سوريا مستمرة في تجاهل الاتهامات الاميركية والاسرائيلية

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> استمرت سوريا أمس الجمعة في تجاهل الاتهامات الاميركية والاسرائيلية بشان دعمها لحزب الله الشيعي اللبناني في اعقاب قيامه بأسر جنديين اسرائيليين، واعلنت انها مستعدة لمواجهة هجوم محتمل على اراضيها.

وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية ان المخرج الوحيد من الازمة هو ان تقبل اسرائيل بشروط المقاومة، في اشارة الى حزب الله الذي يطالب بالافراج عن معتقلين في اسرائيل مقابل الجنديين الاسرائيليين الاسيرين.

من جهته كتب الياس مراد رئيس تحرير صحيفة "البعث" ان "سوريا في مرحلة مواجهة مع اسرائيل، وسوريا في مرحلة ترقب واستعداد لما يمكن ان يتطور عليه الوضع في المنطقة من توسيع دائرة العدوان سواء في الجنوب اللبناني او باتجاه اعتداء على سوريا".

وكثفت اسرائيل أمس الجمعة غاراتها التدميرية ضد البنى التحتية في لبنان الذي بات تحت حصار بري وجوي وبري شبه محكم، وذلك ردا على هجوم شنه حزب الله الاربعاء الماضي ونجم عنه اسر جنديين اسرائيليين ومقتل ثمانية اخرين,وقتل اكثر من ستين مدنيا في لبنان في هذه الغارات الاسرائيلية منذ الاربعاء الماضي.

واكدت الصحافة السورية مجددا أمس الجمعة مواقفها التقليدية الداعية الى "مقاومة" اسرائيل.

وكانت ثلاث مجموعات فلسطينية اسرت في 25 حزيران/يونيو جنديا اسرائيليا عند حدود قطاع غزة وعرضت ايضا على اسرائيل مبادلته باسرى فلسطينيين لدى الدولة العبرية,ومساء أمس الأول الخميس، تلقت دمشق دعم ايران حليفتها في المنطقة.

وقال الرئيس الايراني ممود احمدي نجاد في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الاسد "اذا ما ارتكبت اسرائيل حماقة واعتدت على سوريا، فان ذلك سيشكل عدوانا على العالم الاسلامي كله وسيكون الرد قاسيا (عليها)".

ونددت الولايات المتحدة واسرائيل بدعم دمشق وطهران لحزب الله الذي يقف برايهما وراء التصعيد العسكري الاخير في لبنان.

اما الرئيس شيراك، فيرى "ان (حركة المقاومة الاسلامية) حماس وحزب الله لا يمكن ان يتخذا مثل هذه المبادرات من تلقاء انفسهما" وان "هناك في مكان ما دعما من دولة ما". واضاف "الجميع مسؤول" عن تصعيد العنف في هذه المنطقة,والتزمت دمشق الصمت حيال انتقادات المملكة العربية السعودية أمس الأول الخميس.

وكان بيان ل"مصدر مسؤول" سعودي اوضح ان "المملكة تعلن بوضوح انه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن ورائها دون الرجوع الى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور او تنسيق مع الدول العربية".

واوضح البيان "ان المملكة ترى ان الوقت قد حان لان تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة وان يقع عليها وحدها عبء انهاء الازمة التي اوجدتها".

واتهم البيان "هذه العناصر" بجر المنطقة الى "وضع بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون ان يكون لهذه الدول اي رأي او قول".

وقال رئيس تحرير صحيفة "البعث" ايضا "ممكن ان تكون سوريا مركز الاستقطاب للمساهمة في ايجاد تهدئة للوضع"، مضيفا ان "سوريا ترى ان اسرائيل تريد ان توتر الاجواء وتحول مشكلة احتلال الارض الى مشكلة اسر جنود"واعتبر ان "الاعتداء على لبنان بالنسبة لسوريا هو اعتداء على كل العرب".

من جهته اعرب السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى عن امله في ان "تتحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها بصفتها قوة عظمى" وتمارس ضغوطا على اسرائيل لخفض التوتر في الشرق الاوسط.

وقال السفير السوري لشبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان "اعتقد ان الحل الوحيد هو ان تضطلع الولايات المتحدة بالدور الذي كانت تضطلع به في السابق وتتحمل مسؤولياتها بصفتها قوة عظمى وترغم حليفها اسرائيل على ضبط النفس".

واضاف "للولايات المتحدة دور عليها القيام به. لكن ماذا تفعل اليوم؟ تضع فيتو على قرار لمجلس الامن الدولي".

وكان يشير بذلك الى الفيتو الاميركي أمس الأول الخميس على مشروع قرار قطري يدعو الى وقف العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة و"الاستخدام المفرط" للقوة في هذه المنطقة.

وتواجه دمشق ضغوطا دولية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وانسحاب القوات السورية من لبنان بعد ذلك بشهرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى