حقول .. بأي الأرقام تتفاءل؟

> «الأيام» د. صلاح بامحرز:

> السيد أندري أرمان محاسب بريطاني يعمل في أحد البنوك المصرفية، ارتبطت حياته كما يقول بالرقم خمسة فإضافة إلى كون اسمه من خمسة حروف فهو أيضاً من مواليد 1955م وله خمسة من الأبناء، والشيء الأغرب من ذلك أن ترتيبه بين إخوانه كان الخامس أيضاً وهذا الشيء جعل السيد أندري يتفاءل بالرقم خمسة لدرجة أنه أصر أن يكون سكنه في الدور الخامس بل وفي الشقة خمسة من ذلك الدور، ومسألة التفاؤل والتشاؤم من رقم معين موجودة على مستوى الشعوب والثقافات وحتى على مستوى الدول والحكومات فالرقم 13 على سبيل المثال تتشاءم منه معظم دول العالم (باستثناء إيطاليا) لدرجة أن شركة الخطوط الألمانية الشهيرة (لوفتهانزا) أصدرت قراراً في عام 2005 بإلغاء رقم 13 سواءً في أرقام رحلاتها أو مقاعد طائراتها (تبعتها في ذلك شركات كبرى) وليس ذلك فحسب بل ستتفاجأ عندما تزور إحدى المدن الغربية بخلو فنادقها ومستشفياتها من الغرفة رقم 13 فالتسلسل الرقمي لهذه الغرف يقفز من الرقم 12 إلى 14مباشرة.

ويعود التشاؤم من هذا الرقم لمعتقد قديم بخيانة يهوذا للسيد المسيح ليلة العشاء الأخير حيث حضر العشاء 12 من حوارييه فقط فأخبر أن «الثالث عشر» قد باع نفسه للشيطان.

وبمقابل ذلك فإن معظم شعوب العالم تتفاءل بالرقم 7 ويعود هذا إلى اشتراك هذا الرقم في عدد من الرموز الدينية فهو عدد السماوات والأرض وعدد أيام الأسبوع ومراحل القمر والأسرار السبعة في المسيحية والطبقة السابقة من شجرة الحياة في اليهودية.

وفي نظري أن مسألة التفاؤل والتشاؤم برقم معين تعود في غالبها إلى عاملي الصدفة والتركيز فأنت لو ركزت مثلاً على تاريخ ولادتك ويوم تخرجك في الكلية وحصولك على أول وظيفة فإنك قد تجد بالصدفة رقماً مشتركاً بين هذه الحوادث، وطبعاً بما أنها حوادث سعيدة بالنسبة لك فإنك ستنظر إلى هذا الرقم على أنه رقم حظ بالنسبة لك وسيصبح تفاؤلك به كبيراً وعكسه تماماً سيحدث لك لو كان هذا الرقم لحوادث سيئة.

ومع ذلك لا مانع أن ترسل لي على بريدي الإلكتروني قصتك مع أحد الأرقام التي تتفاءل بها لنشرها في مقال قادم إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى