من أجل انتخابات جادة وديمقراطية!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
رغم عدم وجود رأي عام في بلادنا .. وفي معظم بلداننا العربية بسبب غياب التقاليد الديمقراطية الحقة، وحرمان المواطنين وجماهير الشعوب من المشاركة في صنع القرار، وحجب حرية الرأي والتعبير .. إلا أن وجود أكثر من ستين قناة فضائية في عالمنا العربي وحده، تنقل تجارب الشعوب وبالذات عمليات الزيف والتزييف للانتخابات في بلدان العالم المتحضر .. قد ساهم في تعزيز الوعي حتى عند الأميين بهذا الشكل أو ذاك.

< ومع هذا الوعي النسبي تجيء التجارب الملموسة عند المواطنين، وهي تجارب محلية اكتسبوها من العمليات الزائفة لانتخابات تجري بعد كل أربع سنوات، ثم سبع سنوات سواء أكانت لمجلس النواب أو محلية أو رئاسية. وبفضل كل هذه التراكمات من الوعي والمعرفة أصبح المواطن على علم ودراية كيف ستتم الانتخابات القادمة.

< وما ينشر حتى الآن في صحافتنا المحلية من تجاوزات، وتسجيل الآلاف من الأطفال، وغيرها من الأساليب الأخرى لا تبشر بخير أن انتخاباتنا مهما رفعنا من شعارات حول أهمية ديمقراطيتها، ومطالبتنا مشاركة الخارج في الإشراف على الانتخابات .. فكلها لن تنطلي على أحد .. ولن يصدق أحد بأن الأمور ستسير كما يتطلع المواطن وما يحلم به.

< ومن الضروري ولدينا القليل من الوقت أن نصحح ما يمكن تصحيحه وبعيداً عن الشبهات وطرق الكواليس وتجارب الماضي المرة من التزييف لن تحقق الحد الأدنى من المصداقية والشفافية حتى يحترمنا الرأي العام العالمي والدولي ويتعامل معنا بطرق ووسائل تختلف عن الماضي ويفتح صفحة جديدة في التعامل الجاد سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي .. ويفتح الطريق لقوى الاستثمار العربي والأجنبي بأننا نسير في طريق مختلف وفي بدايات جادة لبناء النظام المؤسسي الغائب.

< وتقع المسؤولية الأكبر اليوم على أحزاب المعارضة التي ستدخل الانتخابات بمرشح واحد، فإبراز النواقص والأخطاء وممارسة العلنية والمكاشفة في العملية الانتخابية القادمة ومن الآن ستعزز مكانتها بين الناس .. حتى لو خسرت في الانتخابات القادمة..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى