المالكي يزور بريطانيا والولايات المتحدة ومقتل نحو سبعين عراقيا في بغداد وكركوك

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عراقيون يحملون إحدى الجثث المتفحمة
عراقيون يحملون إحدى الجثث المتفحمة
قتل نحو سبعين عراقيا أمس الأحد واصيب نحو مئتين اخرين في ثلاثة انفجارات في بغداد وكركوك غداة بدء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارته لبريطانيا والولايات المتحدة والتي يحمل خلالها ملفات امنية واقتصادية.

وقال مكتب المالكي في بيان ان "رئيس الوزراء سيبدأ زيارة رسمية الى المملكة المتحدة والولايات المتحدة على رأس وفد رسمي كبير".

واوضح ان الوفد يضم وزراء الخارجية هوشيار زيباري والنفط حسين الشهرستاني والكهرباء كريم وحيد والتخطيط علي غالب بابان والتجارة عبد الفلاح السوداني وعددا اخر من الوزراء واعضاء في مجلس النواب العراقي.

واشار البيان الى ان المالكي "سيلتقي كبار المسؤولين في الدولتين وسيناقش ملفين اساسيين وهما الملف الأمني والملف الاقتصادي والاستثمار واعادة الإعمار"، مؤكدا انه سيبحث ايضا في "مسألة الغارات الإسرائيلية على لبنان وتأثيراتها السلبية على المنطقة".

ويستمر مسلسل العنف حيث قتل نحو سبعين عراقيا واصيب نحو 200 اخرين في ثلاثة انفجارات احدها بسيارة يقودها انتحاري في مدينة الصدر اسفر عن مقتل 42 شخصا واصابة نحو مئة بحسب بيان للحكومة العراقية.

وقال البيان ان 42 مدنيا قتلوا واصيب 93 اخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وانفجار عبوة ناسفة في احد احياء مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شمال شرق بغداد.

واوضح ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي (05:30 ت غ) في سوق شعبي وسط تجمع كبير للمواطنيين في احد احياء مدينة الصدر مما اسفر عن مقتل 34 وجرح 73 آخرين".

واضاف ان "عبوة ناسفة انفجرت في الساعة 11:30 (7:30 ت غ) بالقرب من المجلس البلدي في مدينة الصدر القريب من الانفجار الاول اسفرت عن مقتل ثمانية واصابة عشرين من المواطنيين المدنيين الابرياء".

واستنكر رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان "العمل الإجرامي" الذي طال المدنيين الأبرياء في منطقة اسواق جميلة وتعهد "بملاحقة المجرمين القتلة لينالوا جزاءهم العادل" وقدم العزاء لعوائل الشهداء، كما تمنى الشفاء العاجل لجرحى الحادث الأليم.

وكانت مصادر امنية وطبية اعلنت في وقت سابق مقتل 32 شخصا واصابة 65 آخرين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة اوقف سيارته في سوق شعبي بالقرب من مركز للشرطة في حي جميلة الشعبي وفجر نفسه".

واكد المصدر ان "الضحايا توزعوا على ثلاثة مستشفيات هي الصدر والكندي والامام علي".

واشار الى ان "الانتحاري اختار احد اكثر الاماكن ازدحاما من اجل التسبب في سقوط اكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين".

وقال ان "الانفجار وقع وسط السوق الذي يشهد تجماعات للباعة المتجولين والمتبضعين وساحة للعمال المياومين"، مؤكدا ان الانفجار لم يستهدف مركز الشرطة القريب منه.

ويشير دوي الانفجار الذي سمع في دائرة قطرها عدة كيلومترات الى قوته,وافاد شهود عيان ان الاعتداء وقع بتفجير باص صغير من طراز "كيا" في وسط السوق وادى الى احراق عدد من المحال التجارية ونحو اربع سيارات مدنية وتدمير العديد من محال الباعة المتجولين المنتشرين على جانبي الطريق.

واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان بين الضحايا عددا من الاطفال والنساء كانوا في السوق الذي يشهد ازدحاما شديدا في اوقات الصباح.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل 22 شخصا واصابة نحو مئة اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في وسط المدينة.

وقال قائد شرطة مدينة كركوك العميد برهان حبيب ان 22 شخصا قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط مدينة كركوك.

وقال حبيب ان "انفجار السيارة المفخخة امام مبنى محكمة مدينة كركوك ادى الى مقتل 22 شخصا واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح".

واضاف ان "السيارة المفخخة كانت تحمل مواد متفجرة تبلغ زنتها حوالي الف كيلوغرام بالاضافة الى عبوات ناسفة ما سبب حدوث انفجارات متلاحقة في المكان نفسه".

واوضح ان "الانفجار ادى الى تدمير 15 محلا تجاريا وقرابة 15 سيارة بينها سيارة شرطة كانت متواجدة في المكان نفسه".

واكد حبيب ان "الانفجار ادى الى تدمير جزء من مبنى المحكمة واصابة ثلاثة قضاة وثمانية محامين من العاملين بداخلها بالاضافة الى عدد كبير من زوار المحكمة بجروح".

انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري
انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلنت مصادر امنية عراقية أمس الأحد مقتل اربعة مدنيين في هجمات متفرقة في محاظفة ديالى (شمال شرق بغداد) والعثور على اربعة جثث لشيعة خطفوا منذ يومين.

وقال مصدر في شرطة بعقوبة فضل عدم الكشف عن هويته ان "اربعة مدنيين قتلوا في هجمات متفرقة في ديالى".

واوضح ان "اثنين من المدنيين قتلا في هجومين مسلحين وقعا صباح أمس الأحد في منطقتين منفصلتين جنوب بعقوبة" كبرى مدن ديالى على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.

واضاف مصدر في الشرطة ان مدنيين اخرين قتلا على يد مسلحين مجهولين في حي المفرق (غرب بعقوبة) ومنطقة خان بني سعد (35 كلم شمال شرق بغداد)، حسبما اعلن مصدر في الشرطة.

واكد مصدر امني عراقي ان مترجما عراقيا يعمل في احد قواعد الجيش الاميركي اصيب بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون على الطريق الرئيسي شمال المدينة.

الى ذلك، عثرت دورية للشرطة في مدينة المقدادية (45 كلم شمال شرق بعقوبة) على اربع جثث لاشخاص شيعة خطفوا أمس الأول السبت. وقد قتلوا بالرصاص، حسب مصدر في الشرطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى