حديث الذكريات مع نجوم الزمن الكروي الجميل

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
الكابتن محمد حسن عبدالله أبو علاء الثالث من اليسار جلوسا مع فريقه الشعلة
الكابتن محمد حسن عبدالله أبو علاء الثالث من اليسار جلوسا مع فريقه الشعلة
في كرة القدم هناك نجوم حقيقيون صنعوا الفارق والاحداث التي ستظل باقية ومسجلة في التاريخ الكروي الرياضي، من خلال عطائهم اللافت والرائع وتألقهم في المستطيل الاخضر، الذي أدخلهم القلوب فسكنوها حتى اليوم رغم ابتعادهم عن الملاعب.

> ومن هؤلاء النجوم في اطلالة السطور القادمة الكابتن محمد حسن عبدالله (أبو علاء) الهداف الكبير والتاريخي لفريق الشعلة في الثمانينات والتسعينات وعاشق شباك الخصوم صاحب المشوار الجميل مع كرة القدم في ناديه والمنتخبات الوطنية.

> «الأيام الرياضي» تنقل ذكريات هؤلاء النجوم إلى صفحاتها بغرض استنباط العبر والدروس من تلك الذكريات الجميلة الزاخرة بالإنجازات، ليعرفها الجيل الجديد، الذي لم يسعفه الحظ في رؤية هؤلاء الأفذاذ على الطبيعة .. فإلى ذكريات النجم محمد حسن عبدالله (أبو علاء):

> أول مباراة لعبها الكابتن محمد حسن عبدالله (ابوعلاء) كانت في عام 1980م في فئة شباب الشعلة.. وظل محمد حسن يلعب كرة القدم حتى العام 1993م وسجل خلال هذا المشوار أهدافاً كثيرة بلغت على المستوى المحلي (209) أهداف وقد نال خلالها لقب هداف الدوري لأربعة مواسم 82-83، 86-87، 88-89، 89/90...واستمر مشواره الدولي من عام 1982م وحتى 1993م سجل خلاله (9) أهداف دولية.

أهداف في ذاكرة النجم:
هدفان مازال يتذكرهما الكابتن محمد حسن دائماً لأنه سجلهما بشكل خاص ومميز كان أولهما في الدوري العام وسجله في مرمى الشرطة والهدف الثاني سجله في مرمى غينيا..وعن طريقة تسجيله للهدفين يقول:

هدف الشرطة جاء بتسديدة مباشرة من الطرف الأيمن بكرة على الطائر ذهبت في الزاوية البعيدة على طريقة فان باستن في مرمى الإتحاد السوفيتي (سابقا).

هدف غينيا وهو الوحيد في المباراة وكان في بطولة الصداقة بالكويت عام 89م وجاء من كرة مباغتة من لمسة.

الكابتن محمد حسن اثناء حواره مع الزميل خالد هيثم
الكابتن محمد حسن اثناء حواره مع الزميل خالد هيثم
مباراة لا ينساها ابوعلاء:
هناك مباريات عديدة مازالت في الذاكرة وإذا كان لا بد من اختيار مباراة واحدة فإن هناك مباراة ضد فريق وحدة عدن حيث قدمنا مباراة رائعة كفريق، وسجلت أنا هدفين من الأهداف الثلاثة التي فزنا بها.

> اللاعب الذي زامله في الملعب وتفاهما معاً في الملعب هو صالح الحاج، صانع ألعاب فريق الشعلة الذي كان يفهم تحركاته ويرسل الكرة له بشكل يفضله هو خلف المدافعين

> ذكرياته مع المدربين متنوعة وذات شجون وخصوصية كونه تدرب مع كثير من المدربين في مشوراه الكروي ولكن كان هناك مدرب له وقع خاص وانفراد في التميز وهو أكثر مدرب أحبه محمد حسن وهو المدرب القدير والرائع عبدالله فضيل، لانه المدرب الذي دربه لأطول فترة وتعامل معه بشكل خاص وأعطاه كثيراً من التوجيهات التي أبرزت طاقاته في الملعب.

> انقلاب حافلة النادي التي كانت تقل فريق كرة القدم الأول وهو عائد من مباراة في صنعاء ووفاة الحارس الأمين (عارف عبدربه) هو الحدث الذي أبكاه وترك وقعاً محزناً في نفسيته ورغم أنه يدرك أن الموت حق علينا وأن مشيئة الله لا راد لها إلا أن رحيل عارف كان مؤثراً جداً على كل أبناء الشعلة.

> من المواقف التي ما يزال يضحك منها عندما يتذكرها كانت في أثيوبيا وكان بطلها المدلك علي عمر - رحمه الله - حيث كان يتهيأ للغداء، وبينما نحن على وشك أن نأخذ مقاعدنا إلا وعلي عمر يسقط على الأرض بعدما انكسر به الكرسي، الذي كان سيجلس عليه وفي تلك اللحظة ضحك الجميع بمن فيهم علي عمر نفسه.

> بعيداً عن الذكريات وعن غياب الشعلة عن الأدوار التي كان يلعبها وتراجع مستواه في السنوات الأخيرة قال ابو علاء:

- مشكلة الشعلة تكمن بشكل رئيسي في أن الاعتماد على النشء لم يعد له حضور وأصبح التفكير في الاستقطاب للاعبين من خارج الأسوار الشعلاوية هو السائد ومع ذلك لا يتم استقدام لاعبين يعطون بشكل جيد.

في صفوف المنتخب الوطني
في صفوف المنتخب الوطني
وكما رأيت فريقنا أصبح في كل موسم يعاني من كابوس الهبوط بل وهبط فعلاً قبل موسمين وهذا أكيد هو نتاج أخطاء في السياسات الكروية التي اتبعت في فترات سابقة وعدم وجود تصورات للمرحلة القادمة والمستقبل.

> وعن الفرق بين نجوم الأمس واليوم قال:"إن المقارنة غير موجودة فلاعب الأمس كان يعمل على ان يطور من موهبته وامكانياته من خلال المحافظة على وضعه في التمارين وما بعدها ولعب كرة القدم بحب واخلاص اما لاعب اليوم فهناك امور قد دخلت على وضع الرياضيين وانجروا معها على خط مستقيم لذلك اصبح ظهور اللاعب وقتيا ولفترة محدودة وبعدها إما يختفي او يصبح لاعباً عادياً جداً ولكن هناك لاعبين قليلين جداً ممن يحافظون على صورتهم الجميلة، ومع ذلك اقـول لا مقـارنة بين لاعب الامس واليوم.

> وعن اختفاء أو قلة المواهب الكروية قال:هناك أسباب عدة أبرزها ان اللاعب الناشئ والصغير نفسه ينجر الى ما يضره ودعني اقول ان القات والسهر من الآفات التي حجبت ظهور المواهب وكذلك غياب المسابقات فاللاعب الصغير يتدرب طوال السنة وبالكاد اذا لعب يلعب مباريات معدودة خلال السنة وهذا لا يساعد على التطور، كما ان الوضع الاقتصادي الصعب احد الاسباب فاللاعب جزء من الاسرة وعليه ان يتحمل اعباء ومسؤوليات تشغله وتأخذ من وقته الكثير فيتأثر وضعه العام ويصبح العطاء قليلاً ومحدوداً ولا تساعده تلك الظروف في ابراز ما عنده لذلك قل ظهور المواهب والنجوم التي تترك بصمة طويلة في الملاعب:

بسرعة مع النجم أبو علاء
> النجم محمد صالح لم ينل حقه فهو صاحب موهبة رائعة قدم الكثير في مشواره الكروي ومع ذلك غاب عن الاعلام.

> علي محسن مريسي، هو النجم واللاعب الذي يعتبر خارج المقارنة.

> انجاز الكابتن فضيل فخر لكل أبناء الشعلة والبريقة لكون الفضيل هو الواجهة الشعلاوية على المستوى الرياضي لما يمتلكه من مقومات على كافة الأصعدة.

> خالد عفارة اللاعب الذي تمنيت أن يلعب يوماً في نادي الشعلة.

> هدف صالح بن ربيعة في مرمى الصين تمنيت أن أكون أنا الذي سجلته فهو من أروع الأهداف التي شاهدتها.

محمد حسن عبدالله (ابوعلاء)
محمد حسن عبدالله (ابوعلاء)
> اللعب في المنتخبات أصبح اليوم سهل بالنظر إلى تعدد المنتخبات وكثرة المشاركات والمعسكرات التي لم نحظ بها نحن من سابق، وهذا من الأمور التي يفترض أن تساعد على تطور مستوى اللاعب ومع ذلك أصبحنا نرى العكس.

> صديقي المقرب في الجانب الرياضي هو الكابتن حسين صالح.

> صديقي في الحياة العامة عارف قحطان

> أمنياتي أن أكون عند ثقة الآخرين بي وأن يكون الشعلة دائماً في العالي، وأن يمن الله بالخير والعافية على الجميع.

بطاقة النجم
> محمد حسن عبدالله (ابوعلاء)

> الميلاد: 21/2/1962م

> النادي: الشعلة

> العمل: موظف في شركة مصافي عدن

> الوضع الرياضي: مساعد مدرب فريق الشعلة

> متزوج وأب لسبعة : 3 أولاد و4بنات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى