أمس الأربعاء انفجاران في كابول تسببا بسقوط قتيل واكثر من اربعين جريحا، بعد 24 ساعة فقط على اعتداءين مماثلين استهدفا العاصمة الافغانية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال محمد زهير عزيمي لوكالة فرانس برس ان الانفجار استهدف حافلة للجيش الوطني لدى مرورها في جنوب المدينة،وادى الى "اصابة اربعين ضابطا، وبعضهم بجروح طفيفة".

وافاد مصدر في الشرطة ان القنبلة التي اخفيت في عربة صغيرة انفجرت على بعد مئات الامتار من فندق سيرينا الفخم ووزارات.

ووقع انفجار اخر في شمال المدينة بعد ساعة واسفر عن سقوط قتيل واربعة جرحى كما افادت وزارة الداخلية.

واعلن متحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس مسؤولية الحركة عن الاعتداءين، بالاضافة الى اعتداءين آخرين وقعا أمس الأول الثلاثاء في كابول وتسببا باصابة خمسة اشخاص بجروح.

وقال المتحدث ان "هذه الهجمات جزء من خطة عامة تقضي بتنظيم هجمات في كل مكان في افغانستان".