> استقبل الرئيس السوري بشار الاسد أمس الأربعاء علي لاريجاني، كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي وأمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بالعاصمة دمشق,وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن الاسد بحث مع لاريجاني "تطورات الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية ولاسيما التطورات في كل من العراق وفلسطين".

وأضافت أن الحديث تناول نتائج المحادثات الجارية بين إيران والغرب بشأن ملفها النووي. كما تم التشديد خلال اللقاء على حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.

وعقب اللقاء، عقد لاريجاني جولة مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتلاه لقاء مع نائب الرئيس السوري السيد فاروق الشرع,وكان لاريجاني قد وصل إلى دمشق في وقت متأخر من ليلة أمس الأول الثلاثاء.

وقال لاريجاني في حديث للصحفيين عقب لقائه الشرع إن "سوريا بلد صديق لايران ودائما نتشاور في القضايا المهمة سواء بالنسبة للقضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية وقضايا الساخنة مثل القضية الفلسطينية وقضية العراق والقضايا التي تهم البلدين."

ومن ناحيته رحب الشرع بزيارة لاريجاني وقال إن "محادثاته كانت إيجابية ومفيدة للغاية تعكس عمق العلاقات السورية الايرانية في جميع المجالات."

وقال الشرع إن المباحثات شملت "كل الامور ذات الاهتمام المشترك، في فلسطين والعدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الاعزل وبحثنا الوضع المأساوي في العراق وضرورة مساعدة الشعب العراقي على تحقيق الامن والاستقرار وأن يوثق العلاقة التي من شأنها تسهيل خروج القوات الاجنبية التي هي سبب البلاء."

وعن التصعيد في جنوب لبنان وأسر حزب الله لجنديين إسرائيليين، قال الشرع: "هذا قول للمقاومة وهو القول الفصل.. المقاومة في جنوب لبنان والمقاومة في فلسطين وهم الذين يقررون ماذا يفعلون ولماذا يناضلون. بالتأكيد الاحتلال هو مصدر وسبب التحريض ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني ولذلك هناك مقاومة لبنانية وفلسطينية."

وقال لاريجاني: "عندما يقوم الكيان الصهيوني (إسرائيل) بالهجوم وذبح الشعب الفلسطيني وبالاحتلال، فإن المقاومة ضرورية"، متسائلا "لماذا لا تثار ضجة حيال عشرات الالاف من الفلسطينيين أطفالا ورجالا ونساء المعتقلين في السجون الاسرائيلية، بينما تثار الضجة حول الاسير الاسرائيلي" جلعاد شليط الذي اختطف أواخر الشهر الماضي في غزة.