نكهة ارجنتينية في النهائي بوجود كامورانيزي وتريزيغيه

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
كامورانيزي عنصر فعال في المنتخب الايطالي
كامورانيزي عنصر فعال في المنتخب الايطالي
على الرغم من خروج المنتخب الارجنتيني من الدور ربع النهائي لكأس العالم الثامنة عشرة في كرة القدم، فإن المباراة النهائية المقررة غدا الاحد بين ايطاليا وفرنسا على ملعب برلين الاولمبي ستحمل في طياتها نكهة ارجنتينية، اذ يضم المنتخبان لاعبين يملكان جذور المنتخب الاميركي الجنوبي وهما الايطالي ماورو كامورانيزي والفرنسي دافيد تريزيغيه.

وشاءت الصدف ان اللاعبين يدافعان عن الوان ناد واحد هو يوفنتوس الايطالي .. وكبر اللاعبان في الارجنتين، بلدهما الام، قبل أن يختارا الدفاع عن الوان دولة اخرى.وولد كامورانيزي في تانديل (400 كلم جنوب بوينس ايرس) قبل ان ينتقل الى الدوري الايطالي الى صفوف فيرونا عام 2000 عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، ثم وقع كشوفات يوفنتوس موسم 2002-2003... بيد أن مصير اللاعبين في المونديال الحالي غير متشابه على الاطلاق، فاذا كان كامورانيزي اساسيا في معظم مباريات المنتخب الايطالي، فان تريزيغيه (28 عاما) لازم مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في خمس مباريات من اصل ست خاضها منتخب بلاده ولم يلعب اساسيا سوى في المباراة الحاسمة ضد توغو في الجولة الثالثة من الدور الاول، حتى أنه لم يشارك سوى لدقيقة واحدة احتياطيا في المباراة ضد كوريا الجنوبية، في حين لم يلجأ المدرب الفرنسي ريمون دومينيك الى خدماته في المباريات الاخرى بل فضل عليه لويس ساها او سيلفان ويلتورد أو حتى سيدني غوفو.

وعلى الرغم من مشوار منتخب بلديهما في البطولة الحالية، فإن اللاعبين يعيشان اوقاتا عصيبة مع ناديهما الذي يواجه خطر الهبوط الى الدرجة الثالثة بسبب فضيحة الرشوة التي تهز الوسط الايطالي الكروي، وبالتالي فإنه من المتوقع ان ينتقلا الى ناد آخر كما فعل مدربهم فابيو كابيللو الذي سيشرف على تدريب ريال مدريد الاسباني. اما تريزيغيه فولد في فرنسا وتحديدا في مدينة روان حيث كان والده لاعبا محترفا، قبل ان يهاجر وهو صغير السن الى الارجنتين.

تريزيغيه يتدرب بجدية في انتظار فرصة مناسبة من مدرب فرنسا
تريزيغيه يتدرب بجدية في انتظار فرصة مناسبة من مدرب فرنسا
وكان انضم في شبابه الى نادي بلاتنسي الارجنتيني في الدرجة الثانية، ثم عاد الى فرنسا حيث لعب في صفوف موناكو من 1995 حتى 2000 وفرض نفسه احد افضل الهدافين في القارة العجوز. ولفت الحس التهديفي لتريزيغيه انظار عدة اندية اوروبية فسارع يوفنتوس الى التعاقد معه بعد ان سجل الهدف الذهبي في مرمى ايطاليا في نهائي كأس الامم الاوروبية عام 2000. وبات تريزيغيه ثعلبا في منطقة الجزاء ونجح ان يفرض نفسه هدافا من الطراز النادر في صفوف "السيدة العجوز" وفي دوري يعتبر الاصعب في العالم حتى لقب "بتريزيغول" تيمنا بالهداف الارجنتيني غابريال باتيستوتا الذي اطلق عليه النقاد الايطالية لقب "باتيغول" نظرا لاهدافه الكثيرة. ويحتل تريزيغيه المركز الثالث حاليا في ترتيب الهدافين في تاريخ المنتخب الفرنسي وراء ميشال بلاتيني (41 هدفا) وتييري هنري (36) وهو يملك 32 هدفا.

وكان تريزيغيه حطم الرقم القياسي الذي سجله مواطنه بلاتيني في صفوف يوفنتوس الموسم الفائت (104 اهداف) وبات افضل هداف اجنبي في تاريخ النادي الايطالي العريق .. اما كامورانيزي فارتدى الوان المنتخب الايطالي للمرة الاولى في 12 فبراير عام 2003، وسبق للاعبين ارجنتينيين آخرين ان دافعوا عن الوان ايطاليا ايضا وأبرزهم عمر سيفوري (1961) ورايموندو اورسي (بطل العالم عام 1934).. اما بالنسبة الى فرنسا، فسبق ان ارتدى لاعب آخر من جذور ارجنتينية فانيلة المنتخب وهو نستور كومبين وذلك عام 1960. وشاءت الصدف ان كومبين هو الآخر لعب في صفوف يوفنتوس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى