موسكو تنتقد الاتهامات الاميركية حول دور سوريا وايران في الازمة اللبنانية

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
أعضاء من الحركة الراديكالية المعارضة في موسكو يحتجون على اتهامات بوش لإيران
أعضاء من الحركة الراديكالية المعارضة في موسكو يحتجون على اتهامات بوش لإيران
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء "محاولات" توريط دول اخرى في الازمة اللبنانية يشار اليها ك"مذنبة"، ما يهدد ب"تاجيج التوتر"، في اشارة الى الاتهامات الاميركية والاسرائيلية لايران وسوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي في حديث لاذاعة "صدى موسكو" "اذا بدانا بالتفكير عن +من هو المذنب+ كما تحاول بعض الدول ان تفعل، عبر توجيه الاتهامات الى دول وقادة آخرين، فان ذلك لن يؤدي سوى الى زيادة التوترات".

وقال الوزير الروسي انه ينبغي الاستفادة من الاتصالات التي يمكن اجراؤها مع سوريا وايران للضغط على حزب الله.

واكد في ما بدا انه اشارة الى الدور الذي تلعبه موسكو التي تتعاون مع طهران وسوريا في القضايا الاقتصادية "اولئك الذين يقيمون علاقات مع سوريا وايران يعملون في هذا الاتجاه".

وقال لافروف انه يجب "العمل من اجل ان يتمكن حزب الله وحركة حماس من تحقيق طموحاتهما السياسية عبر المشاركة بالحياة السياسية في فلسطين ولبنان، وليس عبر اللجوء الى العنف".

واشار لافروف الى ان استخدام اسرائيل للقوة في لبنان لن يؤدي الى تحرير الجنود المخطوفين.

وقال "نتفهم المطالب الشرعية لاسرائيل بيد انني لا اعتقد ان ما يجري حاليا في لبنان سيسرع الامور" ويسمح بتحرير الجنود الاسرائيليين.

اضاف "مثل هذا التشدد في اللجوء الى القوة لا يؤدي الا الى تاجيج مشاعر المتطرفين في الجهة الاخرى".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
واستقبل الوزير الروسي في اذار/مارس الماضي وفدا من حماس في موسكو، ما اعطى على الساحة الدولية نوعا من بداية الشرعية لمجموعة تعتبرها واشنطن والدول الاوروبية "ارهابية".

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اتهم أمس الأول الثلاثاء سوريا بمحاولة "العودة" الى لبنان من خلال دعمها حزب الله.

ورغم تاكيد اسرائيل انها تسعى لابقاء سوريا خارج المعركة، الا انها وجهت أمس الأول الثلاثاء تحذيرا غير مباشر الى النظام السوري عبر ضرب قافلة شاحنات انطلقت من دمشق، قالت الدولة العبرية انها كانت تنقل اسلحة وذخائر لحزب الله.

واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من جهته حزب الله أمس الأول الثلاثاء بخطف الجنديين الاسرائيليين بالتنسيق مع ايران بهدف تحويل انظار العالم عن البرنامج النووي الايراني.

وكانت التباينات بين روسيا والولايات المتحدة حول مدى تورط ايران وسوريا في الازمة الاخيرة في الشرق الاوسط ظهرت الاحد اذ اكد لافروف على شبكة "سي ان ان"الاميركية ان لا دليل حتى الساعة على وجود هذا التورط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى