الأجانب يغادرون لبنان هربا من الجحيم

> بيروت «الأيام» سليم ياسين:

>
سياح سعوديون يفرون من بيروت الى دمشق براً هرباً من القصف الاسرائيلي
سياح سعوديون يفرون من بيروت الى دمشق براً هرباً من القصف الاسرائيلي
بدا لبنان الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية الاسرائيلية التي اسفرت عن اكثر من ستين قتيلا في ثلاثة ايام، يخلو من الرعايا الاجانب المقيمين فيه ومن سياحه في ذروة موسم سياحي صار في خبر كان.

ولاحظ وزير السياحة جو سركيس بمرارة ان "الموسم السياحي انتهى".

وعلق النائب اكرم شهيب عضو الغالبية النيابية المناهضة لسوريا "في وقت تفرغ فيه فنادق بيروت فان نظيراتها في دمشق تمتلئ" بالسياح. والواقع انه خلال ثلاثة ايام قتل سبعة مواطنين اجانب هم اربعة برازيليين من اصل لبناني وكويتيان ومواطنة آسيوية. وبعدما ادى القصف الجوي الاسرائيلي الى اغلاق الطريق الدولية السريعة التي تربط بيروت بدمشق، سلك المواطنون الاجانب طريقا ساحلية اطول تربط شمال لبنان بسوريا او طرقا جبلية اخرى. وقالت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس الجمعة ان طائرة تابعة للخطوط الجوية اليونانية ستتوجه اليوم الى دمشق لنقل يونانيين يقطنون في لبنان.

واتخذ هذا القرار بناء على طلب نحو خمسين رجل اعمال يوناني يعملون في لبنان ولا يريدون البقاء فيه خشية القصف الاسرائيلي.

وكانت الخارجية اليونانية اعلنت مساء الخميس اثر قصف مطار بيروت الدولي ان طائرة اخرى للخطوط اليونانية مستعدة لنقل من يرغب من اليونانيين من مطار عمان. ووفق القنصلية اليونانية في بيروت فإن اكثر من 2500 يوناني يقيمون في لبنان. ونصحت وزارة الخارجية الاميركية مساء الخميس مواطنيها بعدم التوجه الى لبنان وامرت الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم بمغادرة البلاد.

ودعت الوزارة "الاميركيين الى توخي المزيد من الحرص على سلامتهم الشخصية في الاماكن التي عادة ما يؤمها الغربيون، والى تجنب التظاهرات والتجمعات الكبيرة".

وغادر اكثر من 12 الف سائح من دول الخليج الخميس لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية، وفق ما ابلغ ضابط في الجمارك اللبنانية وكالة فرانس برس. وتمكن هؤلاء من مغادرة الاراضي اللبنانية قبل ان تقصف اسرائيل طريق بيروت دمشق التي تربط جبل لبنان بالبقاع (شرق). وقال هذا الضابط ان هذا الرقم لا يشمل المواطنين غير اللبنانيين الآخرين الذين غادروا البلاد، وخصوصا الاردنيين والسوريين والايرانيين. وتتولى السفارة السعودية في بيروت تنظيم نقل مواطنيها الى دمشق على متن حافلات. ويشكل المواطنون العرب نحو نصف السياح الاجانب في لبنان.

بدورها، نصحت وزارة الخارجية الالمانية السياح أمس بعدم التوجه الى لبنان والاراضي الفلسطينية والمناطق القريبة من الحدود الاسرائيلية جراء تصاعد العنف في الشرق الاوسط. كذلك، دعت وزارة الخارجية الايطالية مواطنيها الى عدم التوجه للبنان، وذلك في "رسالة خاصة" نشرتها على موقعها الالكتروني. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان بلاده ليست في صدد اخلاء سفارتها في لبنان، لكنها توصي مواطنيها بتفادي التنقل والابلاغ عن اماكن وجودهم.

وذكرت الخارجية الفرنسية على موقعها الالكتروني انه "بالنظر الى الوضع في لبنان فإنها تنصح رسميا بعدم التوجه الى هذا البلد". واضافت ان "الفرنسيين الموجودين حاليا في لبنان مدعوون الى ملازمة اماكن سكنهم بسبب الحصار الجوي والبحري والبري والاخطار التي يمكن ان يسببها التنقل". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى