كلمتنا

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> نادي الحسيني الرياضي بعدن .. متى صدق العزم وضح السبيل .. إن كل رياضي واع مخلص لا بد وأن يعجب أيما إعجاب بالمستوى المشرف الذي وصل اليه فريق نادي الحسيني لكرة القدم، وهو المستوى الذي استطاع إحرازه بعد جهد كبير وكفاح مرير استند على أساس من الرغبة الصادقة في التطور والنمو، والاستعداد للتضحية.

لقد تابعت وتابع معي الكثيرون باهتمام عظيم وتقدير بالغ كافة مراحل الكفاح التي خاضها نادي الحسيني منذ مدة ليست وجيزة مستهدفاً تطوير مستوى الفريق والنهوض به ليصل الى المستوى اللائق والمشرف في دنيا الكرة وليكون جديراً بناد كبير له مكانة عظيمة وسمعة طيبة في جميع الاوساط الرياضية.

ولست أشك لحظة في ان الفضل في ذلك عائد الى روح التعاون الصادق والعزم الاكيد والارادة الصلبة التي اتسم بها المسؤولون في هذا النادي واللاعبون والاعضاء على حد سواء .. وهي صفات نفتقدها وللاسف في كثير من انديتنا الرياضية.

لقد ضرب نادي الحسيني مثلاً حسنا ينبغي ان يحتذى به في التضحية والجد والعمل الدائب من اجل مصلحة الرياضة وتقدمها بعيداً عن جو الدعاية التافهة والكلام الفارغ، وهو شيء يحملنا على التقدير والعرفان والاشادة بالمجهودات القيمة التي يبذلها في المجال الرياضي.

إن الانتصارات والمكاسب التي احرزها فريق نادي الحسيني الرياضي لكرة القدم في الاونة الاخيرة لدليل مادي ومثال حي يؤكد ويدعم حقيقة ماقلته في كلمتي هذه، وليس ثمة شك ان روح الشباب المتدفقة وعزيمتهم الجبارة قمينة بتحقيق كل ما هو مطلوب مرغوب .. وصدق نابليون حين قال: (متى صدق العزم وضح السبيل).

محمود مدي

«الأيام» العدد 173 في 21 ابريل 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى