مع الأيــام..الاستحقاق الانتخابي وتحديات المرحلة

> د. هشام محسن السقاف:

>
د. هشام محسن السقاف
د. هشام محسن السقاف
نظمت جامعة عدن حلقة نقاش متخصصة حول «تحديات المرحلة واستجابة فخامة الأخ الرئيس» شارك فيها عدد من أساتذة الجامعة وكتاب صحافيون على رأسهم الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة «الأيام» والكاتب المعروف الزميل نجيب يابلي، الذي تلى ورقة في الموضوع ذاته عن صحيفة «الأيام». وكانت الورقة الأساسية مقدمة من د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن حملت مضامين فكرية سياسية بقدر من التكثيف المعرفي واللغوي الذي يشخص الحالة الراهنة بكثير من الموضوعية والواقعية ويستشرف قراءة جديدة للمستقبل المغيب في كثير من المطارحات الفكرية والسياسية الراهنة التي تذهب في جلها وتتقمص الدعائية المستهلكة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما تسطع الفكرة المنتقاة بوهج موضوعيتها وعقلانيتها لتخدم أساسيات الطرح الوطني السائد بما هو قراءة في المخبوء لاكتشاف ما يمكن أن يساعد الجميع على تحليل الواقع وتفنيد خصائصه .

ومع الاتفاق أو الاختلاف في جوانب من الطرح المقدم كمشروع رؤية لا تنضج إلا بمقومات النقاش الحر والهادف، فإن موضوعات المرحلة والتحديات الماثلة، ونحن على بعد أيام وأسابيع من الاستحقاق الدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية يضعنا ملياً إزاء مهام وطنية على قدر كبير من الأهمية، العبور من خلالها بنجاح يعني انتصار قضية الديمقراطية في اليمن التي هي -حتى الآن - بحاجة لتأصيل حق يجعلها قدر الإنسان ووسيلته في العيش بكرامة في وطنه، وبالأساس تدوير السلطة وتبادلها سلمياً وبكيفية سليمة، وهو ما ستبرهنه الأيام القادمة، كاختبار حقيقي نتشارك جميعاً في خوضه: السلطة والمعارضة والمستقلون والشعب، وإن كان العبء الأكبر في إنجاح الاستحقاق/ الاختبار القادم من نصيب السلطة في الأساس التي يجب أن تسخر كل الأجهزة المعنية لإنجاح الانتخابات القادمة بالشفافية المطلوبة وبعيداً عن كل ما يعكر صفو هذا العمل الإنجازي الكبير لنرتقي خطوة على طريق تصحيح أوضاعنا المتردية التي لن يكون دواؤها الناجع سوى الديمقراطية والمزيد منها.

إن الخوض في المسائل الفرعية لا يجدي كثيراً وبالأخص ما يتعلق باختيارات الأحزاب لمرشحهم للانتخابات الرئاسية من صفوفهم أو من خارجها طالما أن ذلك قد خضع للمقاييس القانونية الدستورية المتاحة، كما أن مفردات التخوين أو التكفير أو التنفير من كل الأطراف لا تفيد أحداً وسوف تكون الانتخابات وسيلة لتحقيق أهداف وطنية ملحة لطالما انتظرها المواطنون بفارغ الصبر، فالعبرة كل العبرة في تنفيذ البرامج الانتخابية المقدمة خلال السنوات السبع القادمة، وليس الغاية الوصول إلى قصر الرئاسة وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى