فريق شباب التواهي يهزم فريق الحسيني بهدفين مقابل هدف واحد

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي على ملعب المدرج البلدي مباراة ودية بين فريق نادي الحسيني الرياضي وفريق نادي شباب التواهي حكمها الحكم (بدر حمود) بمعية رجلي الخط محمد حسن آدن وعلي حاجب وقد حضر المباراة جمع غفير من جمهور الفريقين لمشاهدة المباراة الكبيرة وتشجيع اللاعبين، والاستمتاع بفنونهم الكروية.

وبدأت المباراة في الرابعة والدقيقة العشرين بهجوم خاطف شنه الشباب على مرمى الحسيني استمر بضع دقائق وانتهى بضربة ركنية حققت لا شيء، وفي الدقيقة التاسعة أصيب جناح أيسر الحسيني محمد عبد جبل بإصابة طفيفة غادر على أثرها الملعب ونزل بدلاً منه أنور أبكو، واستمر اللعب بعد ذلك قوياً واشتد التنافس مما زاد من حماس الجمهور فاشتد صراخهم وعلا هتافهم، وبينما كانت الهجمات متبادلة استطاع جناح أيسر فريق شباب التواهي (أحمد عمر) أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 12 من زمن الشوط الأول واشتدت عزيمة الحسيني وعلت همتهم وهم يرون الهزيمة تحيق بهم، وشمر سعيد دعاله عن ساعديه، وأصر أن يقود فريقه إلى النصر، وبدأ الزحف الهجومي نحو مرمى شباب التواهي، وتمكن (سعيد دعاله) مهاجم الحسيني من إحدى الهجمات أن يحرز التعادل في الدقيقة 26.. وأشرف الشوط الأول على الانتهاء وبينما كان الحكم بدر حمود يهم بإنهاء الشوط الأول حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد بدأت شبه مشاجرة بين لاعب شباب التواهي حسن عيسى والحكم بدر حمود، واستعمل بدر حمود ما لديه من سلطة كحكم، فأمر حسن عيسى بمغادرة الملعب، إلا أن الأخير لم يمتثل للأمر، وعلا صراخ الجمهور معبرين عن استيائهم من الموقف الذي ازداد تأزماً، فكل من بدر حمود وحسن عيسى مصر على موقفه، وتوقف اللعب هنيهة، حيث نزل إلى أرض الملعب السيد (جلاب خان) بغرض الصلح، ولكن مع الأسف لم يفلح، وأخيراً أعلن الحكم بدر حمود انتهاء الشوط الأول على أمل أن تحل المشكلة في دار الجمعية.

وهكذا انتقلت المشكلة إلى أيدي المسؤولين في الجمعية الرياضية العدنية، وبدأ كل واحد يدلي بدلوه لإيجاد حل للمشكلة، وتضاربت الآراء حول ذلك، واخيراً قرر بعض المسؤولين - حسب ما عبروا - أن يغادر حسن عيسى أرض الملعب شريطة أن لا يواصل بدر حمود تحكيم المباراة، كي يتفادوا بذلك سخط الجمهور، وغضب الحكم بدر حمود وأرغى وأزبد متمسكاً بحقه كحكم، وأصر على مغادرة اللاعب حسن عيسى لأرض الملعب، أما هو فلا ولن يغادر الملعب، لأن من واجب الحكم بأن يتصرف في الملعب كلياً حتى ولو كان مخطئاً في تصرفه.

وطال الوقت ومرت دقائق تلو دقائق وليس من حل للمشكلة.. وبدأ الجمهور يتململ في جلسته هادئاً ومتمسكاً بحبل الصبر، وفاض به الصبر فبدأ يصرخ وعلا صراخه معبراً بذلك عن استيائه من عدم مواصلة اللعب، ولكن ما من آذان صاغية.. وأخيراً وبعد صبر طويل بدأ الجمهور يزحف نحو دار الجمعية الرياضية العدنية صارخاً ومطالباً بإعادة نقوده، وتجمع الجمهور أمام باب الجمعية، وأصبح الكل في هرج ومرج، والحكم بدر لازال مصراً على طرد لاعب شباب التواهي حسن عيسى والأخير مصرا على بقائه، والمسؤولون في الجمعية في قلق وحيرة، وأخيراً وليس بآخر تم الاتفاق على أن يواصل بدر حمود تحكيم المباراة، ويغادر حسن عيسى أرض الملعب.. وهكذا وعلى هذا الأساس بدأ الشوط الثاني.

وبدأ اللعب في الشوط الثاني في الخامسة والدقيقة العشرين بهجوم متبادل من كلا الطرفين.. وفي الدقيقة 15 شن الحسيني هجوماً سريعاً على مرمى الشباب استمر دقيقتين.. ثم عادت الكرة إلى سيرها الطبيعي فتارة تقترب من مرمى الحسيني وأخرى من مرمى شباب التواهي، وبدأ الجمهور يتلهف على تسجيل هدف النصر لصالح أحد الفريقين بعد أن تعادلا في الشوط الأول (1/1)، واستطاع لاعبو شباب التواهي السيطرة على الكرة في الدقائق الأخيرة، وبدأت الكرة تقترب من مرمى فريق نادي الحسيني، وماهي الا لحظات حتى سجل (عبدالرب يافعي) مهاجم فريق نادي شباب التواهي الهدف الثاني في الدقيقة 25.. وشن نادي الحسيني هجمات قربته من مرمى شباب التواهي لكنه للأسف لم يتمكن من معادلة النتيجة.. فانتهت المباراة بفوز فريق شباب التواهي على فريق الحسيني بهدفين مقابل هدف واحد (2/1).

رأي في المباراة
مما لاشك فيه أن فريق نادي الحسيني وكذا فريق شباب التواهي يعتبران من أحسن الفرق العدنية، وأي مباراة يخوضانها تعني مباراة من أجمل المباريات، وهذا ما توقعناه، وما كان سيحدث لولا وقوع مشكلة الحكم بدر حمود واللاعب حسن عيسى، ورأيي في هذه المشكلة أن كلا من الحكم بدر حمود واللاعب حسن عيسى مخطئان.. وخطأ بدر أنه لم ينذر حسن عيسى ولو لمرة واحدة، إذ أن حسن عيسى لم يرتكب جرماً يستحق عليه الطرد من الملعب من أول وهلة، وقد كان في وسع بدر أن ينذر حسن ثلاث مرات.. أما خطأ حسن عيسى فهو أنه لم يمتثل لأمر الحكم، وكلاهما عالج الخطأ بالخطأ وهذا أدى إلى توسع المشكلة.. فما رأي الجمعية في ذلك؟.. وماهي الاجراءات التي ستتخذها في هذا الصدد حتى لا تتكرر مثل هذه المهازل؟

يوسف علي عمر

«الأيام» العدد 382 في 22 ديسمبر 1965

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى