في افتتاح ملتقى تعز الأول لرجال الأعمال المغتربين .. محافظ تعز : الاستثمار في اليمن في ظل الظروف الصعبة ناجح ... نحن في زاوية آمنة نوعاً ما من أي تهديد

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

>
المنصة الرئيسية للملتقى
المنصة الرئيسية للملتقى
بدأت يوم أمس في قاعة سبأ بفندق سوفتيل بتعز فعاليات ملتقى تعز الأول لرجال الأعمال المغتربين والمستثمرين في المملكة العربية السعودية حيث يعقد الملتقى برعاية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمشاركة قرابة 14 مستثمرا ومغتربا في السعودية في الفترة 17- 19 يوليو 2006 م. وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها العميد علي بن علي القيسي محافظ إب، والأخ عبد الكريم مطير رئيس الهيئة العامة للاستثمار ، والأخ مطهر تقي رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية، وسعادة السفير الأخ محمد صالح القطيش القنصل العام بجدة ، والأخ عبد القادر عائض وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لشئون الجاليات ، والأخ عبده علي قباطي عضو مجلس الشورى ، وعدد من المديرين العامين للمكاتب التنفيذية وقيادة السلطة المحلية بتعز ألقى القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ تعز كلمة جاء فيها :

صعوبات لا تقارن بصعوبات الماضي
نلتقي هذا اليوم مستبشرين بمرحلة جديدة تمر بها الجمهورية اليمنية بعد أن تجاوزت الكثير من التحديات والمخاطر والمشاكل والعقبات نجدنا اليوم لا نقول إن طريقنا مفروش بالورود لكن نقول إننا اليوم أكثر ثقة من أي وقت مضى بأننا نضع أقدامنا على الطريق الصحيح. اليمن لم تكن في يوم من الأيام أكثر أمنا واستقرارا وقوة وتمكنا مثل ما هي عليه اليوم ..مررنا عبر المراحل الماضية بظروف صعبة لا تقارن بصعوبات اليوم وهذا هو الذي يدعونا إلى أن نتفاءل ونقول إننا نضع أقدامنا على مرحلة جديدة ومهما كانت صعوباتها لا تقارن بصعوبات الماضي»، مستشهداً بمجموعة هائل سعيد التي حققت نجاحات كبيرة في جانب الاستثمار قائلاً: «إن من سيقدم اليوم للاستثمار سيجد الأمور أمامه مهما كانت الصعوبات أسهل بكثير مما كانت عليه في الماضي وانه يثق كل الثقة أن الاستثمار في اليمن في ظل الظروف الصعبة ناجح فما بالك في ظل الظروف الميسرة ، وان المستقبل أمامنا واعد كثيراً»..وقال : «من حسن حظنا أو من سوء حظنا أننا في هذا الموقع الذي نجد انه بعيد عن الصواريخ الاسرائيلية التي تدمر كل ما بناه الحريري ومن قبل الحريري ومن بعد الحريري، اليوم يدمر تدميرا كاملا فاليوم نعمل استثمارا ولا نستطيع حمايته في ظل هذه الأجواء لكن ما في شك القضية الفلسطينية ستظل محور مشاكل وتهديد للاستثمار للمنطقة المحيطة بفلسطين ، مهما استثمرنا ومهما ضحينا في المناطق القريبة والمجاورة لفلسطين ستظل بدون شك أكثر تهديدا من غيرنا ، فالنسبة للاستثمار والمستثمرين فنحن في زاوية آمنة نوعاً ما من أي تهديد فعلاقتنا بأمريكا سمن على عسل لسنا من الناس الذين يرتكبون حماقات ويشطحون نتكلم بقوة مع أمريكا وغير أمريكا ونتكلم بصدق ومصداقية لكن لسنا من النوع الذي يركب رأسه ويناطح الجبل .. والحكمة موجودة وهي تجمع بين قوة الموقف وحكمة التصرف والتعامل، نوفر مناخا آمنا للاستثمار والمستثمرين في ظل أيضا المهددات للاستثمار في أمريكا وفي أوروبا وفي جنوب شرق آسيا نجد أن اليمن واعد كثيرا».. وأشار إلى أن هناك عددا من المواقع مهيأة للاستثمار .

التأسيس لملتقيات أوسع
وكان الأخ مهدي أمين سامي مدير عام مكتب شئون المغتربين بوزارة الخارجية منسق الملتقى قد ألقى كلمة أكد فيها توفر الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي والالتزام بالنظام والقانون على مستوى كل المناطق .. وأشار إلى أن الملتقى سيتم من خلاله التعرف على العديد من فرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات مع دراسات لعدد من المشاريع الحيوية في المجال السياحي والخدمي ، وقال : «سيكون الملتقى لهذا العام بمثابة التأسيس لملتقيات أوسع مجالاً وأرحب آفاقاً بمشيئة الله تعالى، وسيتم وضع آلية مناسبة لترتيب الإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات ومعالجة الصعوبات».

افتتاح معرض فرص الاستثمار
افتتاح معرض فرص الاستثمار
فرص واعدة بمستقبل مشرق
وفي كلمته أشار د. أحمد هائل رئيس الغرفة التجارية بتعز إلى ما قامت به الدولة من تعديلات وإصلاحات في التشريعات والهياكل الإدارية اللازمة للقضاء على المشاكل والعقبات التي قد تعيق
عمليات الاستثمار «ومنها تجاوب الحكومة مع التجار والمصنعين ورجال الأعمال في مطالبهم الخاصة بتخفيض ضريبة الأرباح التجارية والصناعية حيث تجاوبت الحكومة مع هذا المطلب العادل ، ويوجد حالياً مشروع قانون معروض على مجلس النواب بتعديل الضريبة على الأرباح التجارية والصناعية من 35% إلى 15% أو 10% ، كما قدمت العديد من حوافز الاستثمار لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في اليمن ومن أبرز تلك الحوافز إعفاء المشروعات الجديدة من ضريبة الأرباح التجارية والصناعية مختلفة بحسب المنطقة التي ينفذ فيها المشروع بموجب قانون الاستثمار» .. وأضاف: «إن فرص الاستثمار في اليمن بصفة عامة ، وفي تعز بصفة خاصة هي فرص واعدة بمستقبل مشرق بإذن الله ، وهذا الملتقى يعد فرصة متاحة للجميع للتعارف ، والمناقشة ، والحوار، والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة ، وان نضع جميعاً نصب أعيننا أن في عنق كل منا ديناً لوطنه وأهله ، ومسئولية أخلاقية وإنسانية تفرض علينا جميعاً التعاون الصادق ، والمساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة ليمننا الحبيب من خلال الاستثمار في اليمن لخلق فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة ومحاربة ا لفقر وفي نفس الوقت تقيمون مشاريع ناجحة».

آلية لمتابعة تنفيذ التوصيات
وفي كلمة المشاركين قال الأخ أحمد حمود العواضي : «لقد شاركنا في العديد من المؤتمرات والندوات الاقتصادية في أكثر من دولة شقيقة وصديقة وخرجنا بقرارات ايجابية .. ولدينا استثمارات في بعض محافظات الجمهورية وقد نجحنا فيها نجاحاً ممتازاً ولله الحمد .ونتمنى أن يتم العمل على وضع آلية لمتابعة تنفيذ التوصيات ووضع الإجراءات التي تضمن تقديم كل التسهيلات والرعاية للمستثمرين» .

وكان المحافظ ومعه كبار الضيوف قد قاموا بافتتاح المعرض الخاص بأهم فرص الاستثمار المتاحة في تعز وفي اليمن بشكل عام.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
برنامج ترفيهي وسياحي
وكانت الجلسة الثانية للملتقى قد شهدت تقديم ثلاث أوراق من قبل كل من الهيئة العامة للاستثمار قدمها رئيس الهيئة عبد الكريم مطير ، والهيئة العامة للتنمية السياحية قدمها الأخ مطهر تقي رئيس الهيئة ، وهيئة المساحة الجيولوجية قدمها الأخ عامر محسن الصبري .

وفي إطار البرنامج السياحي والترفيهي للمشاركين في الملتقى فقد تم أمس إقامة مأدبة غداء في فندق الشيخ زايد بجبل صبر حيث عقد بعد الغداء لقاء بين المشاركين والمحافظ جرى خلاله استعراض العديد من المقترحات والتسهيلات التي ستقدم للمستثمرين ..وفي المساء أقيمت حفلة غنائية أحياها الفنان عبد الباسط عبسي .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى