> ألقت مصر باللوم في إخفاقها في الوساطة للتوصل إلى اتفاق في أحدث أزمة بين اسرائيل والفلسطينيين على أطراف أخرى تتدخل وتمارس الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مقابلة نشرت أمس الأربعاء قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه لا يريد أن يحدد تلك الأطراف الأخرى بالاسم.

وقال مبارك لصحيفة الاهرام المسائي إنه بعد اتصالات مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والمقيم في دمشق والرئيس الفلسطيني محمود عباس حصلت مصر على التزام من اسرائيل بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف "لكن حركة حماس تعرضت لضغوط معاكسة ودخلت على خط الاتصالات المصرية أطراف أخرى لا أريد تسميتها مما أدى الى تعثر الاتفاق بعد ان كان وشيكا."

وتحاول مصر التوصل إلى اتفاق يمكن بموجبه أن تضمن حماس الإقراج عن جندي اسرائيلي مخطوف مقابل وعد اسرائيل بالإفراج عن الكثير من الأسرى الفلسطينيين في وقت لاحق.

ولكن سوريا أيدت موقف حماس وهو أن الفلسطينيين يجب الا يفرجوا عن الجندي المخطوف بدون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الوقت ذاته,وقال دبلوماسيون إن مصر وقطر والأردن طلبت من سوريا الضغط على حماس للإفراج عنه.

كما أشار ديفيد ولش مساعد وزير الخارجية الأمريكية الذي كان يتحدث عقب مباحثات أمس مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى وجود تدخل في جهود الوساطة.

وقال للصحفيين "يزعجنا أنه إلى الآن هناك من يريدون التدخل فقط من أجل منع التوصل إلى حل. ليس هذا هو المسار الملائم. المسار المسؤول سيكون مماثلا للجهود المصرية."

وعندما سئل عن قصده أجاب "يبدو أن المقصود خارج الأراضي الفلسطينية."

وربط بين هذا التدخل المزعوم وبين عملية قام بها أمس الأربعاء حزب الله.

ومضى يقول "إذا كانت هذه التطورات (الواقعة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية) ذات مغزى فإنها دليل آخر على ذلك (أن التدخل يأتي من الخارج)."

ولكن عندما سئل عما إذا كان يقصد سوريا رفض أن يقول ذلك.