قضية بعنوان (ما زال الاختيار في حالته المستعصية)

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> ليس بالأمر الغريب أن يتم تصفية قوام أي منتخب وطني مقبل على مشاركة هنا أوهناك لاستحقاق رسمي أو معسكر او مشاركة ودية لأن ذلك معروف وحتمي وفقا للحاجة والالتزام بأمور عدة في اطار الاستضافة والتذاكر والامور الاخرى.

غير أن الحال وبأسف شديد عندنا يأتي في هذا الاتجاه بحال فيه خلل شديد تسبب فيه انعدام الثوابت التي يجب ان يعتمدها الجهاز الفني لهذه المنتخبات التي لا يخفى حالها على كل المتابعين لرياضتنا التعيسة ان جاز لي التعبير.

كتابة هذه السطور جاءت عشية سفر منتخبنا الوطني الاولمبي الى السعودية لخوض مباراة ودية هناك وهي ليست دفاعا عن لاعب معين تم تصفيته وإبعاده عن السفر ولكن لأن ذلك استمرار لحالة مملة عنوانها ربما محسوبية وربما مجاملة وربما أمور أخرى لا تخدم المنتخب الذي يأمل الجميع أن يكون في افضل أحواله.

ونحن هنا فقط نوجه السؤال عن كيفية اختيار قوام منتخبنا الاولمبي المغادر الى السعودية اليوم حيث تم ابعاد لاعبين يلعبون اساسيين في فرقهم وأصحاب مستوى متميز وإبقاء لاعبين خاملين غير قادرين على اثبات انفسهم في انديتهم بل والمصيبة أن هناك مصابين.

فهل يعقل ان هناك امورا تم اعتمادها في ذلك؟.. مستحيل لأن ابجديات الاختيار غابت وحضرت كبديل لها أمور ومسميات اخرى تنصب في الوضع الغلط، وإلا كيف يكون هناك لاعبون مصابون يغادرون في رحلة لم يخض فيها المنتخب سوى مباراة واحدة خلال فترة لن تتجاوز الخمسة ايام مما يعني ان هذا اللاعب لن يشفى ليستفاد منه في المباراة اذا افترضنا ان هذا اللاعب قادر على ان يكون اضافة للمنتخب.

خلاصة قولنا إننا نعيش وضعا رياضيا مصابا بشتى الامراض التي صعب ايجاد العلاج الناجع لها بسبب إصرار المتمرسين على البقاء على حالهم مع عدم إغفالنا أنهم أصحاب كفاءة ونجاحات وصلت إلى خارج الحدود والمسامع.

أمنياتي ان يفهم هذا وذاك أننا لا نقصد ان ننتقد أحدا بأسلوبنا هذا ولكن هذه حالة اصبحت مرافقة لمناسبات عديدة على هذا الجانب الذي يجلب مشاعرنا جميعا ، وأوضاعه ليست ملكا لأحد فهل يفهم ما قصدناه؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى