إيران تعلن تأجيل المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي

> بروكسل «الأيام» باريسا حافظي :

>
وزير الخارجية منوشهر متقي وخافيير سولانا كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
وزير الخارجية منوشهر متقي وخافيير سولانا كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
أعلنت إيران أمس الأربعاء أن المحادثات النووية الحاسمة بين الاتحاد الأوروبي وإيران حول الحوافز المقترحة لإنهاء الأزمة النووية بين طهران والغرب تأجلت أسبوعا دون إعطاء سبب فوري للتأجيل.

وقال وزير الخارجية منوشهر متقي إن الاجتماع بين علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين وخافيير سولانا كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لن يعقد كما كان مقررا في بروكسل.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن متقي قوله "لن تجرى محادثات اليوم بين لاريجاني وسولانا."

وقال مسؤول نووي إيراني رفيع طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن الاجتماع تم تأجيله حتى الأسبوع القادم في حين قالت وكالة أنباء فارس الايرانية إن الرحلة ألغيت "لبعض الاسباب" ويمكن تحديد موعد آخر خلال الأيام القادمة.

ولم يستطع مكتب سولانا في الاتحاد الأوروبي تأكيد الموعد القادم لعقد الاجتماع الذي حددته القوى الغربية كفرصة اخيرة لرد إيران على العرض,وصرح مسؤول بالاتحاد الأوروبي بأن سولانا تحدث هاتفيا مع لاريجاني.

وكانت إيران قد ذكرت أنها في حاجة إلى المزيد من الوقت لبحث مجموعة الحوافز التي طرحتها الدول الغربية مما زاد من الشكوك الغربية في ان إيران تحاول كسب الوقت في هذه الأزمة.

ولكن محللا في طهران قال إن الزيارة المقررة في نفس يوم المحادثات الإيرانية الأوروبية لزعيمة من المجلس الوطني للمقاومة في إيران المحظور والذي تعتبره الحكومة الإيرانية منظمة إرهابية لمقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج هو سبب تأجيل المحادثات فيما يبدو.

ودعيت مريم رجوي التي تتخذ من فرنسا مقرا لها وترأس منظمة هي الجناح السياسي لجماعة مجاهدي خلق المسلحة لزيارة البرلمان الاوروبي ووجه لها الدعوة مجموعة من مشرعي الاتحاد الاوروبي من مختلف الاحزاب يطلقون على انفسهم اسم "اصدقاء ايران الحرة."

وقال المحلل الذي طلب عدم نشر اسمه "المتصور ان هذا لا يرضي الايرانيين لكنه قد يكون ايضا عذرا رحب به الايرانيون."

وعقدت رجوي مؤتمرا صحفيا في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج ولكنها ألغت خططا لمقابلة مجموعات برلمانية فيما قالت إنها خطوة لتجنب إعطاء السلطات الإيرانية مبررا لوقف المحادثات النووية.

وقالت للصحفيين "أتمنى أن أقضي على أي حجة قد يتعلل بها الملالي (رجال الدين) وأتمنى جعل المفاوضات ممكنة للمجتمع الدولي ولهذا طلبت تأجيل الاجتماع."

وقال دبلوماسيون ان انقسامات مجلس الامن حول الخطوات التي يمكن ان تتخذ ازاء ايران قلصت فرص الحصول على رد من طهران قبل اجتماع بروكسل او قبل قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في روسيا يوم 15 يوليو تموز.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بامتلاك برنامج سري لصنع الأسلحة النووية في حين تنفي إيران ذلك قائلة إن الهدف الوحيد من البرنامج النووي هو توليد الكهرباء.

وتقول إيران إنها ترى بعض النقاط المبهمة في العرض الذي قدمته ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن المتمتعة بحق النقض )الفيتو( وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

وعرضت القوى الكبرى أحدث مفاعل نووي مع ضمان حصول إيران على الوقود النووي إلى جانب بعض المزايا الاقتصادية وتأييد فكرة وجود إطار امني إقليمي إذا ما توقفت إيران عن تخصيب اليورانيوم.

ويعتقد دبلوماسيون أنه في حين أن روسيا والصين من غير المرجح أن تؤيدا أي عقوبات تقترح على الأمم المتحدة ضد إيران في هذه المرحلة فإن الغرب ليس في وضع يسمح له بتحديد مواعيد نهائية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى