الاهتمام بالملاعب الموجودة سبيلنا إلى تطوير كرتنا

> «الأيام الرياضي» م . أحمد مثنى الغرباني:

> لقد أقدمت مؤسسة «الأيام» الرائدة على بادرة هي الأولى من نوعها بمساهمتها في التبرع بنصف مليون ريال يمني لصالح مشروع تحديث وتعشيب ملعب الشهيد الحبيشي بعدن، وقامت بفتح المجال امام الخيرين للمساهمة في انجاح هذا المشروع الشبابي المفيد، ولا نعرف الى أين وصل حجم التبرعات، بينما الوقت يمر دون أن نلمس تطورات خطوة «الأيام» السباقة الى هذا الفعل الجميل الذي حتما سيكون له مردود ايجابي في تطور لعبة كرة القدم والحفاظ على لاعبينا من الاصابات إذا وجد الاستجابة المطلوبة، وفي الحقيقة كان حديثي عن هذا الملعب عبارة عن مقدمة لما اريد طرحه حول قضية الملاعب في عموم الوطن.. وأضع الموضوع برمته على طاولة مسؤولي الرياضة في بلادنا، خاصة وأن هذه القضية هي التي تشغل بال الكثيرين من الغيورين على مستقبل كرتنا اليمنية ولاعبينا المساكين الذين يعانون من سوء ارضيات الملاعب أيما معاناة ،وأخص بالذكر ملاعب الأندية التي اصبح حالها تعيسا حيث أرضياتها مليئة بالحجارة وأسوارها صرفت دكاكين ومحلات ومطاعم، ولا لوم على هذه الاندية، لانها تريد ان تحسن من مداخيلها، ولكن السؤال اليوم: هل الكل يفكر بالغد وتوسيع الملاعب أو بناء ملاعب جديدة دون اسوار مكلفة، لأن الأهم هو الارضية المناسبة والصالحة، إذ ما حاجتنا الى استاد رياضي ضخم بينما ارضيته غير جيدة، وفوق ذلك توجد فيه العيوب الفنية خاصة في المباني، ونحن هنا نتساءل من المسؤول عن هذه السلبيات والعيوب في الاستادات الجديدة.. هل الوزارة أو المقاول أو المهندس المنفذ والمشرف؟.. ونحن هنا لسنا بصدد فتح ملفات لكننا بصدد طرح موضوع ضرورة الاستفادة من اخطائنا وإصلاح أوضاع اللعبة، وهذا لن يتم بالاصرار على وجود ملاعب بأرضيات تعيسة، ولكن بالاهتمام الجاد بإيجاد ارضيات معشبة.

ولو نظرنا إلى تجارب بعض الدول المجاورة لنا فسنجد انه بجانب كل استاد رياضي يوجد ملعب او ملعبين معشبين خاصين بالتدريب، وتحت رعاية تامة من قبل عمال الرش والصيانة وبأساليب حديثة، وهنا تكون المحافظة الجادة على ارضيات الملاعب التي تستخدم في اقامة المباريات فيما تكون الملاعب التدريبية خاصة بتمارين الأندية لكافة الفئات العمرية، فأين نحن من هذا؟.. فعندنا عندما يتوفر الملعب لنا بأرضه الجيدة نقوم باستغلاله بصورة فظة ومستمرة، حيث الكل يريد ان يلعب فيه، وتقام عليه المباريات والتمارين للمنتخبات والاندية واقامة الاحتفالات والمهرجانات فيه، دون أن تكون هناك أي عمالة ماهرة أو صيانة أو رش للأرضية بأساليب حديثة، وإعطاء هذه الارضية الراحة والوقت الملائم بحسب رأي المختصين في امور نمو وقص العشب، والحلول في ايدينا إذا اردنا انتشال اوضاع ملاعبنا والتفكير في مصلحة شبابنا وأجيالنا القادمة، إذ يجب على الحكومة ان تخصص مساحات كافية لبناء ملاعب جديدة مع التحسر على المخططات والمساحات التي صرفت للمتنفذين، دون تخصيص أي منها كمساحات ومتنفسات وملاعب لأجيالنا.

لهذا نطالب بالاهتمام بذلك عند نزول أي مخططات مستقبلا، والعمل بعين الاعتبار على الاهتمام بالملاعب الحالية وخاصة ملاعب الأندية، وعمل دراسة وتقييم بما تحتاجه هذه الملاعب من عشب طبيعي أو صناعي، ونحن لا نريد هنا ان نحلم او نقفز على واقعنا الرياضي وإمكانيات الوزارة، ولكن لو عملنا الخطط والبرامج الصحيحة وتوجيهها لهذه الملاعب والحفاظ عليها فستكون قفزة نوعية دون هدر الامكانيات في مشاريع وبناء ملاعب في بعض المناطق النائية ويتم اهمالها مستقبلا..علما بأن هناك اولويات فتطور الرياضة يأتي بتعزيز دور الاندية وفروع الاتحادات ودفع مستحقاتها والمساعدة في امتلاكها لمنشآت حديثة تساهم في إحداث قفزة نوعية إلى الأمام ، ولا مانع أن يكون ذلك تحت إشراف ورقابة الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى