مقتل 73 شخصا في هجمات في العراق احدها استهدف الشيعة في الكوفة

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من القتلى
جانب من القتلى
شهد العراق يوما جديدا من العنف تخلله مقتل اكثر من خمسين شخصا في عملية انتحارية في الكوفة (جنوب)، وهي الثالثة التي تستهدف شيعة منذ الأحد الماضي وتهدد بتصعيد الصراع الطائفي في البلاد.

واعلنت مصادر امنية وطبية عراقية أمس الثلاثاء مقتل 73 شخصا واصابة 125 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق، بينهم 54 قتيلا و105 جرحى في عملية الكوفة،فيما عثر على 14 جثة مجهولة الهوية جنوب بغداد.

وقال مصدر امني في مدينة الكوفة (160 كلم جنوب بغداد) ان "هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف تجمعا للعمال في وسط الكوفة ادى الى مقتل 54 شخصا واصابة 105 اخرين بجروح".

وقال ناصر كاظم وهو من العمال الذين شاهدوا انفجار السيارة المفخخة وقد اصيب بجروح متوسطة، "وصلت شاحنة صغيرة من طراز +كيا+ زرقاء اللون الى الساحة فتجمع العمال حولها معتقدين ان السائق يبحث عن عمال".

واضاف كاظم الذي فقد شقيقه في الانفجار "بعد دقائق قليلة جدا وقع الانفجار وتطاير كل شيء".

وهو الاعتداء الثالث خلال ثلاثة ايام الذي يستهدف شيعة في العراق,فقد قتل الأحد الماضي 28 شخصا بينهم 25 شيعيا في طوز خورماتو (150 كلم شمال بغداد) في اعتداء استهدف مقهى,وقتل أمس الأول الإثنين 48 شخصا في المحمودية في جنوب بغداد في انفجار سيارة مفخخة تلاها اطلاق نار بين الناس المتجمعين.

واستنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل "الارهابي" الذي استهدف المدنيين، متعهدا بملاحقة المجرمين وانزال العقاب العادل بحقهم.

وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل ثمانية اشخاص بينهم ستة من رجال الشرطة وجرح ثلاثة اخرين في انفجار عبوة ناسفة في دورية للشرطة في بلدة الحويجة (50 كلم غرب كركوك)".

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل اربعة من رجال الشرطة واصابة خامس بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي شمال المدينة".

كذلك قتل مهند سلمان وهو مدني مسؤول عن قسم المحاسبة المركزية في قيادة شرطة محافظة ديالى، واصيب حارسه الشخصي بجروح عندما اطلق مسلحون النار على سيارته الخاصة في حي المعلمين في وسط بعقوبة، حسبما اعلن مصدر الشرطة نفسه.

وفي مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل احد باعة الاغنام في انفجار عبوة ناسفة".

وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل ثلاثة متمردين في انفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين لدى محاولة هؤلاء زرع العبوات على احدى الطرق الرئيسية".

وفي مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر امني عراقي أمس الثلاثاء ان خمسة عراقيين قتلوا واصيب 15 اخرون في اشتباكات مع القوات البريطانية في مدينة البصرة في جنوب العراق.

واوضح ان "اشتباكات عنيفة اندلعت بين جماعة مسلحة والقوات البريطانية في مركز مدينة البصرة في ساعات مبكرة من صباح أمس الثلاثاء اسفرت عن مقتل خمسة عراقيين واصابة 15 اخرين".

واكد المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة الميجور تشارلي بوربريدج وقوع الاشتباكات من دون الاشارة الى سقوط ضحايا.

واوضح ان "مسلحين يقودون جماعة ارهابية اطلقوا النيران على القوات البريطانية خلال مداهمة قامت بها القوات في البصرة".

امرأة عراقية تبكي بعد مقتل احد اقاربها
امرأة عراقية تبكي بعد مقتل احد اقاربها
وفي بغداد، اعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس الثلاثاء وفاة جندي اميركي متأثرا بجروح اصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة في دوريته في جنوب بغداد أمس الأول الإثنين.

وبذلك، يرتفع الى 2549 عدد العسكريين الاميركيين الذين سقطوا في العراق منذ الغزو الاميركي في آذار/مارس 2003، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية.

واعلن مصدر في وزارة الداخلية فضل عدم الكشف عن هويته "العثور على 14 جثة مجهولة الهوية في منطقة المحمودية في جنوب بغداد مصابة بالرصاص وبدت عليها آثار التعذيب".

من جانب اخر، اعلن مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي أمس الثلاثاء اعتقال اربعة من قادة تنظيم القاعدة المتهمين بقتل العشرات من العراقيين.

واوضح ان "الاربعة هم كل من ابو عثمان زعيم الفيلق بالاضافة الى ثلاثة من امرائه وهم ابو ايهاب وابو عائشة وابو اسلام"، مشيرا الى ان "فيلق عمر هو احد فرق الموت التي شكلها ابو مصعب الزرقاوي كجزء من المجهود لاثارة العنف الطائفي في البلاد"واشار الى ان "هؤلاء مسؤولون عن قتل واغتيال اكثر من 100 مواطن عراقي".

وقال موفق الربيعي من جهة ثانية، ان القوات العراقية تمكنت من قتل المسؤول عن اعدام جنديين اميركيين خطفا في اليوسفية في جنوب بغداد في السادس من حزيران/يونيو الماضي.

وقال ان "قواتنا تمكنت من قتل ديار اسماعيل محمد ابو الافغاني المسؤول عن تنفيذ حكم الاعدام في اثنين من الجنود الاميركيين تم اسرهم بالقرب من اليوسيفية".

وقال الربيعي ان "ابو الافغاني اردني الجنسية واحد القادة الارهابيين الاجانب في تنظيم القاعدة وكان القائد العسكري للقاعدة في عملياتها في الانبار وكان يقوم بتجنيدهم وجلبهم الى العراق لغاية اب/اغسطس 2005".

على صعيد آخر، افاد مصدر امني عراقي ان مسحلين سطوا على مصرف الرافدين في منطقة العامرية في غرب بغداد وسرقوا ما قيمته 850 الف دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى