هنية يحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
هنية يحذر من وقوع كارثة إنسانية "خطيرة"  في قطاع غزة
هنية يحذر من وقوع كارثة إنسانية "خطيرة" في قطاع غزة
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بعد ظهر أمس الثلاثاء من وقوع كارثة إنسانية "خطيرة" نتيجة لاستمرار الاغلاق المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

وأشار هنية في تصريحات للصحفيين قبيل بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته في مدينة غزة إلى أن المخرج الوحيد من الازمة الحالية التي يشهدها القطاع هو إتباع الطرق الدبلوماسية قائلا إن قطاع غزة بشكل خاص "بات على حافة كارثة إنسانية خطيرة بسبب نقص كل أساسيات الحياة الناتج عن الحصار الخانق المفروض على شعبنا الفلسطيني" وأوضح أن هناك نقصا في المواد التموينية والمحروقات والادوية.

وأضاف "أن الاخطر من ذلك هو استخدام الاحتلال أسلحة حارقة ومسمارية تمزق الجثث وتهتك العظام وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها مثل هذه القنابل والصواريخ والمتفجرات في مواجهة الشعب الفلسطيني الاعزل".

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني العمليات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين بأنها "تصعيد جنوني" قائلا "إن عمليات القتل المتعمدة وخاصة ضد الاسر والاطفال واستمرار الحصار البري والبحري والجوي على الشعب الفلسطيني دليل على أن منطق العقل والحكمة باتا غائبين عن صناع القرار في إسرائيل".

وناشد هنية المجتمع الدولي والامم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الامن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمات حقوق الانسان "التدخل العاجل من أجل وقف التدهور الانساني الذي تمر به الساحة الفلسطينية في قطاع غزة".

وشدد على التزام الحكومة الفلسطينية بالمبادرة التي أطلقتها للخروج من الازمة الحالية في القطاع قائلا "نؤكد على المبادرة التي طرحناها ونقول إن المفاوضات السياسية والدبلوماسية والطرق الهادئة البعيدة عن التصعيد العسكري هي وحدها الكفيلة بإيجاد المخرج الحقيقي للازمة والمأزق الراهن".

وكان هنية قد أطلق يوم السبت الماضي مبادرة دعا فيها إلى وقف متبادل لكافة العمليات العسكرية من أجل الخروج من الازمة الراهنة وإنهاء إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة وسحب قواتها خارج القطاع وحل قضية الجندي المحتجز هناك من خلال عملية تفاوضية جادة إلا أن هذه المبادة لاقت رفضا من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت.

وفيما يتعلق بإغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى العالم الخارجي أوضح هنية أن الالاف من الفلسطينيين مازالوا يعانون جراء هذا الاغلاق وقال "إن هناك حالات وفاة كان آخرها الطفل محمد شراب الذي قضى نحبه على معبر رفح بسبب عدم سماح إسرائيل بفتح هذا المعبر ودخول المواطنين الفلسطينيين إلى داخل القطاع".

ومضى قائلا "إن الحكومة تولي هذا الموضوع (معبر رفح) أهمية على صعيد الاتصالات مع الاطراف المتعددة ذات الصلة وخاصة الاشقاء في مصر من أجل توفير ما أمكن من احتياجات لتخفيف المعاناة عن المواطنين العالقين على المعبر" مؤكدا ضرورة "إعادة فتح المعبر وضرورة دخول كافة المواطنين عبره".

وأشار هنية إلى أن الحكومة الفلسطينية رفضت عروضا متعددة تشكل "سوابق مرفوضة وخطرة" لحل أزمة العالقين على معبر رفح البري قائلا "لقد رفضنا إدخال المواطنين عن طريق معبر كرم أبو سالم كما رفضنا البحث في مقترح قدم لنا من إحدى الجهات بإدخال المواطنين عن طريق البحر".

وأكد على ضرورة "دخول المواطنين الفلسطينيين عن طريق معبر رفح باعتباره الممر والمعبر الحقيقي والرسمي للذهاب والاياب من وإلى قطاع غزة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى