الأسد يحاول البطش بفريق المواصلات دون فائدة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> كانت مباراة فريق الحسيني الرياضي لكرة القدم الثانية التي أجريت في أسمرا ضد فريق المواصلات (تيليكومنكيشن)، وهو من أقوى الفرق في أسمرا والفريق المنافس لفريق (الحماسين) على قمة الدوري العام في أسمرا، وقد التقى فريق نادي الحسيني الضيف القادم من كريتر عدن بهذا الفريق الجبار عصر يوم الأحد 25 يوليو 1965، وكانت الجماهير الرياضية هناك تتدفق على الاستاد منذ الصباح، وكل رياضي يمني النفس بأن يجد مقعداً يرتاح فيه بعيداً عن المطر، وحتى يستمتع بعرض رائع كالعرض الأول الذي استمتع به في مباراة الحسيني الأولى ضد فريق (حماسين)، وفي الواحدة والنصف ظهراً بدأت أول مباراة لعبها فريقان من فرق الدرجة الثانية هناك، ولم تكد هذه المباراة تنتهي حتى قامت موسيقى الجيش بالعزف تحية لفريق الحسيني الضيف، ثم نزل الفريقان المواصلات من أسمرا والحسيني من عدن، وقامت الجماهير في المدرجات تصفق للفريق الزائر، ثم بدأت المباراة بعد تبادل الأعلام بين قائد فريق الحسيني وقائد فريق المواصلات وبدأت المباراة بداية رائعة فقد اختطف خط هجوم الحسيني الكرة وبدأ يهاجم هجوماً مركزاً استمر ثلاث دقائق، شن بعدها فريق المواصلات (تيليكومنكيشن) هجوماً مضاداً في أثنائه لم يحتسب الحكم تسللاً واضحاً، فدخل قلب الهجوم منطقة جزاء الحسيني بالكرة وحاول أن يسجل لكنه فشل، ووقفت الكرة في المنطقة، فحاول نور الدين منذوق إبعادها لكنه وقع على الأرض ولمس الكرة بيده فاحتسب الحكم ضربة جزاء على الحسيني سجل منها فريق المواصلات هدفاً في مرمى الحسيني.. وبعدها هاجم الحسيني بقوة واستمر كذلك لفترة تزيد على الدقائق الخمس، ثم سجل(محمد عبده جبل) هدف التعادل في زاوية رائعة من مرمى(المواصلات)، فزاد تشجيع الجماهير للحسيني، وصوب فؤاد سالم الكرة بقوة فسقط حارس مرمى المواصلات معها إلى داخل المرمى، ولكن الحكم لم يحتسبها هدفاً، فعاد الفريقان إلى تبادل الهجمات، وتعادل اللعب بينهما، وبدأ أفراد الحسيني يلعبون التوزيعات السريعة التي أعجبت عشاق الكرة في أسمرا، وفي أثناء هجمة لفريق المواصلات سجل قلب هجومه الهدف الثاني، وفي هجمة أخرى سجل الجناح الأيسر وهو في حالة تسلل الهدف الثالث، وعلى الرغم من هذه الأهداف التي توالت على مرمى الحسيني، إلا أنه قام بشن هجمات عنيفة على مرمى خصمه ولكن تلك الهجمات لم تثمر شيئاً، وقد تمكن فريق تيلي (المواصلات) من إحراز هدف رابع قبل نهاية الشوط الأول..وفي الشوط الثاني تمكن الحسيني من السيطرة على الكرة ومجاراة خصمه في التوزيع السريع والهجوم المركز المضاد، وقد استمر هذا الشوط والحسيني يهاجم بعنف وقوة، وحدثت دربكات كثيرة أمام مرمى تيلي، ولكن دفاعاته كانت تقطع الكثير من توزيعات الحسيني داخل منطقة الجزاء بسرعة، وأحياناً بخشونة وعنف، وبذل أفراد هجوم الحسيني مجهوداً كبيراً جداً هددوا فيه مرمى تيلي حتى اللحظات الأخيرة ولكن قبل نهاية المباراة شن مهاجمو تيلي هجوماً سريعاً تمكن على إثره مساعد الهجوم الأيسر من تسجيل الهدف الخامس في مرمى الحسيني، وقد انتهت المباراة بـ 5/1 لصالح تيلي، وقبل أن يغادر الفريقان الملعب وقفت الجماهير لأكثر من خمس دقائق تصفق تحية للفريقين اللذين قدما عرضاً في منتهى الروعة والإبداع.

المباراة في سطور
> مستوى التحكيم كان ممتازاً، وقد اتضح أن الحكام هناك في أسمرا يؤمنون بالرجولة والقوة في الأداء، ولذلك هم لا يحتسبون الأخطاء التي يحتسبها الحكام عندنا في عدن ويعاقبون عليها بالطرد أحياناً.

> عبدالله علي صادق كان نجم دفاع الحسيني في هذه المباراة.

> أشاد رئيس تحرير صحيفة "هبرت" في أسمرا باللاعب رشاد جعفر وقال عنه إنه أحد اللاعبين الممتازين جداً. >أعجب عشاق كرة القدم في جميع أسمرا باللاعب سعيد محمد دعالة..ومن الذين أعجب بهم الجمهور الرياضي أيضا في أسمرا: علي حسن، سعيد اسماعيل، علي مبجر، فؤاد سالم، حسين دعالة، وحرير. >أبرز لاعبي فريق المواصلات الجناح الأيسر وقلب الهجوم وقلب الدفاع وساعده والهجوم الأيسر، والظهير الثالث، وحارس المرمى.. ومن هؤلاء ثلاثة من الدوليين.

«الأيام» العدد 263 في 4 أغسطس 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى