حذار .. من فضح المسئولين؟!

> أحمد محسن أحمد:

>
أحمد محسن أحمد
أحمد محسن أحمد
في يمننا السعيد .. حذار من فضح المسئولين .. أو كشف سرقات مسئول ونهبه للمال العام .. وسطوه على حقوق الناس وممارساته خروقات قانونية وشرعية! لأنه لو حصل وتم كشف مسئول صغير (له حظوة) أو كبير فإن الطريق نحو الترقي ورفع المرتبة إلى أعلى هو المكافأة التي ستكون التقدير الخاص الذي تعطيه السلطة مقابل خروقات وأخطاء و(بلاوي) المسئولين؟! .. ومن لا يتفق معي فليتكرم ويقدم لي نموذجاً واحداً لمن تمت محاسبته من المسئولين السرق والناهبين للحق العام والخاص..! بالعكس .. فإن هناك من كشف وفضح أمره .. لكن بدلاً من توجيه اللوم أو المحاسبة له من قبل دولة النظام والقانون في يمننا السعيد نجد أن هذا الذي وقع في شر أعماله الإجرامية يتم ترقيته ورفع مراتبه .. وفوق هذا وذاك (بوسة وقبلة) على لحيته ويده التي امتدت إلى حقوق الناس لنهبها وسلبها دون وجه حق!

أبرز الأمثلة على ما نقوله .. أن السلطة لا تحاسب المرتشي والسارق والناهب بل تكافئ وتجازي رجال الخروقات وأباطرة البطش بالحق العام .. وترفع مراتبهم إلى أعلى!.. نسوق هنا أمثلة حية عشناها وسمعنا بها .. وتناقلتها الألسن والأخبار والسلطة والدولة اليمنية لا تحرك ساكناً!.. أبرز هذه الأمثلة .. ذلك المسئول الذي كشف بلادنا الطيبة داخلياً وخارجياً بأنها بلد يحمي اللصوص!!

فقد طلب هذا المسئول (حق بن هادي) - وحق ابن هادي معروف لدينا ما المقصود به- من دولة صديقة مشاركة لبلدنا طيبة السمعة وحسنة السيرة والسلوك في مشروع حيوي وتنموي هام!.. الدولة المشاركة لبلدنا تحترم نفسها .. وتحترم العلاقات الدولية بين الدول الصديقة وغير الصديقة!.. لذا فقد سألت المسئول اليمني كيف (نكشح) أو بالاصح فين بانضع حق ابن هادي وميزانية المشروع قد تم إقرارها والمصادقة عليها بين أطراف المشروع؟!

هل يقول لي أحد أن هذا المسئول قد تمت محاسبته؟.. أم أنه رقي إلى موقع أكثر مساحة وفسحة لممارسة هوايته التي لا يعرف غيرها في عمله تحت علم بلادنا طيبة الذكر (خارجياً)؟!.. إذن ما الجدوى مما نسمعه كل يوم وليلة وكل ساعة من سعات الليل والنهار من كلام يصم الآذان حول النية الصالحة لدى الدولة الوحدوية لتشمير سواعدها في ملاحقة الفاسدين الذين يعيثون في الأرض فساداً.

دعوة صادقة لكل من لازالت لديه النخوة والحب والإخلاص لهذا الوطن الغالي .. أن لا يسعوا لكشف وفضح أي مسئول قادته نزواته المريضة لسلب ونهب الحق العام والخاص .. لانه لو تم كشف هؤلاء اللصوص والسرق من المسئولين فإن دولتنا (الفتية) ستكافئهم بترقيتهم ورفع مراتبهم .. بل إنها ستبحث هي بنفسها عن مواقع جديدة أوسع وأكثر فائدة لهؤلاء .. ومن لا يصدق فلدينا أمثلة (بالكورجة) وبالحجج الدامغة لهذه الممارسات اللا أخلاقية والمضرة للناس والوطن الذي عانى وسيعاني منهم كثيراً .. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى