> «الأيام» وليد محمود التميمي:

احدى التلميذات المكرمات في الحفل
احدى التلميذات المكرمات في الحفل
لا تقتصر أوجه الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع التربوي والتعليمي في محافظة حضرموت عامة وفي مديرية دوعن على وجه الخصوص من لدن أسرة الخير والعطاء والبذل بكرم وسخاء أسرة آل بقشان على التكفل بتشييد وبناء وتأثيث المدارس والمجمعات والمؤسسات التعليمية فحسب فاليد الحانية التي بجودها المشهود وبكرمها الفياض عمرت المباني وحولتها إلى صروح للعلم والتعلم ووفرت المستلزمات كافة للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي بالمديرية .. حرصت منذ ثلاث سنوات على رفد جيل المتعلمين وآبائهم من المعلمين الأكفاء والأخيار بجرعات وشحنات ترفع من أسهم الروح المعنوية لترسم اشراقة البسمة وملامح البهجة والسرور والفرح على الوجوه، وتجعل من العزيمة والإصرار سلاحاً لا يلين في وجه التحديات والمنغصات التي عادة ما تقف حائلة دون الرغبة الدفينة في مواصلة مشوار التفوق والتميز والنجاح.. فكانت احتفالية التكريم المتوالية التي شهدت المديرية آخرها عصر يوم السبت الماضي أنجع وسيلة وخير معين على شحذ همم وتجديد طاقات التلاميذ والطلاب الاوائل والمعلمين المكرمين خلال العام الدراسي المنصرم 2005-2006م.

مدير التربية: مواصلة لجهود تشجيع تعليم الفتاة تم تكريم 31 تلميذة اضافة الى طالبتين في التعليم الثانوي

كلمة الحفل الخطابي
احتفالية هذا العام التي نظمتها كالمعتاد هيئة تطوير خيلة بقشان بالتنسيق مع ادارة التربية والتعليم بمديرية دوعن اقيمت بحضور الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان والشيخ أحمد سليمان بقشان، والشيخ محمد أحمد بقشان، ونظرا للجموع الكبيرة للطلاب المكرمين في احتفالية هذا العام والذين تضاعفت أعدادهم خمس مرات مقارنة بعدد المكرمين في العامين الماضيين، حيث بلغ عدد الطلاب المكرمين في احتفالية العام 2004-2005م (31) طالباً وطالبة من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في حين بلغ اجمالي عدد الطلاب المكرمين في احتفالية العام الجاري 2005-2006م (158) طالباً منهم (141) تلميذاً من مدارس التعليم الأساسي و(17) طالباً من مدارس التعليم الثانوي بالمديرية، هذا الى جانب تكريم (20) معلماً.. نظراً لذلك فقد اقتصرت فقرات الحفل الخطابي على كلمة الأخ محسن عبدالله باقيس، مدير ادارة التربية والتعليم بالمديرية، الذي أكد في مستهل كلمته على اهمية تنظيم هذا الحفل التكريمي الذي أصبح تقليداً سنوياً يرعاه الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان، مشيداً بجهود أسرة آل بقشان في دعم القطاع التربوي والتعليمي بالمديرية مستعرضاً سلسلة من ملامح ومخرجات هذا الدعم ومن بينها بناء المدارس والمساهمة في حل مشكلة النقص في المعلمين، والتكفل بإقامة فعاليات الحفل التكريمي طيلة الثلاث سنوات الماضية، مهنئاً في الوقت نفسه الطلاب والطالبات الأوائل وأولياء أمورهم والمعلمون الأفاضل الذين حظوا بشرف التكريم في احتفالية هذا العام ومن بينهم ولأول مرة (31) تلميذة في التعليم الأساسي اضافة الى طالبتين في مرحلة التعليم الثانوي بالمديرية وهو ما يعد أحد النماذج المعبرة عن الجهود الداعمة لتعليم الفتاة في المديرية .. موضحاًَ الأسس والمعايير التي تم اعتمادها في هذا السياق، مشيراً الى ان النسبة العامة للنجاح في التعليم الأساسي في مدارس المديرية قد بلغت (92%) في حين بلغت نسبة النجاح في مدارس التعليم الثانوي في المديرية (88%) مؤكداً في ختام كلمته انه على الرغم من حصد هذه النتائج الإيجابية الا ان قطاع التربية والتعليم بالمديرية بحاجة الى مواصلة الدعم للرفع من المستوى النوعي في التعليم واحراز نتائج باهرة على مستوى المحافظة والجمهورية، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع وفي مقدمتهم المجلس المحلي بالمديرية.

التكريم .. دعم لمواصلة الطالبات دراستهن
على هامش فعاليات حفل توزيع الجوائز كان لنا لقاء مع والد الطالبة المكرمة في الحفل: عائشة علي عبدالله باعظيم، من طالبات ثانوية البار بالرشيد .. تحصلت على المركز الأول على دفعتها في الصف الثاني ثانوي القسم العلمي، والتي تعد الى جانب الطالبة نسيم عمر محمد مقيص، من ثانوية البار بالرشيد الصف الأول ثانوي .. أول طالبتين في مرحلة التعليم الثانوي بالمديرية يتم تكريمهما خلال الاحتفاليات الثلاث الماضية .. عن انطباعاته وهو يحضر حفل تكريم ابنته المصون قال: «في الحقيقة أشعر بسعادة غامرة تجتاحني، وأنا أتشرف اليوم بحضور حفل مراسيم توزيع جوائز الطلبة والطالبات الأوائل على مستوى مديرية دوعن .. الحفل الذي يتكفل بدعمه ورعايته منذ ثلاث سنوات الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان، وبهذه المناسبة دعوني أتوجه عبر صحيفتكم الغراء بدعوة لأولياء أمور الفتيات والطالبات في المديرية أحثهم فيها على ضرورة تشجيع بناتهم على مواصلة تعليمهن حتى مرحلة التعليم الثانوي .. كون الظروف اليوم باتت مواتية والامكانيات متوفرة والمدارس جاهزة لاستقبال الطالبات في مختلف مراحل التعليم ولم يعد هناك من عائق يذكر بفضل الجهود والدعم المنقطع النظير الذي يشهده المجال التربوي والتعليمي في المديرية من أسرة الكرم والجود آل بقشان، علماً ان المدارس اليوم بحاجة فقط الى معلمات من فتيات المديرية لديهن القدرة على تدريس الطالبات واستقطابهن وتحفيزهن بالتالي على مواصلة دراستهن. بالنسبة لابنتي عائشة فأنا لدي طموح وأمل كبير بأن تواصل دراستها الجامعية لتعود بعد ذلك للعمل في مديرية دوعن وتحديداً في مجمع الشيخ بقشان التعليمي إن شاء الله».

مراسيم توزيع الجوائز
في ختام كلمة الحفل الخطابي بدأت مراسم حفل توزيع الجوائز.. حيث قام الإخوة الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان، والشيخ أحمد سليمان بقشان، والشيخ محمد أحمد بقشان، بتوزيع الجوائز على المكرمين، وهي عبارة عن مبلغ مالي قدره خمسون ألف ريال وهدايا تذكارية وشهادة تقديرية على الطلاب والطالبات المكرمين البالغ عددهم مائة وواحداً وأربعين تلميذاً يمثلون الخمسة الأوائل في مدارس التعليم الاساسي وسبعة عشر طالباً وطالبة من الأوائل في مدارس التعليم الثانوي، هذا بالإضافة الى تكريم عشرين معلماً من المتقاعدين والمبرزين والأكثر انضباطاً بمدارس المديرية.

الثانويات المكرمة في الحفل
- ثانوية المصموم بصيف، مجمع الشيخ بقشان بصبيخ، ثانوية البار بالرشيد.

- مدرسةعثمان بن عفان بحوفه للتعليم الأساسي من أكثر المدارس التي حاز طلابها وعددهم 16 على التكريم في الحفل على مستوى مديرية دوعن للعام الدراسي 2005-2006م.

إشادة وتقدير
كلمة إشادة وتقدير بالجهود التي بذلها الاخ م. سالم أحمد بانخر، المدير العام السابق لمديرية دوعن .. طيلة فترة عمله بالمديرية وجهها نيابة عن أهالي دوعن مقدم الحفل الصحفي عوض ربيع.

احتفالية على مستوى المحافظة
مظهر آخر من مظاهر وأوجه الدعم الذي يحظى به القطاع التربوي والتعليمي بمحافظة حضرموت تترجمه جائزة المرحوم الشيخ سليمان سعيد بقشان للطالب المثالي في مراحل التعليم الأساسي، والثانوي، والجامعي.. الجائزة التي دشنت احتفاليتها الكبرى في ديسمبر العام الماضي.. سنت هي الأخرى كتقليد سنوي مميز.. ينتظرها طلاب وطالبات المحافظة المتفوقون بفارغ الصبر رافعين شعار «في ميدان العلم والمعرفة والابداع فليتنافس المتنافسون».