سلطان السلة الحضرمية في ضيافة صحيفة«الأيام الرياضي» :فريقنا قادر على المنافسة ولكن بشروط ومستوى السلة اليمنية في تطور ملحوظ

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> لا يختلف اثنان على نجومية وبروز الكابتن سلطان شاكر مصدع، لاعب سلة نادي سيئون، حيث يعتبر حاليا رقم (1) وأحد المميزين في لعبة كرة السلة على مستوى حضرموت والوطن اليمني، وهو أحد لاعبي المنتخب الوطني الذي لعب له اكثر من 50 مباراة.

سلطان شاكر الذي اختار لعبة كرة السلة عن حب اعترف ان فريقه كاد أن يسقط بسبب الثقة المفرطة وضعف اللياقة، وقد أشاد بمستوى اللعبة الذي قال إنه في تطور ملحوظ وملفت، لكنه شكا من تقصير الإعلام الرياضي ذاكرا في الحوار التالي معه أسباب بروزه وغيرها من الأمور التي تهم القارئ الرياضي.. فإلى حصيلة هذا اللقاء مع سلطان السلة الحضرمية :

> كيف وقع اختيارك على لعبة كرة السلة دون غيرها من الألعاب الاخرى؟

- اختياري للعبة كرة السلة جاء من خلال حبي وتعلقي بها أولا، وكذلك بسبب التشجيع الذي لقيته من قبل بعض الزملاء الذين نصحوني بممارستها، لكونها تناسبني، وأحمد الله أن اختياري كان في محله.. وكانت بدايتي مع إحدى الفرق الشعبية ثم التحقت بعد ذلك بفريق نادي سيئون في 1999م.

الإعداد هو السبب
> فريق نادي سيئون يبدو أنه نسي درس الموسم الماضي لأنه كرره في هذا الموسم ونجا من الهبوط بفارق نقطة.. فما هي الأسباب الحقيقية، وأين يكمن الخطأ؟

- شوف يا أخ علي أقول لك بصراحة فريقنا يمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين القادرين على المنافسة ليس لفرق الوسط، وإنما حتى يستطيع منافسة فرق المقدمة، لكن عدم وجود الاعداد الجيد الذي نتج عن التأخر في التعاقد مع المدربين او اللاعبين، او الاستغناء عنهم في وقت غير مناسب.. اضف إلى ذلك عدم الاهتمام بجانب اللياقة من قبل المدرب، والذي أعتبره العنصر الأهم في لعبة كرة السلة، كما لا أنسى أن هناك عاملا آخر أدى الى ما نحن عليه، وهو تأخير رواتب اللاعبين ولفترة طويلة، مما كان له اثر سلبي على مستوى ادائهم.. وهذه الأسباب مجتمعة أدت الى دخولنا مربع الهبوط.

> فريقكم يقدم مستويات رائعة غير أنه بدأ تراجعه في المراحل الأخيرة.. فلماذا هذا التذبذب في المستوى؟

- أنا اتفق معك أن فريقنا في هذا الموسم قدم مستويات ممتازة لكن اطمئنان لاعبينا على بقاء الفريق والحسبة الخاطئة بعدم الهبوط ولو بنسبة هي التي كانت ستكلف الفريق كثيرا، الا أن ربنا لطف بنا، والآن نرجو أن يكون الجميع قد استوعب الدرس.

> كابتن سلطان ما سر تألقك وبروزك اللافت خلافا لبقية أقرانك من اللاعبين؟

- اشكرك على هذه المجاملة، والحقيقة انه ليس هناك أي سر خاص، ولكن تقدر تقول أنه توفيق من الله سبحانه وتعالى، وحرص مني على الاهتمام بالتمارين وتنفيذ توجيهات المدربين، وهذا هو السبب الرئيسي في ظهوري بمستوى جيد، كما لا أنسى دور زملائي الذين لهم نصيب في ذلك، إذ لولاهم لما استطعت تقديم شيء.

> يقول بعضهم ان اللاعب سلطان شاكر مغرور واناني.. كيف ترد على هؤلاء؟

- سامح الله الجميع، فأنا خلال مشواري مع النادي، لم أسمع من أي مدرب أو لاعب انني مغرور أو اناني، كما لم اطلب في يوم من الأيام شيئا شخصيا، بل على العكس من ذلك فأنا كثيرا ما ضحيت من اجل الفريق، حيث أتدرب أحيانا وأنا مريض، وألعب بعض المباريات وأنا مصاب.. أما الانانية بمعناها فليس لها وجود عندي، بل إن المدرب يطلب مني لمصلحة الفريق أن اقوم ببعض اللعبات التي يعتبرها البعض ويصورونها حسب أهوائهم.. عموما سامح الله من قال عني ما ليس فيّ.

> لو سألناك كابتن سلطان عن مستوى اللعبة في الوادي فماذا تقول؟

- مستوى السلة في هذا الموسم في وادينا افضل من المواسم الماضية، فالأندية بدأت بالاهتمام باللعبة، وهو ما تجلى في المنافسة التي أظهرتها الفرق، خاصة في الفئات العمرية للناشئين والأشبال والبراعم، فمثلا كان فريقنا هو الوحيد المسيطر خلال المواسم السابقة، على جميع الفئات العمرية، إلا أننا الآن نجد تنوع الفرق المنافسة والحاصلة على بطولات، فشبام يتصدر فئة الناشئين للصعود والكأس، وفريق البرق تصدر فئة الأشبال والبراعم.. بالاضافة الى مشاركته في تصفيات الصعود.. وهذا التنافس هو دليل تطور اللعبة وارتفاع مستوى اللاعبين.

> كابتن سلطان لنعرج قليلا الى الحديث عن التعاقدات التي تبرمها أندية الوادي، وبالتحديد نادي سيئون سواء مع المدربين أو مع اللاعبين؟

- هي بالتأكيد مهمة لتغطية بعض النقص الموجود في بعض المراكز، إلا أن الخطأ هو تأخر وصول اللاعبين الذين ينخرطون اثناء الدوري، وعدم خوضهم فترة الإعداد، وهو ما ينعكس على ادائهم وتأقلمهم مع زملائهم، والشيء نفسه ينطبق على المدربين، ولكن بأكثر فداحة، لأن المدرب بعد ذلك لا يقدر على قياس مستوى لاعبيه وجاهزيتهم وهو ما يعكس نفسه في الأخير على المستوى العام للفريق.

شبام منافس تاريخي
> طيب ماذا عن مستوى المنافسة التي تجمعكم بشقيقكم شبام؟

- طبعا أخ علي هي ولا شك منافسة شريفة تندرج في إطار أننا كلنا أبناء محافظة واحدة وأيضا تاريخ واحد يمتد إلى أكثر من عشرين عاما، وأحقية كل ناد في أن تكون له الزعامة على مستوى الوادي في لعبة كرة السلة.

> لو سألتك عن أسباب هبوط منافسكم شبام فبماذا ستجيب؟

- (اعتذر .. وقال: اعفني من الإجابة).

> طيب ماذا عن مستوى أندية الأولى السلوية؟

- المستوى يعتبر جيدا جدا، ويكاد يكون مستوى معظم الفرق متقاربا، ولعلك شاهدت بعض المباريات التي لعبناها خاصة مع فرق النخبة كما يقال عنها، فقد خسرنا منها بفارق نقطة او نقطتين، وبفارق الخبرة، كما لا تنسى دور اللاعب المحترف في بعض الأندية والذي له كلمة الحسم، ومع ذلك تبقى فرق أهلي صنعاء والميناء وشعب إب والتلال من أفضل فرق الدوري، ودائما ما يكون التنافس بينها محتدماً.

> البعض يقول إن مستوى السلة اليمنية في تراجع نوعا ما قياسا على ما كان خلال الفترة الماضية فهل هذا صحيح؟

- لا.. أبداً أنا لا أوافقك على هذا الرأي، فمستوى السلة اليمنية افضل من الفترة الماضية بكثير، فمثلا خلال المواسم الماضية كان هناك فريق واحد، بينما اليوم التنافس يكون بين الجميع.. اضافة الى نتائج منتخبنا الوطني للناشئين التي هي خير دليل، وأنا أرى الأمور تسير بشكل طيب، علما بأن ناشئينا حققوا وصافة غرب آسيا وتأهلوا إلى نهائيات كأس الامم الآسيوية، كما حققوا ايضا نتائج طيبة في مشاركتهم الأخيرة في سوريا، لذلك فانا أرى مستوى اللعبة يسير في الاتجاه الصحيح.

> متى تم ضمك للمنتخب الوطني؟

- اختياري للمنتخب جاء في ضوء مشاركتي في بطولة المحافظات للناشئين التي جرت بالمكلا، حيث حضر إليها المدرب الصيني الحالي لمنتخبنا، وهو الذي شاهدني وأنا ألعب وأشاد بمستواي، ومن ثم تم اختياري للمنتخب.

اللعب مع المنتخب شرف عظيم
> وكيف وجدت اللعب مع المنتخب؟

- اللعب مع المنتخب بطبيعة الحال حلم كل لاعب وهو شرف عظيم، وكم كانت فرحتي كبيرة بارتداء فانلة الوطن والدفاع عن ألوانه ورفع سمعته وعلمه عاليا خفاقا، وهو امر يدعو الى الفخر والاعتزاز.

الله يحفظ لبنان
> كم عدد المباريات التي لعبتها مع المنتخب وما هي المباراة الابرز؟

- يصل عدد المباريات التي لعبتها مع المنتخب إلى 50 مباراة، وأبرزها هي التي لعبتها امام منتخب العراق في نهائيات كأس العالم للرجال في لبنان الشقيق الذي نرجو من الله أن يحفظه ويجنب أهله كل مكروه.

> ماذا عن دور الاعلام الرياضي تجاه اللعبة؟

- قد يكون دور الاعلام تجاه اللعبة خلال الفترة الماضية ضعيفا، لعدم انتشار وتوسع اللعبة كثيرا، ولكن خلال الموسمين الماضيين كان هناك تفاعل واضح وكبير تجاه اللعبة، وقد اعطاها الإعلام حقها من خلال الكتابات واللقاءات، و«الأيام الرياضي» إحدى المطبوعات التي لم تقصر مع اللعبة ولاعبيها وكل العاملين فيها.

كلمة أخيرة؟

- أشكر «الأيام الرياضي» على هذه الاستضافة الطيبة وأشكرك أخ علي على متابعتك للعبة وأتمنى من كل قلبي للعبتنا هذه كل تقدم وتطور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى