«الأيام الرياضي» ومرارة الفراق

> «الأيام الرياضي» يوسف عمر باسنبل المكلا

> أجمل ما في الدنيا الحب وأصعب ما فيها الفراق وهذه أشياء عشتها ومارستها على أرض الواقع، فقد تولع قلبي بـ «الأيام الرياضي» ودخلنا في قصة عشق لا تنتهي فصولها، وكنت أثناء تواجدي في المكلا للدراسة الجامعية خلال أربع سنوات لا أفوت عدداً واحداً، بل كنت أسابق لاقتنائها حيث أظل بجانب أقرب مكتبة حتى يحين موعد وصولها إلى المكلا بعد مغرب كل سبت لأطلع على كل جديد في الساحة الرياضية اليمنية، ولكن عندما أعود إلى مسقط الرأس (وادي دوعن) لقضاء الإجازة الصيفية تفوتني بعض الاعداد، فأظل في تواصل مستمر مع أي مسافر للمكلا يكون معروفاً لدي حتى يحضر لي هديتي الغالية «الأيام الرياضي» وأحياناً يجلبها بعض المرتزقة من الذين يبيعونها في سوق الأربعاء الأسبوعي بمنطقة بظة بسعر خمسين ريالاً.

ولأن دوام الحال من المحال فقد انتهت سنوات دراستي سريعاً، وعدت إلى دوعن للعمل هناك وأحسست بالثمانية الأشهر وكأنها دهر فقد فاتتني الكثير من أعداد «الأيام الرياضي» ووصلني منها ما وصلني جزى الله خيراً كل من ساعدني في الحصول عليها، وعندما عدت مرة أخرى للمكلا بعد نهاية العام الدراسي الفارط ظللت أبحث عنها، وكانت المفاجأة السارة أن وصولي تزامن مع انطلاق مباريات كأس العالم وشدتني عبارة (تصدر يومياً خلال المونديال) ..وكان هذا ما نبحث عنه ونتمناه فهي كالوجبة اليومية المليئة بكافة العناصر الغذائية فتغنيك عن ما سواها، ولقد عشنا خلال الثلاثين يوماً الماضية أوقاتاً جميلة ولحظات أجمل مع «الأيام الرياضي» ولكن الآن وبعد أن انفض العرس المونديالي أسأل: هل سنلتقي مع «الأيام الرياضي» مجدداً، وهل ستصل إلينا في دوعن؟ وقد سبق وأن طرحنا هذا الأمر على الناشرين الاستاذين هشام وتمام باشراحيل ووعدا بوصولها مستقبلاً ونحن نتمنى تحقيق ذلك حتى لا نشعر بألم الفراق عن «الأيام الرياضي» في دوعن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى