حديث الذكريات مع نجوم الزمن الكروي الجميل

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
الاحمدي في صفوف المنتخب الوطني الثاني من اليسار جلوسا
الاحمدي في صفوف المنتخب الوطني الثاني من اليسار جلوسا
في ذاكرة كرة القدم بزمنها الجميل الرائع نجوم كثيرون تركوا بصماتهم بعطاء ليس له مثيل فسكنوا القلوب حتى اليوم وضيف حديث الذكريات لهذا الأسبوع هو واحد من هؤلاء النجوم الكبار الذين سطروا أسماءهم بأحرف بارزة مكتوبة بفنيات كروية خاصة حملتها إلى المستطيل موهبة ربانية أوجدها الخالق.

هذا النجم هو من أفضل من تعامل مع كرة القدم في الثمانينات حيث كان نعم القائد للكتيبة الوحداوية الخضراء ونجماً بارزاً في المنتخبات الوطنية لعقد من الزمان وأكثر، لما يمتلكه من مخزون رائع ونادر كان يترجمه على الملاعب لينال حب جمهوره الذي أطلق عليه لقب (الملك).. إنه أحمد مهدي سعيد عاطف (الأحمدي) نجم وحدة عدن والمنتخبات في الثمانينات، والذي ذهبنا إليه واسترجعنا معه بعضاً من ذكرياته فخرجنا بالسطور القادمة.

مازلت أتذكر هدفي في مرمى التلال فهو من أجمل ما سجلت

شرف محفوظ نسي جواربه فأعطيته جواربي في أندونيسيا

البداية
وهو يسترجع التاريخ قال الأحمدي أنه يتذكر العام 1974م عندما وجد نفسه يلعب مباراة على مستوى الأشبال قبيل مباراة جمعت الهلال والواي وأنه بعد المباراة التقطته عيون المدرب فيصل صبري، وأخذته للتدريب على مستوى الفئات العمرية في نادي الوحدة بعد الدمج، حيث كان يشارك في فئتي الناشئين والشباب بصفة مشتركة حتى عام 78م، وعندما حصل نوع من التمرد في النادي تم ترفيعه إلى الفريق الأول مع مجموعة ، الا أنه لا يتذكر المباراة الاولى كانت ضد من، ومنذ ذلك الوقت تواصلت مشاركاته مع الفريق ليكون في العام 79م ضمن المنتخب المدرسي الذي شارك في الصومال، لتكون تلك أول خطوة له في المحافل الخارجية.

محطات
العام 1980م كان محطة هامة في حياة الأحمدي الكروية لأنها كانت بداية لعلاقته مع المنتخبات الوطنية والتي كانت بدايتها بالتواجد في المنتخب الوطني للشباب والتي سجلت بداية لعلاقته مع المنتخب خلال الفترة الممتدة منذ ذلك الوقت وحتى ابتعاده عن كرة القدم بعد قيام الوحدة اليمنية.

مباريات لا ينساها
عن المباريات التي لازال دائماً يتذكرها قال الأحمدي إن هناك مباريات كثيرة على مدى تاريخه الرياضي في سبعة عشر عاماً، ولكن اذا كان لا بد من الاختيار فإن هناك مباراة ضد التلال في عام 1981م كانت ذات طابع خاص ومثير، وقدمت فيها مع زملائي مستوى متميزاً وأنا شخصياً أحس أني أعطيت في هذا اللقاء بامتياز، وسجلت هدفاً جميلاً أشاد به الجميع لأني انطلقت بالكرة من المنتصف تقريباً، وتجاوزت عدداً من اللاعبين وظل هذا الهدف يعرض في مقدمة برنامج المجلة الرياضية لسنوات، وكانت المباراة قد انتهت لصالحنا بثلاثة أهداف لهدفين..وعلى مستوى المنتخب كانت هناك مباراة مع منتخب الشباب وكان يدربنا المدرب القدير عزام خليفة، ورغم الخسارة فيها الا أنني قدمت مستوى جميلاً في إطار أداء المنتخب القوي الذي أشادت به الصحافة المغربية آنذاك.

الاحمدي يروي ذكرياته في مكتبه للزميل خالد هيثم
الاحمدي يروي ذكرياته في مكتبه للزميل خالد هيثم
مدربون لهم بصمة في مشوار الأحمدي
هناك مدربون قدموا لي الكثير خلال مشواري لعل أبرزهم فيصل صبري، عبدالملك بانافع، عزام خليفة وعباس غلام.. وهؤلاء أعطوني النصائح وساعدوني بإيجابية في تطوير إمكانياتي في مراحل متعددة مع النادي والمنتخبات.

مواقف في المشوار
من المواقف الطريفة التي يتذكرها الأحمدي والتي حصلت في مشاركة خارجية للمنتخب الوطني في أندونيسيا وكان بطلها شرف محفوظ،قال :

كنت أنا وشرف في غرفة واحدة، وكنت أعاني من إصابة، وبالتالي كنت خارج التشكيلة الأساسية وتفاجأت بشرف يطلب مني الجوارب بعدما نسي جواربه في الفندق فأعطيته، وفي الشوط الثاني طلب مني المدرب أن أسخن للنزول إلى الملعب، فأخذت جوارب أخرى من زميل لي آخر دون علم المدرب طبعاً.

الإنتماء ميزة الأمس
عن الفوارق بين أجيال اليوم وجيلهم قال الأحمدي: «إنها تتلخص في أن الانتماء للنادي والفانيلة قد اختلف بشكل جذري، فقد كان الانتماء صادقاً والاخلاص كان شعوراً تلقائياً وبدون ثمن، أما اليوم فأقولها بصراحة وبأسف إن الانتماء يشترى أما بالوساطة أو بالمادة وهذا هو ما يسبب الخلل في العطاء.. وقال الأحمدي أنه يدرك صعوبة الأوضاع ولا بأس من أن يكون الجانب المادي حاضراً، ولكن يجب أن لا يكون على حساب الانتماء والولاء والاخلاص.

خارج الذكريات
لهذا أنا بعيد عن الرياضة

الأجواء الموجودة غير التي عشتها لذلك كنت حذراً جداً في أن أتواجد في المعمعة التي لن تفيد في شيء وستكون نوعاً من المجازفة بتاريخ رياضي ناصع، والدليل هو شكوى الجميع من الوضع الرياضي الحالي، وكان الوضع لا يستحق الوقوف عليه وتحديد أسباب التدني الشديد لها وعمل استراتيجية علمية مخططة للإرتقاء بهذا الجانب الهام، ولا سيما أن لدينا الإمكانيات والكوادر بما يكفي للوصول إلى حال أفضل لنكون في مصاف دول الجوار.

الوحدة تاريخ يطمس وحزين لما هو عليه
ما حصل لنادينا أكيد أنه يحزنني أنا وغيري من أبناء هذا النادي العريق وأقول لك بكل صراحة إنها مسؤولية مشتركة ما بين فرع الاتحاد ومكتب الشباب والوزارة لأنهم ظلوا يتفرجون لما يحدث للنادي بإشراف إدارات مختلفة ساهمت بشكل كبير من خلال عدم قدرتها على الإدارة فكان هناك تغافل وتجاهل لما يحصل حتى وصل الحال إلى ما هو عليه من طمس لتاريخ عريق لهذا النادي الكبير.

أحمد مهدي سعيد عاطف
أحمد مهدي سعيد عاطف
مقتطفات تاريخية
> أعتز كثيراً بلقب الملك والجمهور الوحداوي هو من أطلق علي ذلك اللقب.

> من الأهداف الجميلة التي سجلتها ومازلت أتذكرها كان في مرمى اليابان في الدورة الآسيوية التاسعة في الهند، وهدفي في مرمى الميناء في إحدى السباعيات فقد راوغت ستة لاعبين داخل منطقة الجزاء ولعبت الكرة في المرمى.

> عدنان سبوع هو رفيقي الدائم في المنتخبات وهو صديقي الذي ربطتني به علاقة متميزة جداً حتى اليوم.

> هدف (الأخوين باعامر) كما يسمى في مرمى شمسان من أجمل الأهداف التي شاهدتها.

> في الوحدة كنت أرتاح للعب إلى جانب عزيز سالم وشكري صعيدي.

> محمد الرقيبي لاعب رأيت فيه نفسي، الا أنه وللأسف لم يستمر في الملاعب.

> مجيء ابني أصيل من أسعد الأخبار في حياتي.

> وفاة عبدالناصر نديم وعارف عبدربه من الأحداث التي أفجعتني وأحزنتني.

> الكابتن علي موسى لاعب الشعلة هو اللاعب الذي لم ينل حقه على مستوى الاعلام.

بطاقة النجم
> الاسم: أحمد مهدي سعيد عاطف (الأحمدي)

> مواليد: 18/5/1961م

> العمل: مدير إداري في الخطوط الجوية اليمنية (عدن)

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربعة > أولاد : أصيل، مهدي ، الغالي ،والأيهم.

> المؤهل: بكلاريوس إدارة أعمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى