عبدالله صالح عبده

> عبدالرحمن خبارة:

> مرت الذكرى الأربعينية لوفاة الأستاذ المناضل فقيد الحركة الوطنية اليمنية عبدالله صالح عبده وكما عرفته كان شجاعاً، مقداماً، أميناً، مهذباً ومحترماً.. أي كان يحمل كل الصفات الحميدة، وما أكثر ما يمكن قوله عن هذا المناضل الفذ.

كان الاستاذ عبدالله صالح عبده، أمين عام «اتحاد الشعب الديمقراطي» يتميز بقدرات خلاقة وسمات وخصائص متفوقة في التفاني والإخلاص قريباً جداً للناس وكان يملك استعداداً عظيماً وقوياً وبشكل فولاذي في بذل كل ما يملك من قدرات لخدمة المبادئ التي آمن بها في سبيل انتصارها.

وما أكثر ما لاقاه هذا القائد الممتاز من معاناة ومصاعب وعراقيل من مختلف السلطات غير أن صلابته وقوة شكيمته وقدراته الفائقة في التغلب على كل المصاعب.. كانت هي الثابتة أبداً.

كان يرى أن اليمن لا يمكن له التقدم والتطور إلا في إطار وحدته وفي إطار الديمقراطية الحقة، ومن المواطنة المتساوية في وحدة طلائع قواه السياسية وفي سبيل ذلك كان شعار حزبه «من أجل يمن حر ديمقراطي موحد» وتجسد هذا الشعار في وحدة العمل الوطني شمالاً وجنوباً.. وكانت التكتيكات والوسائل مختلفة بسبب طابع النظام اليمني شمالاً وجنوباً. وتجسد هذا الشعار في العمل الطلابي في خارج اليمن فكان العمل الطلابي موحداً وواحداً.

كان ذلك في الاتحاد السوفيتي السابق، وفي بلدان أوروبا الشرقية الاشتراكية سابقاً، كما تجسد في وحدة الحركة الطلابية في البلدان العربية وبالذات في مصر وسوريا والعراق، وكان أعضاء «الاتحادين الشعبيين» هم الرواد في وحدة وتلاحم هذه القوى الطلابية.

وعبرت صحيفة «الأمل» الصادرة عام 1969م وفي ظل الاحتلال البريطاني لعدن.. عن أهدافها في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في الشمال ومساندة القوى الثورية الوطنية في الجنوب لدحر المستعمرين البريطانيين، لهذا فتحت صفحاتها لكل قوى الاستنارة والتقدم شمالاً وجنوباً.. وكان الفقيد المناضل عبدالله صالح عبده هو ورفاقه مصدر المعلومات الثابتة وكل ما يتم من أحداث وتطورات التي تتم في اليمن الجمهوري من أجل استقراره وتقدمه.

العزاء لابنه علي عبدالله صالح ولكل العائلة، وكل رفاقه وأصدقائه.. لهم الصبر والسلوان .. إنا لله إنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى