سقوط السلام الغرفاوي مؤلم

> «الأيام» علي باسعيدة:

> لم يعد يتحمل عشاق وجماهير السلام كل هذه السقطات الكروية الموجعة في دوري أندية الدرجة الثانية لهذا الموسم، والتي زادت عن حدها، وجعلت من الغرفاوي مجرد فريق بلا حول ولا قوة، لا يقدر على مجابهة خصومه الأقوياء وكذا النص نص، وهو الفريق الذي عرف بصلابة أدائه وظهوره اللافت للنظر في كل موسم، بل كان أحد الفرق القوية والمنافسة على الصعود، ولعل الموسم المنصرم أكبر دليل، حينما وصل السلام الغرفاوي إلى المراحل الاخيرة.

إذن ماذا جرى لسلام الغرفة ليصبح بهذه الصورة التي لا تسر حتى أعداءه قبل محبيه..؟ سؤال طالت وصعبت الإجابة عنه، حيث لم نستطع حتى هذه اللحظة الحصول على إجابة شافية تريح جماهيره التي بحت أصواتها، واختفت أناشيدها التي كانت تغرد بها في الجهة الشمالية لملعب جواس، وهي التي كانت تلهب حماس لاعبيها ليقدموا فواصل من الأداء الجيد والنتائج الممتازة.

وحتى نقترب من الإجابة عن السؤال إياه نرى أن الأمور قد تداخلت بشكل غريب جداً بين حلقات النادي الثلاث وهي الإدارة واللاعبون والمعارضون فالإدارة ساهمت من غير ما تقصد في وصول الأمور الى هذا الحد الذي أصبح يهدد السلام الكلمة ذات المعنى الكبير، وهو مطلب الجميع من خلال نظرتها قصيرة المدى، وعدم تقييمها للأمور بعد وصول الفريق في الموسم الماضي الى درجة التأهل الذي طار في اللحظة الأخيرة فبدلاً من الثبات على المستوى وتطويره رأينا عجلة السلام تدور للخلف وبشكل لا يصدق، فالقراءة الفنية عند الإدارة أو عند اللجنة المسماة بالفنية بحاجة إلى مراجعة طبيب عيون، لكونها وصلت مرحلة الخطر من خلال تعاقدات غير منطقية، سواء للاعبين الجدد أو السابقين، إضافة إلى غياب المرونة، مما أدى إلى وجود فجوة كبيرة أدت إلى الصد والهجران، بدليل أن معظم اللاعبين في الموسم السابق غير موجودين، بعضهم بداعي الإصابة التي طالت، وبعضهم بشروط وإملاءات معينة ضف إلى ذلك أنه تم تسريح مدرب الفريق (البعداني) في منتصف مرحلة (الذهاب) كما أن اللاعبين هم أيضاً لم نرهم بهذه الصورة المزرية، وأقصد أصحاب الخبرة منهم، حيث غاب الولاء والحب للفانلة الزرقاء، ليتحول إلى الولاء للمادة والشللية واختلاق الأعذار الواهية. أما المعارضون فهم يخلقون المماحكات لأغراض شخصية بعيداً عن الحوار والجلوس مع إدارة النادي وتوجيهها، لكون الأمر يهم الجميع مع ابتعاد غير مبرر للشخصيات الرياضية والاجتماعية التي نراها تتسابق في حالة الانتصارات، وتعتز بانتمائها للكيان السلامي الغرفاوي..وإزاء كل ذلك فإن ما تعرض له فريق السلام من سقطات يتحملها الجميع، والذين عليهم تقع المسؤولية في انتشاله وعودته إلى سابق عهده، والتفكير بجدية من الآن في الموسم المقبل بدلاً من إغراق النادي في مشاكل ومتاهات لن يخرج منها سالماً.

لذا نأمل في سعة الصدور لما قلناه ويقوله كل غيور لكون السلام حق الجميع، وتؤلمنا سقطاته الموجعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى