> خلق الإنسان ولم يكن شيئاً ونفخ فيه الله تبارك وتعالى الروح وعلمه الأسماء كلها، وأسجد له الملائكة إجلالاً وإكباراً له وأبى الشيطان أن يسجد تعالياً واستكباراً، فكان من المطرودين من رحمة الله عز وجل، فدعا الله عز وجل أن يقعد لنا مقعد المتربص المتحين لأن يطردنا ويضمنا إلى صفه ويتخلى عنا إذا عصينا والعياذ بالله، ولكن ليس عليه سلطان على المخلصين.

إذاً الحياة منذ الأزل صراع بين الخير والشر والحق والباطل والكلمة العليا والكلمة السفلى، فأيهما علينا اتباعه وانتهاجه إلى هذه اللحظة والنفس تلهج بكلمة الحق والذود عنها، ولكن العجيب أننا لا نرى لها أثرا كبيرا إلا بشق الأنفس، والنفس تتملكها بعض المغريات التي تحول دون إحقاق الحق، لا وربي إنها لعزيمة المغرضين المتنكفين عن أمر الله وطاعته ونهج من تخلل قلبه ذرة نفاق وغرور بالدنيا وما الدنيا إلا متاع قليل والآخرة خير وأبقى .

لا ينزغنكم الشيطان عن الطريق المستقيم، وقولوا الحق ولو كان على أنفسكم.. أخا الإسلام وأخت الإسلام عليكم بالحق واتباعه في كل صغيرة وكبيرة.