> في معظم النوادي الموجودة في الجمهورية العربية المتحدة توجد هناك لجنة رياضية ملمة بقوانين كرة القدم وبطرق اللعب في نفس الوقت، وذلك لمراقبة الفريق الذي سيلعب، وعند انتهاء المباراة يناقش المدرب واللجنة مع الفريق سواء نقاط الضعف في الفريق، أو الطريقة التي لعب بها، ومن هنا يستفيد جميع اللاعبين بصورة عامة واللاعبون المقصرون بصورة خاصة، وبواسطة هذه المناقشة يستطيع الفريق أن يهيئ نفسه لتجنب الاخطاء السابقة في المباراة القادمة.

هذا بالنسبة للاعبين، وهناك ايضاً مجموعة من الحكام الممتازين يكونون لهم مجموعة تسمى (الوطاويط) لهم رئيس يرأس الاجتماعات حتى يسير النظام، والغرض من (الوطاويط) هو أن يحضروا جميع المباريات وعند انتهائها يجتمع الحكم ومساعده مع هذه الوطاويط، ويناقشون الحكم في بعض النقاط وفي نفس الوقت يتساعدون معه في حل بعض المسائل المشكوك فيها التي قد تحصل في المباريات، فمثلاً حدث في احدى المباريات الصيفية ان حارس المرمى شاط ضربة مرمى، ولكنها ارتدت من الحكم، ودخلت المرمى فلم يحتسبها الحكم هدفاً، بل ضربة ركنية وهنا صاح الجمهور واحتج الفريق، وعندما اجتمع الحكم بأصدقائه الوطاويط كان متشككاً من تحكيمه ، ولكنهم وقفوا الى جانبه وأيدوه بأن الهدف غير صحيح ومن هنا نستطيع ان نقول انه كلما وجد التعاون سواء بين اللاعبين أو بين الحكام كلما تقدمت هذه اللعبة الشعبية كثيراً، فحبذاً لو نستعمل نحن هنا هذه الطرق حتى يعرف كل منا الخطأ، ويتجنبه في المرة القادمة.

«الأيام» العدد 314 في 4 أكتوبر 1965م.