خطوة جريئة في نادي الميناء

> «الأيام الرياضي» نواز يوسف أحمد:

> من المعلوم بأن لعبة كرة القدم.. هذه اللعبة ذات القاعدة الجماهيرية العريضة والشعبية الواسعة في ارجاء العالم، قد صار لها مدارس متخصصة علميا تقوم على الدراسة بنظريات علمية وعلى كافة المستويات، ولا يخفى على أحد بأن هذه اللعبة مع انتشارها الواسع قد زاد جنون عشقها، كلما تنافس نجوم العالم ولاعبيها المبدعين على الظهور بتقديم اروع الفنيات، وأجمل اللمحات واللمسات الكروية التي اسرت وسحرت جميع محبيها وعشاقها.

وكثيرة هي البلدان التي ضاعفت اهتمامها بلعبة كرة القدم من خلال رصد الموازنات الخاصة بها وبناء المنشآت والملاعب واعداد الخطط والبرامج على المدى القصير والطويل، وذلك من اجل بناء النشء والبراعم وصقلهم لتفريخ لاعبين موهوبين، يمتلكون مهارات وفنيات عالية على مستوى كافة الفئات العمرية، وتعتبر مدرسة البراعم والناشئين القاعدة الاساسية في رفد الفرق الكبيرة، وتزويدها حسب الحاجة لاستمرارية تكملة الشواغر والنقص في مراكزها، وهذا هو الذي نحن بأمس الحاجة له، وبالضرورة الا نخاف ولا نتردد.. بل نبدأ بخطوات جادة وعملية وشجاعة بهذا الجانب، ونعمل على تعميمها على مستوى كافة المحافظات، لما لها من فائدة ونتائج ايجابية مثمرة لتطوير لعبة كرة القدم وتحسين مستواها في بلادنا.

وفي حقيقة الامر هناك كثير من الكوادر الرياضية المؤهلة والكفاءات العلمية في بلادنا تتخوف من خوض هذه التجربة وتتردد عن الاقدام على هذه الخطوة، ويعتبرونها مغامرة ومجازفة، قد تؤدي بهم الى الاخفاق والفشل ربما لادراكهم بعدم حصولهم على التشجيع والدعم الكافي والامكانيات المناسبة لتسهيل اداء مهمتهم ورسالتهم النبيلة، وبناء على ما تقدم وبعيدا عن المجاملات برز احد الكوادر العلمية المؤهلة بكل ثقة وجرأة ليقدم مشروعه الجديد لنادي الميناء الرياضي ليخوض اول تجربة من نوعها، وذلك بتبنيه لفرق من فئات البراعم والناشئين في النادي (9 سنوات- 16 سنة)، لتدريبهم وتأهيلهم (نظريا وتطبيقيا) في لعبة كرة القدم..وقد حظي مشروعه بدعم وتشجيع من قبل ادارة النادي ممثلة بالاخوين انيس السماوي وطه نعمان اللذين سخرا له الامكانيات المتاحة وذلك في سبيل انجاح هذه التجربة الجديدة.

والدكتور نبيل الطحس (صاحب المشروع) غني عن التعريف وهو احد ابناء ولاعبي نادي الميناء في الثمانينات وحاصل على شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي (سابقا) في المجال الرياضي تخصص لعبة كرة القدم، وقد استطاع هذا الشاب خلال فترة قصيرة وفي وقت قياسي تشكيل فرق الفئات العمرية للبراعم والناشئين من ابناء منطقة التواهي، مع تأكيده بقبول ابناء المناطق الاخرى ايضا بحسب الظروف والحاجة، وقام بإعداد برنامج شامل (نظري وتطبيقي) يتضمن لقاءات ورحلات ومباريات خلال فترة الاعداد والتجهيز لهاتين الفئتين.

وليدرك الجميع ان نادي الميناء الرياضي والثقافي دائما هو السباق الى اتخاذ مثل هذه الخطوات الجرىئة في تنوع انشطته وفعالياته ،والرائد في توسيع قاعدة الالعاب وتشجيعها منذ زمن طويل رغم شحة الامكانيات التي يعاني منها..وعليه نتمنى للنادي وللدكتور نبيل الطحس النجاح والتوفيق في هذا المشروع الجديد وهذه التجربة الجديدة لإرساء قاعدة اساسية ومتينة لرفد فرقه الكبيرة التي ظلت لسنوات طويلة تعاني من ازمة اللاعبين والنواقص في صفوف فريقيه الاول والشباب وكلنا بانتظار النتائج.. ونتمنى ان تبشر بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى