عبود مبروك هداف فريق نادي حسان الجديد لـ «الأيام الرياضي»:نفتقد دعم ومساندة قيادة المحافظة وكأننا لا نمثل أبين ولا نلعب بإسمها

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
عبود مبروك رقم 15 مع حسان
عبود مبروك رقم 15 مع حسان
هناك ومن على ضفاف وادي حسان لمع اسم الفتى الموهوب (عبود مبروك) سريعاً لتنبع من نهر إشراقاته ألعاب جميلة وأهداف حاسمة حتى غدا في فترة وجيزة مصدر إلهام ومبعث اطمئنان عند جماهير الفريق الأبيني التي رأت فيه (مشعل) أمل قادم يضيء دروب الليالي الحالكات..وعبود مبروك لاعب صغير ينتظره مستقبل كبير وهو صاحب مهارات فنية كبيرة وقدرات بدنية هائلة منحته لقب هداف حسان الأول رغم حداثة تجربته مع الفريق وقلة خبرته.

«الأيام الرياضي» حاورت عبود مسلطة عليه الأضواء، وغاصت معه في بحر أفكاره واطلعت على بعض أسراره.. وما بين السطور جدير بالاهتمام والمتابعة.. فتابعوا معنا الحوار التالي:

نعم.. أنا مبروك على حسان وفيه أشعر بالإطمئنان

> مرحباً بك في ضيافة «الأيام الرياضي».

- مرحباً بـ «الأيام الرياضي» وبقرائها الكرام.

> بدأت في شقرة ثم مررت بعرفان.. وذاع صيتك في حسان.. فأي المحطات هي الأهم في حياتك؟

- جميعها مهمة، ففي شقرة نشأت وترعرعت حيث كانت البداية الجميلة، وفي عرفان استفدت أشياء كثيرة، لكن تبقى محطة حسان هي الأهم بالنسبة لي فمن خلالها اشتهرت أكثر وفتحت لي باباً واسعاً للتألق، ويكفي أن حسان منحني فرصة اللعب والظهور في دوري الأضواء حيث المتابعة الجماهيرية الكبيرة والهوس الكروي يبلغ مداه.

> توجت هدافاً لدوري المحافظة مع شقرة، ثم هدافاً لعرفان وأتبعت ذلك بلقب هداف دوري المدارس بالنسبة للمحافظات، وها أنت الآن تتصدر قائمة هدافي حسان.. فهل هذا يعني أنك هداف بالفطرة؟

- هو أولاً توفيق من الله عز وجل، ثم إن لغة الأهداف وهز الشباك أعشقها منذ الصغر، والحمد لله أنني حيثما ذهبت أكون هدافاً، ومرد ذلك هو اجتهادي الكبير وحرصي على أداء التمارين دون انقطاع والاستفادة من نصائح المدربين ولا شك أن المحصلة في النهاية مليئة بالأرقام، ورغم ذلك أرى أنني بحاجة إلى المزيد من الدعم والنصح، حتى تصقل موهبتي بشكل أكبر، والطريق لا يزال أمامي طويلاً.

> مثل وجودك في حسان (فأل سعد) على الفريق.. حيث تزامنت مشاركتك الأولى معه في موسم العودة إلى دوري الأضواء.. هل ترى نفسك مبروكاً عليه؟

- نعم أنا مبروك على حسان، وحسان مبروك علي، بمعنى أنني ساهمت وإلى حد كبير في صعوده حيث نافست على لقب الهداف وسجلت (9) أهداف حاسمة وبالمقابل منحني حسان فرصة البروز والظهور وحب الجماهير الذي أعتبره تاجاً على رأسي وتقريباً النظرة واحدة، وهذا طبعاً يحفزني إلى بذل المزيد من الجهد، حتى أدخل السعادة إلى قلوب جماهير حسان العريضة التي تحتفي بي في كل مكان أذهب إليه.

> نعود بك قليلاً إلى الوراء ونتوقف في محطة شقره حيث النشأة والولادة، فلم نعد نسمع عن فريقها شيئاً.. فما هي الأسباب التي جعلته صغيراً بعد أن بدأ كبيراً.

- فريق شقرة لا يزال كبيراً بشبابه وبعطاءات أبنائه وإن حصل له بعض التراجع خلال السنوات الأخيرة فلا يعني ذلك أنه أصبح صغيراً، لكن هناك ظروف قاهرة مرت على الفريق منها انتقال معظم اللاعبين المميزين إلى أندية أخرى، وأتصور أن فريق شقرة قادر على العودة إلى الواجهة متى ما توفرت له الأجواء المناسبة، وعلى إدارة النادي الحالية تقع المسؤولية لأن الفريق يمتلك المواهب، وتقف خلفه جماهير عاشقة لا زالت أناشيدها الجميلة وأهازيجها الرائعة في مخيلتي لم تبارحها.

> وكيف ترى مستوى حسان هذا الموسم؟

- مستوى حسان إلى حد الآن أعتبره رائعاً مقارنة بالفوارق الكبيرة بينه وبين باقي الأندية، فكما تعلم كل الأندية لديها محترفون من الخارج ومن الداخل، فيما يعتمد حسان عادة على أبنائه، وهذا محل فخر واعتزاز لمحافظة أبين، إلى جانب أننا نفتقد الدعم والمساندة المطلوبة من قيادة المحافظة التي لا نلمس لها أي وقفة إلى جانبنا، وكأننا لا نمثل أبين ولا نلعب بإسمها وأعتقد أنه متى ما توفر الدعم المعنوي والمادي للاعبين سيكون المردود دون شك أكبر وهذا ما نتمناه.

> بدايتكم في الدوري كانت متواضعة.. إلا أنكم انتفضتم في مرحلة الإياب.. إلى ماذا ترجع الاسباب؟

- ليس هناك سبب معين وأعتقد أن الحظ قد أدار لنا ظهره في كثير من المباريات، ولا أجافي الحقيقة إذا ما قلت أنه ليس هناك فريق تضيع عليه فرص بالجملة مثل ما يحصل معنا، وأعتقد أنكم تتذكرون كيف خسرنا أمام اليرموك والجيل في أبين، وكيف تعادلنا أيضاً مع الصقر والشعلة.

> وما سبب إضاعتكم للفرص السهلة وتفريطكم بالعديد من النقاط في أرضكم؟

- أعتقد أن سوء الطالع وقلة الخبرة عند معظم اللاعبين إلى جانب ولوج أهداف سهلة في مرمانا وفي آخر اللحظات قد قضت على آمالنا في المنافسة.. ومع ذلك نعتبر ما تحقق خلال منافسات الموسم حتى الآن شيئاً رائعاً بالنظر إلى ترتيب فرق تصرف شهرياً ملايين الريالات، وهي متأخرة عنا.

> تفوقتم على فرق كبيرة مثل أهلي صنعاء، التلال، شعب إب، وأحرجتم الصقر في أرضه.. إلا أنكم خسرتم أمام فرق أقل منها مستوى مثل اليرموك وشباب الجيل والرشيد فما هو السبب من وجهة نظرك؟

- حسان مع الكبار دائماً كبير، إلا أنه مع الفرق الصغيرة لا يقدم المستوى نفسه، وأعتقد أن الثقة الزائدة والاستهانة بالخصم تكون في أحايين كثيرة عواقبها وخيمة، وأشعر بأن بعض اللاعبين أحياناً يفتقرون إلى الحماس، خصوصاً في المباريات التي نشعر أنها في متناول أيدينا، تماماً كما حصل لنا أمام اليرموك وشباب الجيل والرشيد في أبين

> كنتم على مقربة من إمكانية تحقيق المركز الثالث، إلا أن خسارتكم خلال الأسبوعين الماضيين أمام اليرموك والتلال قد قوضت حلم الجماهير بتحقيق البرونز.. فمن يتحمل المسؤولية من وجهة نظرك الشخصية؟

- لا أحد بعينه يتحمل المسؤولية وأعتقد أن المباراتين الأخيرتين حصلت لنا فيهما ظروف قاهرة منها غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين مع المنتخبات، والبعض الآخر لظروف خاصة، ومع ذلك قدمنا مباراة كبيرة أمام التلال،وكنا الاحق بالنقاط لولا سوء الطالع إلى جانب أن اللاعبين الأفارقة في التلال هم الذين أحدثوا الفارق.

> على الرغم من المستوى الرائع الذي قدمته مع حسان وتسجيلك لعدد كبير من الأهداف، إلا أنك مازلت بعيداً عن المنتخبات الوطنية.. ألا يؤثر ذلك عليك؟

- يا أخي هذه النقطة بالذات لا أريد الحديث عنها.

> لماذا لاتريد الحديث عنها ؟

- لأنني أشعر بألم وقهر كبيرين.

> ولماذا كل هذا يا عبود فأنت مازلت صغيراً والمشوار لا يزال أمامك طويلاً؟

- وكيف لا أتألم وأنا أشعر أن الظلم قد وقع علي.

> يا عبود فسر لنا هذا؟

- أولاً وكما تعلم أنني حالياً هداف فريق حسان برصيد (11) هدفاً وترتيبي تقريباً الثالث على قائمة الهدافين المحليين بعد الحبيشي والسالمي.. وبعد هذا أريدك أن تسأل كم هي عدد الأهداف التي سجلها المهاجمون المنضوون في المنتخب الأولمبي الحالي أعتقد أن الرقم قد لا يتجاوز ثلاثة إلى أربعة أهداف ومع هذا فمازلت بعيداً عن المنتخب.

> لكنك صغير وانضمامك للأولمبي قد يقضي على فرصة التحاقك بمنتخب الشباب مستقبلاً؟

- أنا أعرف هذا وأعرف أيضاً أن مجموعة كبيرة من لاعبي منتخب الناشئين سبق لهم اللعب معي في السعودية مع المنتخب المدرسي في العام الماضي وأدرك أيضاً أن المشوار لا يزال طويلاً لكنني أعترف أن التجاهل المستفز يؤلمني.

> لا تستعجل يا عبود فالمستقبل لا يزال أمامك؟

- إن شاء الله نجد الانصاف في المستقبل القريب.

> بعد نبرة الأسى هذه.. دعني أسألك عن وجودك في حسان.. هل أنت مرتاح فيه؟

- طبعاً أنا مرتاح وسعيد جداً أنني ألعب لفريق كبير مثل حسان وهو حلم تحقق بالنسبة لي ولا أشعر مطلقاً أنني قادم إليه من ناد آخر لأن معظم اللاعبين زملائي تربطني بهم علاقات كبيرة قبل قدومي إليه.. فقط كل ما أرجوه أن تستكمل إجراءات الوظيفة التي وعدتنا بها الإدارة حتى تكتمل صور الاطمئنان عندنا كلاعبين.

> الا تفكر بالانتقال من حسان؟

- لا.. لا أفكر في ذلك أبداً إلا إذا استغنت عني إدارة حسان ورأت في ذلك مصلحة للنادي، فلن أمانع.. وعموماً أنا مرتاح في حسان وأشعر فيه بالاطمئنان.

بسرعة مع مبروك

> هل سبق لك المشاركة مع المنتخبات الوطنية؟

- نعم مرة واحدة مع المنتخب المدرسي في السعودية.

> ألا يراودك حلم تحقيق لقب الهداف؟

- حالياً الأمور تقريباً حسمت لفكري الحبيشي وسأحاول مستقبلاً المنافسة على اللقب.

> أجمل اهدافك هذا الموسم كانت أمام أي فريق؟

- أمام الأهلي في دور الإياب.

> هدف تعتز به كثيراً وله وقع خاص في قلبك؟

- هدفي أمام وحدة عدن في موسم الصعود.

> فرصة تسجيل أضعتها وشعرت بالندم على ضياع الهدف؟

- كانت الفرصة أمام مرمى 22 مايو في صنعاء

> هدف سجله لاعب آخر وتمنيت أن تكون أنت صاحبه؟

- هدف زميلي ماجد حسين في مرمى الصقر.

> أجمل وأسوأ مباراة لعبتها حتى الآن؟

- كانت أمام الصقر في دور الذهاب،وأسوأ مباراة كانت ايضاً أمام الصقر في تعز.

> أمنية تحققت وأخرى ترغب في تحقيقها؟

- تمنيت اللعب في حسان والمساهمة في عودته وتحقق لي ذلك.. وأرغب بتحقيق حلم تمثيل الوطن.

> شخص تدين له بالفضل فيما وصلت إليه؟

- هو والدي أطال الله في عمره.

> مدرب منحك فرصة الظهور والبروز.

- هما اثنان: مدرب فريق شقرة سابقاً الكابتن شكري قيس، والمدرب القدير الكابتن سعيد نعوم.

> لاعب تتمنى وجوده في حسان؟

- اللاعب الخلوق ونجم شباب البيضاء الكابتن نعيم مبروك؟

> من هو مثلك الأعلى؟

- هو القرآن الكريم ولا شيء سواه.

> ألا تفكر حالياً بالزواج؟

- نعم أفكر بالزواج ولم لا أفكر به.

> ومن أين تفضل أن تكون الزوجة .. من الأسرة أو من خارجها؟

- أتمنى أن تكون من الجانبين.

> هذا يعني أنك ستتزوج بأكثر من امرأة؟

- نعم مثنى وثلاث ورباع.

> شخص تحب الجلوس معه من خارج الوسط الرياضي؟

- صديقي العزيز رأفت سعيد صالح.

> شخص عنده القدرة على إضحاكك؟

زميلي في حسان اللاعب نزار رزق فهو صاحب نكتة وقفشات دائمة.

> لاعب تشعر أنه مظلوم من المنتخبات الوطنية؟

- هما اثنان: زميلي نجم وسط حسان ماجد حسين الذي قدم مستويات لافتة بالإضافة إلى لاعب الصقر فهد راشد.

> هواياتك بعيداً عن كرة القدم؟

- أشعر براحة كبيرة عند قراءة القرآن الكريم ، ثم أهوى ممارسة السباحة.

> أسدل الستار مؤخراً على مباريات كأس العالم، فأي المنتخبات شجعت؟

- شجعت المنتخب الفرنسي على اعتبار أنه يضم مجموعة من اللاعبين المسلمين.

> أخيراً ماذا تود أن تقول؟

- شكراً لك ولـ«الأيام الرياضي» التي أتاحت لي فرصة الظهور على صفحاتها لأول مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى