الأمن المركزي .. والفتن القبلية!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
نشرت «الأيام» في عددها ليوم السبت 8 يوليو 2006م وفي صفحتها الأولى أخبار الاشتباكات الدائرة بين قبيلتي (الأغبرة والكعللة) في طور الباحة محافظة لحج والتي حصدت منذ تجديدها مطلع يونيو الماضي سبعة قتلى وأحد عشر جريحاً.. دون أن تلوح - كما قال مراسل الصحيفة -«بوادر لتدخل أجهزة الأمن والسلطات المحلية في محافظة لحج لإيقاف نزيف الدم».

< ومن أظرف الأشياء التي تدعو للسخرية أن الصحيفة نشرت في صفحتها الأولى خبراً آخر صغيراً عن طقمين عسكريين للأمن المركزي وفي محافظة لحج أيضاً أقدما على احتجاز خمسة مواطنين بعد هدم منزلهم في الأسبوع الماضي، ولا يزالون رهن الاحتجاز.

< ونحن نتساءل هل أصبحت مهمات الأجهزة الأمنية استتباب الأمن الاجتماعي أم زيادة الطين بلة بعدم تدخلها، رغم معرفتنا بإسراع هذه الأجهزة في تطويق المظاهرات الاحتجاجية المطلبية أو التظاهرات السياسية كما حدث في عدن في الشهر الماضي حيث استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع وغيرها لإفشال التجمع السلمي.

< إن مهمات أجهزة الأمن بما فيها الأمن المركزي القضاء على الفتن وفي مهدها، فكيف السكوت على نزيف دم مستمر في محافظة لحج والذي يتصاعد ويتخذ أشكالاً أكثر عنفاً وللأسف بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للشرطة العسكرية؟!

< ويبدو أن الإخوة في الأجهزة الأمنية في بلادنا يرون اقتصار مهماتهم على الدفاع عن السلطة أما قضايا الفتن والاقتتال بين بعض القبائل كما حدث ويحدث كل يوم وبالذات الأخيرة في محافظتي لحج وشبوة...إلخ فهي خارج مهماتهم.. وهذه هي المصيبة الكبرى!

< إذا كان الإخوة في أجهزة الأمن حريصين على استتباب الأمن والاستقرار فعليهم الابتعاد عن الانتقاء فقضية استقرار الوطن لا تتجزأ.. وعليهم إدراك التأثيرات السلبية عندما يقرأ المواطن في الداخل والخارج وبالذات رجال الأعمال والاستثمار عن تزايد أعمال العنف في هذه المحافظة أو تلك.. فمواقف رجال الاستثمار الابتعاد عن أرض تكثر فيها الفتن والاضطرابات.. وبلد لا يعرف الاستقرار!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى