دعوة إلى ممارسة الرياضة

> «الأيام الرياضي» الكابتن شريف فوز:

> كانت لي مع الرياضة قصة قديمة آثرت التحدث عنها هنا بعد قراءة وتمحيص في الكتب والمقالات الصحفية التي تتناول هذا الجانب لعلني أستطيع إيفاء (الرياضة) حقها، وعجبت كيف انساق قلمي لنثر الكلمات، خاصة والكتابة فن لم أمارسه لا كهواية ولا كمهنة، فقد غمرني نشاط لم أعهده من قبل وحماس لم آلفه حتى خيل إلي أني سأواصل الكتابة ليل نهار من دون تردد .

كانت معرفتي بالرياضة منذ الصغر عندما أصابني ذات مرة المرض والهزال، ولجأت إلى الأطباء أطلب منهم العون، فما كان لديهم من هذا العون إلا وصف الدواء، وما أكثره.. فعرجت يوماً على الصيدلية لشراء الدواء ، وأنا في حالة شديدة من الإعياء والتذمر، ولحسن حظي صادفني صديق حميم أخذ يجاذبني أطراف الحديث، وأنا غارق في لجة من الأسى، ولما قرأ في وجهي الضيق، حاول أن يخفف عن نفسي شيئاً من الألم، وكنت أزفر بين لحظة وأخرى زفرة حارة، علها تخفف ما يتأجج في صدري، وأمعن صديقي النظر في الفضاء المتسع، وفي لحظة هتف: الرياضة دواؤك، ورفعت رأسي، وأنا أكاد أسكب العبرات، والصديق ما يزال مسترسلاً في حديثه بلباقة.. وتطور الحديث إلى جوانب عديدة من علوم الرياضة، ومالها من أثر كبير في التخلص من القلق والمرض متابعاً لي في شرح فوائدها التي كنت أجهلها في تلك السن الصغيرة جداً، وبدأت الممارسة الرياضية متناسياً الماضي وما فيه من متاعب زلزلت كياني لسنوات، ولم يمض وقت طويل حتى عادت ثقتي إلى نفسي، وانتهت آلامي، فأقبلت على الحياة من جديد تغمرني الصحة ويملأ قلبي إيمان عميق بقدرة وقوة الله التي تملأ جواً نحي، فنسيت آلامي ومعاناتي وكم كانت الفرحة تثلج صدري المحترق بعد انقضاء اليوم الذي أتريض فيه، إذ ليس بخاف على أحد أن الإنسان وحدة متكاملة ذات جوانب متعددة هي: الجسم، النفس، العقل، والروح، وكل منها يكمل الآخر ويعيش معه،لذلك رأيت أن أتحدث عن تجربتي في هذا الجانب المهم من حياة الإنسان، فالحياة أنشودة لمن يعرف معانيها، ولحناً جميلاً لمن يفهم أنغامه، وموسيقى لمن يحسن العزف على أوتارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى