الشهداء

> «الأيام» محسن القبيلي:

>
لو أنَّ كلَّ الشهداءْ،

للحظةٍ عادوا إلى الحياةْ

ماذا أظنُّ أنّا فاعلون؟!

ولم نعد نُتْقِنُ من فنوننا سوى الغناءْ،

وكل واحدٍ يبحثُ عن ليلاه.

لو أنَّ كلَّ الشهداءْ،

للحظةٍ عادوا إلى الحياة.

ماذا أظنُ أنّا قائلون؟!

ومن في رحابِ قادة «العجب»

وقد أحالنا خذلانهم

لأصلنا رعاة

***

لو أنَّ كلَّ ما أصابنا

قد أيقظ الشهداء من منامهم

ماذا سيفعل الشهيد؟

أظنه لن يُلدغ مرتين

ولن يُعاود الشهادة

كي يكتب التاريخ من جديد

مبلّغَا من قد سيأتي بعدنا

محدّثا بلهجة الرواة:

عن مسلمٍٍ

حرائقُ الرصاصِ في عينيه،

ويُذبَحُ فوق أرضِهِِ كالشاةْ.

عن حاكمٍ «عجبي»

يُعَانِقُ اليهودَ في المساءْ

ويدّعي الجهادَ في الصباحٍ

باسم الله.

عن طائراتٍ جُمِّعت للحربْ،

وأصلها أَلعابُ حكامٍِ عراةْ

أثمانُها من قُوتِ أُمَّةٍِ

أَذلّهَا حُكامُها ولم تزل تعطيهم الزكاة.

***

لو أنَّ كلَّ قبر ٍ

أطلقَ الرفاتَ من أكفانِها

وعاد ذلك الكردي

يَسألُ عن هواه.

ماذا عسانا قائلين؟!

هَواكَ للتلمودِ قد بعْنَاه،

لذلك الذي سَكبَتْهُ فوق أرضنا

من صرفها الصحي

جحافلُ الغزاةْ.

وهل أظنهُ يُصَفِقُ

مُشجّعاً مُنكسي الجباهْ،

من قادةٍٍ تحولوا بخوفهم

إلى مجردِ شفاهْ

إنّي وأنتم واثقون

من أنه سيضعُ تحت نعلِهِِ

رؤوسَ أزلامِ ِ العربْ

ويُطْلِقُ الشعوبَ حرةً

من قبضةِِ الطغاةْ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى