فرنسا تحاول هضم إخفاقين مريرين في كأس العالم

> باريس «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
مشجعون فرنسيون في لحظة صدمة
مشجعون فرنسيون في لحظة صدمة
استيقظ الفرنسيون صباح أمس الاثنين وهم يعانون من آلام مزدوجة - فكيف يتقبلون الهزيمة من المنتخب الايطالي في مباراة سيطرت فرنسا على أغلب فتراتها ، وكيف يفسرون التصرف الهمجي الذي اقترفه أكبر نجوم كرة القدم الفرنسية الذي يوقرونه؟.

وإن كان يبدو أن اعتداء النجم الفرنسي زين الدين زيدان بالضرب على المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي والذي أدى إلى طرده من المباراة قد سبب ألما للفرنسيين أكثر من آلام خسارتهم مساء أمس الأول الاحد 5/3 بضربات الجزاء الترجيحية من إيطاليا في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا.

وكعادتها كانت صحيفة "ليكيب" الرياضية اليومية صاحبة أقسى تعليق على الحادثة. . ووجهت الصحيفة كلامها في صفحتها الاولى إلى زيدان قائلة "أتعلم أن أصعب شيء هذا الصباح ليس خسارة لاعبي "الازرق" (المنتخب الفرنسي) ليلة أمس الأول لنهائي كأس عالم كان بوسعهم أن يفوزوا به؟ وإنما أن تفسر لعشرات الملايين من الاطفال في كافة أنحاء العالم كيف سمحت لنفسك بضرب ماركو ماتيرازي برأسك".. ووصفت الصحيفة اعتداء زيدان على اللاعب الايطالي أمس الأول بأنه "لا يمكن إصلاحه" و"يصعب غفرانه" و"غبي" وتساءلت الصحيفة :"ماذا سنقول لأطفالنا .. لكل هؤلاء الذين أصبحت بالنسبة لهم مثلا حيا"؟

وجمعت صحيفة "لو باريزيان" عدة دلائل على أن الاطفال كانت ردود فعلهم مختلفة تجاه سلوك زيدان .. وقال الطفل فيردينان /ثمانية أعوام/ للصحيفة :"إنه خطأ زيدان" مشيرا إلى هزيمة فرنسا بالامس "فأخطاء مثل هذه لا تراها كل أربعة أعوام".

أما لويس وهو طفل آخر من العاصمة باريس فقال للصحيفة إنه متأكد من أن ماتيرازي قال شيئا شديد السوء لزيدان ليجبره على التصرف بهذه الطريقة .. وقال "أعتقد أنه أهانه أو أهان أسرته".

وقال جاك كاموس المحرر الرياضي بصحيفة "لا ريبوبليك دو سونتر" اليومية "أقسى شيء هو أن الايطاليين لم يحرمونا من الفوز بالبطولة وحسب ، ولكنهم أيضا سرقوا الوداع التاريخي لكرة القدم الذي أراده زيدان".

واقترح كاموس أن الخطأ ربما يقع على "الضغط الشديد" و"رسم هالة من المثالية الشديدة حول لاعب يفضل عدم التأثر بتلك الامور والاحتفاظ بهدوئه".

بينما حذر جان كريستوف جيسبر بصحيفة "لا ديبوش دو ميدي" من "الانتقادات الواعظة" التي قد تكون شديدة القسوة على "النجم الكبير زين الدين زيدان متناسين أنه برغم كل شيء مجرد رجل عادي من لحم ودم ومثلنا جميعا يتعرض لنقاط ضعف وحالات غضب".

كما كان جيسبر متسامحا بشأن الهزيمة حيث كتب يقول : "دعونا لا نشعر بالاسف أو الحقد .. فقد كانت فرنسا رائعة في ألمانيا.. ببساطة رائعة".

وكتبت "لو باريزيان" بنغمة مشابهة حيث كتبت الصحيفة اليومية ببساطة تحت العنوان الرئيسي لصفحتها الاولى :"شكرا لكم .. سنتذكر رحلة المنتخب الفرنسي التي كانت رائعة كما كانت غير متوقعة".

وإن كان بعض المراقبين قد وجدوا صعوبة في تجرع الهزيمة التي واكبت طرد زيدان.

ووصفت صحيفة "ليه ريبوبليكان" ليلة أمس بأنها :"ليلة كريهة وحزينة .. فقد سقط الفرنسيون من السماء العالية في ضربات الجزاء وتركوا أحلامنا تتبخر".

أما أكثر الكلمات تجسيدا لمشاعر فرنسا التي اختلطت فيها السعادة بالمرارة امس الاثنين فقد كانت لفرانسيس بوشيه الذي كتب بصحيفة "لو بروجريه" يقول :"شكرا لك على أي حال يا زيزو .. شكرا لكم يا لاعبي المنتخب الفرنسي .. الهزيمة محزنة.. محزنة جدا ولكنها غالية .. لقد خسرنا، ولكن الحياة ستستمر".

وإن كان الموكب الذي كان من المقرر أن يقام احتفالا باستقبال المنتخب الفرنسي بشارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس بغض النظر عن نتيجة مباراة أمس الأول لن يستمر، فقبل ساعات قليلة من موعد الغداء المقرر للمنتخب الفرنسي مع الرئيس جاك شيراك أمس الاثنين أعلن اتحاد الكرة الفرنسي عن إلغاء الموكب.

وذلك بعد أن أكد المدرب الفرنسي ريمون دومينيك بعد هزيمة أمس الأول مباشرة أنه ضد فكرة إقامة الموكب برغم الهزيمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى