حديث الذكريات نجوم الزمن الكروي الجميل

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
الكابتن عبدالله باعامر
الكابتن عبدالله باعامر
شقاوة الخلب كادت أن تتسبب لنا بحادثة في سوريا .. ضيف هذا الأسبوع هو نجم بارز في تاريخ كرة القدم اليمنية في السبعينات والثمانينات من خلال عطاء مميز وفريد ابتدأه في حضرموت من خلال ناديه الأصلي أهلي الغيل وتوجه إلى عدن عبر أندية الهلال والوحدة والقوات المسلحة في أزهى فترات الكرة ومن ثم صولات وجولات مع المنتخب الوطني في المحافل العربية والآسيوية.

ضيفنا هو الكابتن عبدالله باعامر، أشهر نجوم كرة القدم في حضرموت واليمن اللاعب الذي عرفه الجميع عندما كان يبدع ويصل إلى شباك الخصوم بسهولة لأنه امتلك الموهبة التي كانت المفتاح لذلك ولانني لا استطيع أن أفي نجوم هذه الصفحة حقهم الكامل فإنني أضع ذكريات باعامر النجم الهداف في السطور القادمة.

البداية بزوغ مبكر
وهو يسترجع ذكريات بدايته مع الكرة قال الكابتن عبدالله باعامر، لقد كان العام 1968م هو الانطلاقة للمشوار من خلال النادي الأهلي بالغيل بوجود المدرب السوداني محمد طه الدجيل، الذي ترك بصمته على الكرة الحضرمية في ذلك الوقت حيث خضت مباراة رسمية وأنا في سن الاعدادية فكان ذلك بداية لمشاركتي في دوري المحافظة فكنت نجم الموسم لأتلقى دعوة إلى الانضمام للمنتخب الوطني الأول في عدن إلا أني اعتذرت بسبب الامتحانات التي كنت حريصا على أن لا تتأثر بشيء. وكان ذلك في نهاية السبعينات.

ما نشيت ومرحلة انطلاق
في بداية السبعينات زار البلاد فريق سوفيتي قوي يمتلك لاعبين كبار متميزين وخاض ثلاث مباريات في عدن، لحج، وحضرموت، ففاز في الأولى 7/صفر ومنتخب لحج في ذلك الوقت كان مميزا جداً وفاز على الوطني 3/صفر تقريباً وفي حضرموت فاز علينا 7/5 وسجلت أنا أربعة أهداف وساهمت في الخامس.

بعد اللقاء في المساء اقيم احتفال تكريماً للضيوف فكان هناك لقاء جمعني بالاستاذ الصحفي محمد عبدالله فارع - رحمه الله - ومدرب الفريق الذي ذكر في سياق حديثه عن استغرابه أن لا يكون هذا اللاعب في المنتخب فهو مهاجم خطير جداً وبمجرد العودة كتب الفارع بمانشيت عريض فكان ذلك مرحلة جديدة جرتني إلى عدن بالتواجد في المنتخب الوطني وكان ذلك تحديداً في عام 1974م حيث كانت مشاركتي الأولى في تنزانيا ثم الصين وسجلت 8 أهداف.

عدن مرحلة لإثبات موهبتي
كانت بداية علاقتي بكرة القدم في عدن صعبة وفيها كثير من الاحراجات التي واجهتني حيث أنني وبعد أن لعبت للمنتخب أصبح اسم باعامر على لسان الجمهور الرياضي وخصوصاً الأندية الكبيرة فيها كالهلال والواي، والاحرار، والاهلي، قبل الدمج بفترة بسيطة جداً، وكوني كنت ابحث عن التأهيل العلمي فقد كانت المنحة الدراسية في مقدمة آمالي ولأجل ذلك التحقت بمدرسة (البدو الرحل) التي تخضع للقوات المسلحة فتم استقطابي للفريق الا أنه في ذلك الوقت لم يكن يشارك في الدوري فلعبت للهلال قبل الدمج ثم وحدة عدن والحقيقة ان الاختيار كان صعبا فقد كنت أكن للتلاليين تقديرا خاصا جداً وتربطني علاقات متميزة معهم ولكن أقول أن هناك كانت أمورا ضاغطة علي ورغم الحاح رئيس النادي محمد سعيد عبدالله (محسن) الا أنني وضحت له الأمور وفي العام الذي تلاه احضرت أخي فرج للتلال كنوع من الارضاء للتلاليين.

المهم أنني وجدت نفسي بين نجوم كبار وكثيرين وكان علي أن أؤكد موهبتي واوجد لنفسي مكانا بعدما ذاع صيتي حيث كان هناك، علي بن علي، ناصر هادي، محمد سعيد بالإضافة إلى نجوم من ذهب لا تسعفني الذاكرة أن اذكرهم ولكن الحمدلله وفقني الله وقدرت ومن خلال ثقتي بقدراتي وما امتلكه من مخزون بدني وفني أن أكون مميزا في ظهوري مع الوحدة.

القوات المسلحة والعودة
لم يدم وجودي مع الوحدة كثيراً حيث كان عام 76م موعداً لمشاركة القوات المسلحة في الدوري العام فتم استقطاب 19 لاعباً دفعة واحدة من الوحدة بحكم ارتباطاتهم العسكرية 13 إلى القوات المسلحة من ضمنهم أنا و 6 إلى نادي الشرطة وكان هناك طابور من النجوم الكبار الذين لم تنجب الملاعب مثلهم لعلي اذكر لك، عبدالله هرر، عثمان خلب، محمد جعبل ، مرشد، البكري، نبيل سعدان، صالح هزاع وغيرهم كل هذه الاسماء جعلت فريق القوات المسلحة قويا ومنافسا حيث قدمنا مستويات رائعة كمجموعة واحرزنا الالقاب والحمدلله كنت أنا هداف الفريق الأول.

مباريات في الذاكرة
في المشوار هناك مباريات كثيرة جداً واذا كان لا بد من الاختيار فلربما تكون مباراة لعبناها ضد التلال وكانت هناك اثارة دائمة عندما يلعب الجيش مع التلال واعتقد أنها كانت في الكأس والفريقان مرصعان بالنجوم في هذه المباراة وكنت في الموعد وقدمت مع زملائي اداء كبيرا أمام جمهور كبير وفزنا بهدفين كان نصيبي أحدهما وهذه من المباريات القوية التي دائماً ما أتذكرها.

اهداف أتذكرها
في البطولة العربية في ليبيا سجلت هدفا جاء بلعبة جميلة وبطريقة فنية حيث مرر لي الكابتن جميل سيف، كرة وأنا أجري في اتجاه العمق الدفاعي لدفاع فلسطين ورغم ضيق المساحة وعدد المدافعين فقد اخذت الكرة وسيطرت عليها ولعبتها في المرمى اضافة إلى أهداف كثيرة سجلتها بطرق مختلفة منها هدف سجلته على حسان من الوضع الطائر وكذلك سجلت هدفا على الصين بنفس الطريقة.

ولكن يظل هدفي في مرمى شمسان وهو ما يسمى بهدف الاخوين باعامر هو الأميز فكونك تأخذ الكرة وتلعب هات وخذ من وسط الملعب وتتجاوز الجميع بما فيهم الحارس الكبير عادل إسماعيل فاكيد أن ذلك يكون شيئا رائعا لذلك كان هو الهدف الابرز في مسيرتي الرياضية.

خارج الذكريات هذه مشكلة الكرة في حضرموت

عن تراجع كرة حضرموت وفريقه أهلي الغيل قال: وضع كرة القدم المتراجع في المحافظة هو امتداد للتراجع الحاصل لكرة القدم والرياضة اليمنية بشكل عام ولكن هناك في حضرموت بالذات هي مشكلة كبيرة على الاندية وهي تتمثل في الفرق الشعبية التي أصبح الولاء لها قبل النادي بل وأن البعض يسعى وبتعمد للعمل ضد النادي والفريق له تمارين يومية وبالتالي أصبحت هذه الظاهرة الجديدة والمتجددة ضارة وأنهكت الجسم الرياضي في حضرموت في ظل التقصير من فروع الاتحاد وغياب البرامج وإدارات الاندية التي أصبحت مطمعا للكثيرين الذين لا يفقهون في الرياضة إلا اليسير وأحياناً لا شيء زد إلى ذلك الوضع المعيشي الصعب وأمور اخرى.

وضع رياضي غير صحي
الوضع الرياضي اليوم لا يخفى على أحد فقد أصبح غير صحي ويزداد سوءا يوماً عن يوم وأصبح يسير على قاعدة (شيلني وأشيلك) فهناك مصالح البحث عن السفر وعن المواقع بحسابات لا تمت للرياضة بشيء لذا فأنا لا أريد أن اتحدث عن هذا الموضوع كثيراً.

موقف في ذاكرة باعامر
هناك موقفان اذكرهما وحصلا في رحلتين في الخارج أولهما في سوريا حيث كنا مجموعة لاعبين دخلنا المصعد وهم : الخلب، الهرر، منير مدهش وآخرين فتدخلت شقاوة الخلب باتجاه ازرار المصعد الذي توقف عن العمل فكانت أزمة حقيقية استمرت لدقائق قبل أن يتدخل عمال الفندق ويتم كسر الزجاج وإصلاح العطل .. والموقف الثاني حصل في تونس حيث تم القبض على منير مدهش من قبل شرطة الشوارع فإذا بصوت منير يصل إلى مسامعنا فنعود إليه فإذا بنا نضحك ومنير في مأزق .. بعد ذلك تفهم الجماعة الوضع.

جوانب في الحديث
> في حياتي الرياضية حرصت أن أرافق الجميع وخلق الاجواء الجميلة مع المجموعة وزميل الغرفة دون الحرص أن اتواجد مع اسم معين.

> فوزنا على السعودية في سوريا بهدف لصفر من الاحداث الجميلة حيث لعبت في وسط الملعب وقدمت الاداء والدور المطلوب.

> عزام خليفة قدرات قيادية خاصة عرفتها في بداية ظهوري مع المنتخب حيث كان قائداً للمنتخب.

> جميل سيف لاعب متمكن ذو مواصفات خاصة لم ينل حقه من الاعلام الرياضي.

> لعبت مع كثير من النجوم الكبار وكنت أجد نفسي حاضراً ومنسجما معهم لعل ابرزهم ابوبكر الماس، جميل سيف، الأحمدي ونبيل سعدان.

> محمد طه الدجيل، علي محسن مريسي، علي باجابر هؤلاء مدربون قدموا لي الكثير.

> الهدف الذي تمنيت أن اسجله كان للاعب اسمه نجيب سعيد نعمان لاعب الواي فقد سجله برأسه في وضعية طائرة.

> فرج باعامر أخي ابتعد كثيراً عن الرياضة وفي الفترة القريبة عاد من خلال موقع نائب رئيس نادي أهلي الغيل.

> عزام خليفة، الهرر، خلب، منير مدهش، جميل سيف، أبوبكر الماس، الأحمدي، نور الدين، نبيل سعدان، عدنان سبوع، محمد سعيد سالم، علي بن علي، هزاع أسماء إن تلعب معها فأنت محظوظ.

> خالد بن بريك وحسين غزي لاعبان رأيت فيهما الكثير مني في الجيل الذي جاء بعدنا.

> علاقتي بالمنتخب استمرت من العام 74-85 واعتز أنني كنت لاعباً أساسياً.

> مشاركتي مع المنتخب الموحد لليمن من الذكريات الجميلة.

بطاقة النجم
الاسم: عبدالله أحمد حاج باعامر

مواليد: 21/10/1954م

الوظيفة: مستشار في شركة النفط (حضرموت)

المؤهل: بكلاريوس إنجليزي

مباريات دولية: 60 مباراة

أهداف دولية: 16 هدفا

الاندية التي لعب لها: أهلي الغيل - الهلال - الوحدة - القوات المسلحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى