أهالي غزة يستعدون لأزمة ويبدون تحديا بخصوص الجندي الإسرائيلي

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قريبة الشهيد ابو صلاح تصرخ وتبكي بعد مقتله يوم أمس
قريبة الشهيد ابو صلاح تصرخ وتبكي بعد مقتله يوم أمس
قال خالد محمد وهو موظف بالحكومة الفلسطينية إنه لم يعد في بيته في غزة ما يمكنه بيعه بعد ان باع جهاز التلفزيون لتلبية حاجات ضرورية,وقال محمد وهو اب لسبعة أبناء بلا اكتراث "ما الذي سأشاهده في التلفزيون.. الأخبار في بيتي.. لا نقود ولا كهرباء ولا ماء. ما الذي أحتاج إلى معرفته غير ذلك."

وبينما تواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة لاطلاق سراح جندي يحتجزه نشطاء فلسطينيون ووقف إطلاق الصواريخ يزيد القصف الإسرائيلي المصاعب على الفلسطينيين الذين يواجهون بالفعل حظرا غربيا للمساعدات ترك حكومة حركة حماس عاجزة عن دفع الرواتب منذ شهر مارس اذار.

ودافعت إسرائيل عن الهجوم وهو أكبر حملة عسكرية تقوم بها على غزة منذ انسحابها من القطاع العام الماضي وقالت إنه سيتوقف إذا أطلق النشطاء ومن بينهم أعضاء بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس سراح الجندي جلعاد شليط وأوقفوا إطلاق الصواريخ على اراضيها.

وقصفت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية محطة الكهرباء الرئيسية في وسط قطاع غزة في 28 يونيو حزيران,وتقول الأمم المتحدة ان القطاع بأكمله يعيش منذ ذلك الحين بدون تيار كهربي لمدة تتراوح بين 12 و18 ساعة يوميا.

وتسبب انقطاع الكهرباء في تعطيل امدادات المياه كما أثر على الخدمات العامة مثل المستشفيات وأصاب الأعمال بالشلل.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل فرضت قيودا على إمدادات الوقود إلى القطاع مما يجعل من الصعب استخدام المولدات,ويحذر البعض من كارثة صحية.

وقال ماجد أبو رمضان رئيس بلدية غزة لرويترز إن كارثة إنسانية وصحية باتت حتمية إذا لم يحصل القطاع على الوقود.

كما حذر من أن القطاع قد يشهد ظهور أمراض لم يشهدها منذ فترة طويلة مثل الكوليرا.

وقال المسؤولون المحليون إن نقص الوقود يهدد أيضا أعمال جمع القمامة,وأمس الإثنين كانت الأكياس البلاستيكية السوداء المملوءة بالقمامة مكومة عند أركان كثير من الشوارع في مدينة غزة.

وقال ابو رمضان إنه إذا لم يتم توفير الوقود في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة فإن جميع آبار المياه في قطاع غزة قد تتوقف أيضا عن العمل.

كما توقفت بعض محطات معالجة مياه الصرف الصحي مما ترك مياه المجاري تتدفق مباشرة الى البحر وفي عدد من الشوارع.

فلسطينيون يحملون جثة الشهيد ابو صلاح الذي قتل في القصف الاسرائيلي يوم أمس
فلسطينيون يحملون جثة الشهيد ابو صلاح الذي قتل في القصف الاسرائيلي يوم أمس
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الإثنين إن إسرائيل لا تزال تزود غزة بالمياه والكهرباء. وقال "السبب في ذلك هو أننا نهتم بالسكان ولا نريد معاقبة المدنيين."

ويعاني سكان غزة أيضا من نقص الغذاء مع بقاء معبر المنطار وهو أكبر معبر تجاري للقطاع مغلقا أغلب الوقت منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل نحو أسبوعين.

وقالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوم السبت الماضي إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا.

ويقول السكان إن القوات الإسرائيلية قتلت قرابة 50 شخصا من بينهم نحو 20 مدنيا خلال الهجوم.

وواصلت زوارق البحرية الإسرائيلية أمس أعمال الدورية قرب شواطيء غزة وهو ما منع كثيرا من الصيادين من الابحار.

وقال الصياد أبو هشام "إنها حرب... كل ذلك من أجل جندي.. أتمنى ألا يعثروا عليه أبدا."

وتزداد المواقف الفلسطينية تشددا. وقال نحو 77 في المئة من الفلسطينيين في استطلاع للرأي أجري اخيرا إنهم يؤيدون أسر الجندي شليط. كما ايد أكثر من 60 في المئة منهم الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

وقال الطالب محمود علي (23 عاما) إن المشكلة لم تبدأ بأسر شليط.

واضاف "جاء أسر الجندي ردا على معاناتنا وبالتالي يجب ألا يطلق سراحه قبل أن تطلق إسرائيل سراح سجنائنا وتوقف الحرب على غزة",ورفضت إسرائيل إجراء أي مفاوضات مع محتجزي الجندي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى