الكابتن سيوم كبدي صانع انجاز فريق نادي الصقر التعزي يفتح قلبه لـ «الأيام الرياضي» :أنا أول مدرب يعمل خارج أثيوبيا فكان الجميع يترقب ماذا سيفعل سيوم في اليمن ؟

> تعز «الأيام الرياضي» عبد الهادي ناجي علي:

>
الكابتن سيوم كبدي يتسلم جائزة افضل مدرب في اثيوبيا
الكابتن سيوم كبدي يتسلم جائزة افضل مدرب في اثيوبيا
في واقعنا اليمني تجارب ناجحة لمدربين محليين وعرب وأجانب ، ومن المدربين الأجانب الذين اثبتوا نجاحهم في فترة وجيزة على توليهم مسئولية التدريب المدرب الأثيوبي الجنسية سيوم كبدي مدرب نادي الصقر الذي حقق أول بطولة للصقر ولمحافظة تعز منذ ما يقارب العشرين عاماً بعد أن كان اهلى تعز قد حقق بطولة الدوري في عام 86 م مع مدرب وطني ،إن النجاح الذي تحقق لصقر تعز ولجماهيرها الكبيرة لم يكن من فراغ ولم يأت جزافاً ولكن جاء وفق ظروف ومعطيات وعوامل تختلف عن أي فترة أخرى كانت من حياة الصقر .. «الأيام الرياضي» التقت به حيث دار الحوار معه لأكثر من ساعة في منزله وبحضور الكابتن بشار عبد الجليل مساعده ومدرب حراس الصقر والذي تولى عملية الترجمة الفورية أثناء الحديث بين «الأيام الرياضي» ومدرب الصقر فكان الحديث فيه الكثير من المتعة والصراحة والوضوح مما قد لا يتصوره متابع لمسيرة سيوم كبدي التي تحول إلى قصة نجاح تتناقلها الألسن ليس في اليمن فحسب بل حتى على مستوى بلده أثيوبيا ،حيث صار محط إعجاب قيادة الكرة ا لأثيوبية بصورة كبيرة وصار المدربون هناك يطمحون بتجربة ناجحة مثل التي فعلها سيوم مع الصقر اليمني .. و كان ترحيبه بنا كبيرا حيث أصر أن يكون اللقاء في منزله بعد أن نتذوق وجبة غداء أثيوبية أعدتها زوجته القادمة من بلدها في الأسبوع الفرائحي للصقر،وله كمدرب حيث كان أشبه بالعريس الذي تزف إليه عروسه في ليلة دخلتها فجمع سيوم بين فرحتين فرحة البطولة وفرحة مشاركة أم ولده الوحيد له فرحته ووصولها إلى اليمن فكان اللقاء عقب وجبة طيبة أعدتها مدام سيوم .. فماذا دار بيننا وبينه ؟

روح تحد كبيرة وطموح كبير
> بعد أن تحققت البطولة للصقر في ظل قيادة الكابتن سيوم ماذا يقول بهذه المناسبة ؟

ـ لما تعاقدت مع الصقر كنت أمام مسئولية كبيرة وكانت أمامي مهمة ليست سهلة لان الفريق في الموسم الماضي حقق المركز الثاني فأن تأتي الآن وتحقق المركز الثاني لم تأت بجديد لذلك كانت عندي روح تحد كبيرة وطموح كبير أن احصل أو انقل الفريق من المركز الثاني إلى المركز الأول والى اللقب وهذا يعتبر انجاز بحد ذاته لأني عملت نقلة نوعية بالفريق ، وثانياً الجمهور وكل الإعلام في أثيوبيا لديهم أعين كبيرة وآذان كبيرة يسمعون ويرون أشياء كثيرة ينتظرون مني الكثير ولما كنت أول مدرب يعمل خارج أثيوبيا فقد كانت الأنظار كلها متجهة إلي انه ماذا سيفعل سيوم في اليمن هل سيحقق النجاح ؟ هل سيعمل شيئا ؟ لذلك أنا كنت أمام مسئولية كبيرة ولذلك كان التحدي اكبر والطموح اكبر وبفضل الله سبحانه وتعالى الذي كان معي استطعت أن أحقق النجاح ، ولما تحقق النجاح اتصل بي شخصياً رئيس الاتحاد الأثيوبي لكرة القدم بشكل شخصي وهنأني على هذا النجاح الانجاز .

مهمتنا صعبة جداً
> ما هي الصعوبات التي كنت تراها من ضمن أولوياتك كمدرب للتغلب عليها ؟

ـ البطولة لم تأت بسهولة فالعمل كان شاقا جداً والجهد الذي بذله الجميع كبير جداً وكانت تتلخص صعوبة مهمتي في تغيير ذهنية اللاعبين في طريقة اللاعبين يعني اغلب اللاعبين أو معظمهم كانوا يلعبون بطرق مختلفة عن الآخر فكانت مهمتي الأولى هو كيف أوحد طريقة التدريب ، أيضا من الصعوبات التي واجهناها انه لدينا إدارة طموحة جداً ترغب في تحقيق شيء وبما أنها حققت المركز الثاني فكان لزاما عليها إن يصل طموحها إلى تحقيق المركز الأول فمن المصاعب التي نعانيها انه كانت الفرحة كبيرة جداً والمعنويات الروحية جداً عالية عندما نحقق الفوز والعكس عندما نحقق الخسارة كانت المعنويات الروحية تهبط وكان الحزن يعم الجميع عندما تحصل نتائج سلبية فكانت مهمتنا صعبة جداً في التغلب على هذا الأمر ، ولكن الحمد والشكر لله سار الفريق بانسيابية جيدة وبتحقيق النتائج الذهنية تغيرت لدى الجميع ، والحمد لله أنا فرحان الآن و لدي ثقة كبيرة بما حققته وبالمستقبل ولدي ثقة كبيرة بكل الأجواء المحيطة بالفريق والتي تعمل مع الفريق وفي خدمة الفريق.

الهدف الأساسي
> بدأت مع الصقر ولم تعدهم بالمعجزات وها هي البطولة تتحقق للصقر فهل كنت على يقين أنك ستحققها مع الفريق وماهي الصعوبات التي كانت تقف أمامكم؟

ـ أول ماقدمت إلى نادي الصقر سنحت لي الفرصة أن أشاهد الفريق في عدة مباريات منها الثلاث المباريات الأخيرة في الدوري من الموسم الماضي ، وفي مباريات الكأس وأيضا شاهدت بعض الفرق الأخرى المنافسة،ومقارنة مع المواهب واللاعبين والعناصر التي يمتلكها الفريق فهو يمتلك لاعبين جيدين لديهم مواهب جيدة قادرة على التطور ولكن بشرط العمل الشاق هذا جانب ، الجانب الآخر أنت لا تضمن الظروف في كرة القدم يعني ما كان خفيا كان مجهولا بالنسبة لي .. مثلاً من ناحية الملاعب .. ولكن من خلال مشاهدة العناصر التي بالفريق فمن خلال العمل مع هذا الفريق ممكن نطوره وممكن نعمل منه صورة جيدة ، والهدف الأساسي كان هو بناء الفريق فبدأنا ببناء الفريق من الجانب البدني وهو المهم جداً و الجانب المهاري والجانب الخططي هذه ثلاث محاور وكان عملنا في بناء الفريق بشكل عام وتطعيمه ببعض العناصر مثل ما شاهدت طعمناه واستقدمنا احمد سالم وعلي العمقي فكان بناء الفريق بشكل أساسي هو الهدف في البداية أن تدخل في جو المنافسة وترى الفرق الأخرى وتحتك مع ظروف المباريات بمرور الزمن عندما بدأ الدوري وبدأت أشاهد الفرق الأخرى ، وكيف نلعب خارج الملعب ، وباستمرار المنافسة أيقنت في داخلي في وقت مبكر يمكن من الدور الأول وليس في وقت متأخر أيقنت أننا نمتلك القدرة على المنافسة والوصول إلى المركز الأول ولكن يجب أن تضع في حسبانك أن المنافسة على المركز الأول ليست بالضرورة أن توصلك إلى المركز الأول ممكن هناك ظروف كثيرة تعيقك مثلا من خلال الإصابات ومن خلال مشاركات المنتخب ، ولكن الشيء الجيد هو إن الظروف والحمد لله كانت معنا واستطعنا التفوق أو استطعنا التغلب على المصاعب التي واجهتنا من خلال اللعب في ملاعب رديئة .. ولكن الحمد لله كان التوفيق حاضرا معنا، والجمهور كان مرافقا لنا دائماً ، والنتيجة كانت لصالحنا .. أيضا كانت من المصاعب التي واجهناها أن كل الفرق تأتي بشكل مغاير عن صورتها أمام الصقر باعتبار الصقر كان منذ البداية صاحب الارجحية في الوصول إلى المقدمة، فبشكل عام الطموح كان دائماً موجودا لدى أي شخص يعمل في أي مجال يجب إن يكون لديه طموح فبداية من إدارة أي ناد وكل إدارة وكل جمهور يطمح أن يكون في المركز الأول ولكن الطموح لا يكفي يجب أن يكون هناك عمل وهناك بناء وهناك قاعدة وهناك تنظيم وهناك تخطيط وهناك تعاون وهناك روح وألفة ومحبة فمن هذا الجانب أريد أقول لك أن السبب الجوهري في حصولنا على البطولة هو التوفيق الذي حالفنا و أن الكل كان متعاونا بداية من الإدارة التي لم تبخل بشيء ووفرت لنا كل الأجواء الملائمة للفريق ومن الأشخاص الذين عملوا معي واللاعبين والتعاون بين الأطراف المعنية بالعمل ومساندة الجمهور أثمر عن ما حققناه في النهاية .

حسابياً نحن أبطال الدوري
> تأخرتم أسبوعين في إعلان البطولة فماهي الأسباب وهل كنت قلقا من احتمال عدم تحقيقها؟

ـ لا أخفيك سراً انه حسابياً نحن أبطال الدوري حتى لو فاز شعب إب في كل مبارياته راح يتساوى معنا بالنقاط ففارق الأهداف تشفع لنا في أن نكون أبطالا للدوري وبفارق كبير من الأهداف ولكن عملياً اللي حصل في الأسبوعين الأخيرين من نهاية الدوري اثر كثيراً على المعنويات وهو ما لم أكن أتمناه للفريق لأنه أنت تسير من بداية الدوري كله بمعنويات عالية وبروحية وبتفاعل من الجميع وتأتي في الأخير وتخسر المباريات أو تسمح للظروف أن يكون فارق الأهداف هو الفارق بينك وبين الثاني هذا لم أكن أتمناه في داخلي وبشكل عام كنت طوال الدوري أؤكد على اللاعبين أن كرة القدم فيها كل شيء ممكن خلال التسعين دقيقة وبشكل عام على الدوري ونتائج الدوري ، وكنت دائماً أصر عليهم إن كل شيء متوقع في كرة القدم وكل شيء ممكن يحدث في كرة القدم لذلك دائماً حتى تكون أنت متفوق يجب إن تمسك النجاح أو النتيجة في يديك فالأسبوعين الأخيرين الذي حصل انه نحن مسكنا النتيجة في أيدينا وتركناها للظروف وللفرق الأخرى ولكن في داخلي أيضا لا أخفيك أنني كنت حزينا لعدم حسم الدوري لصالحنا ولكن اعتقد أن ما حصل هو تجربة جيدة ودرس جديد يجب أن يعيه الجميع وكرة القدم متعتها وحلاوتها هو في هذه الأشياء لأنه لو تريد تحصل على شيء وتحصل عليه بسهوله فليس له قيمة فالحمد لله في المباراة الأخيرة مسكنا النجاح أو النتيجة بأيدينا ووضعنا درع الدوري في خزانة النادي بشكل أكيد وليس من جهة الحسابات أو الظروف أو أي شيء آخر يتحكم في النتيجة .

تجارب اكتسبتها
> كان يتردد منذ البداية أن الدوري للصقر فكيف تعاملت مع ذلك ؟

ـ من ضمن التجارب التي اكتسبتها خلال هذا الموسم فمثلاً في الدوري الانجليزي كان فريق تشلسي البطل يبعد بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني بنحو 30 أو أكثر من 30 نقطة تقريبا فالكل صحافة وإعلام وقنوات فضائية كانت تقول إن تشلسي سيعلن البطولة مبكرا حتى أنهم قالوا أنه سيعلنها في رأس السنة وسيكون بطلا للدوري في عيد رأس السنة، ولكن الذي حصل انه بفارق النقاط هذا وصل إلى فارق نقاطي بسيط حتى إن مانشستر يونايتد دخل المنافسة في النهاية ووصل الفارق بينه وبين البطل إلى تسع نقاط يعني تخيل من أكثر من 30 نقطة إلى تسع نقاط حتى لو في الأربع أو الخمس المباريات الأخيرة ممكن مانشستر يونايتد لو تعثر شيلسي بثلاث أو أربع مباريات ممكن مانشستر يونايتد يظفر باللقب ولكن لم يحصل ذلك فقد أنهى تشلسي الموسم بشكل جيد فكان هذا درسا لي لأني كنت اسمع كثيراً في منتصف الدوري أو في بداية المرحلة الثانية من الدور الثاني أن الصقر هو بطل الدوري نظراً للفارق النقاطي بيننا وبين المركز الثاني لكن هذا لم يوقفني ولم يكبل من طموحاتي لأن كرة القدم كل شيء فيها وارد فكنت دائماً أحمس اللاعبين وادفعهم لتحقيق المزيد من النتائج الجيدة لزيادة الفارق النقاطي وكنا دائماً نؤكد على زيادة فارق الأهداف .

طموحي أن احصل على بطولة الدوري
> سيوم كبدي مدرب قادم من القرن الأفريقي هل كان يشعر أنه دخل مغامرة في تدريب أحد الأندية اليمنية التي تتقارب في الظروف والأوضاع مع أندية أثيوبيا ؟

ـ كلامك صحيح أنا كنت اسمع أن هناك لاعبين أثيوبيين يلعبون في اليمن وكنت أحيانا أدردش معهم فأخذت فكرة عن الدوري اليمني حسب ما سمعته وليس هناك فرق كبير في نوع التحدي الذي راح أخوضه لأنه أنا أصلا عشت في نادي ودربت في نادي سانت جورج من اكبر الأندية الأثيوبية وراح اصف لك الكلمة أن تدريب سانت جورج كالرجل الذي يقف على نار ففي كل مباراة في كل أسبوع أنت أمام تحد جديد أمام الإعلام وأمام الجمهور وأمام إدارة النادي لان الفريق يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة فبالنسبة لي خوض التحدي هو أنا مارسته في حياتي التدريبية فليس بجديد أن ادخل التحدي والذي ساعدني أن ادخل هذا التحدي هو الفكرة التي سمعتها من اللاعبين إن الدوري اليمني مقارب جداً لمستوى الدوري الأثيوبي مما دفعني أن أخوض هذه المغامرة أو هذه التجربة التدريبية هنا في اليمن .. مثلاً لما يلعب فريق سانت جورج في ملعبه بأديس أبابا ليس اقل من 25000 متفرجاً يملأ ون الملعب لذلك كنت متعودا على الضغط الجماهيري والضغط الإعلامي وكذلك متعود على ضغط الإدارة فهذا ليس بجديد والحمد لله أنا خضت هذه التجربة بروح التحدي ومتسلح بخبرة جيدة ، ولما مجلس إدارة النادي اختارني لتدريب فريق سانت جورج اغلب الجمهور كان غير راض لأني كنت صغير السن وليس لدي خبرة جيدة ولكن من خلال عملي ومن خلال الرؤية التدريبية التي امتلكها وعملي مع الفريق والانجازات التي حققتها جعلت اغلب هذا الجمهور راضيا عني وخرجت بوجه ابيض من النادي .. لذلك أنا جئت إلى نادي الصقر متسلح بكل هذه الخبرة ميدانياً ونفسياً .. لقد جئت إلى هنا وفي بالي وفي طموحي أن احصل على بطولة الدوري أو أن أحقق شيئا للنادي في عهدي على الأقل .

عامل ايجابي
> كثير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الصقر تعرضوا لهجوم شرس من قبل الإعلام ومن قبل الجمهور إلا الكابتن سيوم فكيف تفسر لنا هذا الانسجام مع هذه الأطراف ؟

ـ أولا أنا بعيد جداً عن الإعلام ولم أخلق أنا هذا البعد ولكني اعتقد أن اللغة هنا يعني دخولي إلى المجتمع أو عمل علاقات فأنا اعتقد أن عامل اللغة كان عاملا ايجابيا بالنسبة لي لأنني لا أتكلم اللغة العربية ويمكن لو كنت أتكلم اللغة العربية كان يمكن أن تحدث لي مشاكل ولكانت قد حدثت لي مواجهات كان يمكن ابدأ اقرأ الصحف واقرأ وجهات النظر وتؤثر على نفسيتي ولكن الشيء الايجابي أني لا اقرأ العربية ولا أتكلم العربية ولا أفهم العربية ويمكن هذه سلحتني بأن أكون ليست لدي أي خلفية عما يكتب في الصحف عني .. إضافة إلى أنه ليس لدي أي تواصل مع أي صحفي إلا من خلال اللقاءات القصيرة التي تحدث بعد المباريات فيمكن هذا لم يحدث لي عداوات ولم يحدث شيئا يستوجب العداء من الصحافة أو النقد الكبير من الصحفيين ومع هذا قد يكونوا قد انتقدوني أو هاجموني وأنا لا أعرف .

كنا نقف على المشاكل ونعالجها
> هل كانت هناك عوامل أخرى ساعدتك في تحقيق البطولة ؟

ـ الذي كان يساعدني أنني كنت دائماً واثقا من نفسي ومن خطواتي ومن عملي رغم بعض الكبوات التي حصلت ووقوف الإدارة معي بشكل كبير جداً بداية من رئيس النادي الأخ شوقي وبشكل خاص نائبه الأخ رياض الحروي الذي هو دائماً تجمعنا معه اللقاءات الرسمية وغير الرسمية ووقوفهم كان معي بشكل كبير حيث لم يكونوا يشعرونني بأن رأسي كانت تحت المقصلة حتى عندما حققنا بعض النتائج السلبية.. وهذا شيء مهم للمدرب حتى يعمل بثقة خاصة لما يعرف أنه مستمر في مهمته إلى نهاية الدوري بغض النظر عن النتائج التي حققها فإنه سيعمل بشكل واثق من نفسه وتكون قراراته صحيحة، فمن النتائج السلبية انه كان هناك شد عصبي يحصل لي ولكن ما كان يخفف عني هو وقوف الإدارة معي وتسهيل الأمر علي وكنا دائما نتحاور في أحلك الظروف بدبلوماسية وبروح مرحة وكنا نقف على المشاكل ونعالجها مشكلة مشكلة ونضع النقاط على الحروف .

بدء مرحلة الإعداد الصحيحة للموسم القادم
> هل تعتقد أن الصقر قادر على أن يواصل مشوار البحث عن الذهب في الموسم القادم ؟

ـ اكتسبنا خبرة كبيرة من خلال هذا الدوري الذي حصدنا بطولته سواء في الإدارة أو كجهاز فني وإداريين وهذه الخبرة يجب أن نجعلها لصالح الفريق في الموسم القادم كيف؟ أول ما سنعمله هو عمل تقييم لكل اللاعبين الموجودين في الفريق وعلى أساس هذا التقييم يجب أن نقدم تقريرنا للإدارة من خلال احتواء التقرير على أسماء اللاعبين الذين لن يخدموا الفريق في المستقبل ، والمراكز التي نحتاج فيها إلى تطعيم لأنه أنت في الموسم التالي قادم على مشاركة أقوى وعلى تحد اكبر ويجب أن تقوي فريقك وتقوي أسلحتك بشكل اكبر من الموسم الماضي لان كل الناس تنظر إليك كبطل دوري مضى ، فبالتأكيد يجب ان تكون الخطوة الأولى هي تقييم للفريق وبالتالي تطعيم الفريق وتطعيم المراكز التي نحتاج فيها إلى مثلاً بدلاء أو لاعبين أساسيين بشكل عام وهذا التقرير يقدم للإدارة وحسب إمكانية الإدارة إذا كانت تستطيع جلب هؤلاء اللاعبين لذلك من هذه النقطة التي سنبدأ منها ، ومن ثم سنبدأ مرحلة الإعداد التي يجب أن تكون أقوى ليظهر الفريق بصورة أقوى ومن أجل أن يبقى الطموح هو المنافسة، علما بأنه طيلة بقائي في نادي الصقر كان هذا طموحي أني أنافس على المقدمة لأن الصقر يجب أن يكون في الواجهة وفي المقدمة، ولكن الطموح لا يكفي لأن تصل إلى المركز الذي تريده فبالعمل والتخطيط الصحيح سنستمر، ولأن المسئولية الآن اكبر لذلك يجب أن يكون العمل اكبر والجهود أكثر والتخطيط أفضل وتجديد بناء الفريق وتطعيم الفريق ببعض المراكز التي تريدها ومن ثم بدء مرحلة الإعداد الصحيحة للموسم القادم .

الإدارة لديها ثقة بطريقة عملي
> هل يمكن إن نتعرف على ابرز الملاحظات التي سيتضمنها تقييمك؟

ـ هذا ليس سرا .. يعني أنا لن أقول لك الأسماء ولكن يجب إن أقول لك أننا سنعمل تقييما لكل اللاعبين من خلال الشخصية التي يمتلكونها كلاعبين في الملعب وهل تطور اللاعب خلال هذا الموسم وهل يمتلك عقلية محترفة وهل سيتطور في الموسم القادم فتقييمي سيكون من هذا الجانب ، واللاعبون الذين لم يتطوروا أو لم يتجاوبوا معي ومع أفكاري أكيد أنا سأغيرهم وأبدلهم بلاعبين أفضل باستقدامي للاعبين يجب أن يتمتعوا بهذه الشخصية ، ويجب أن يكون اللاعب الذي استخدمه مميزا مهاريا لان اللاعب الذي يكون مهاريا يكون تطويره الذهني أسهل .. والشيء الذي يساعدني أن الإدارة الآن لديها ثقة بطريقة عملي لذلك ستقف إلى جانبي في كل العمل الذي اقوم به والخطوات التي اعمل عليها فهذا جانب مهم جداً ولديها قناعة بأفكاري في هذا الجانب .

الكابتن سيوم يحمل على رأسه كأس بطولة الدوري للموسم 2002-2003م التي أحرزها مع سانت جورج
الكابتن سيوم يحمل على رأسه كأس بطولة الدوري للموسم 2002-2003م التي أحرزها مع سانت جورج
ناس مخلصون وناس لدي ثقة فيهم
> هل هذا تأكيد لمواصلة الكابتن سيوم مسيرته مع الصقر الموسم القادم؟

ـ عقدي للموسم الماضي سينتهي بانتهاء الموسم وهناك ضوء اخضر من الجانبين(المدرب والإدارة) باستمرار العمل وبالنسبة إلي ارغب في المواصلة ولكن هناك جلسة ستجمعني بالإدارة ستتضمن مفاوضات جديدة للتوقيع على عقد جديد للموسم القادم واعتقد اننا كطرفين متفقين وليس هناك اختلاف في وجهات النظر وليس هناك اختلاف على نقاط معينة وأتوقع اننا خلال الأيام القليلة القادمة سنحسم هذا الموضوع .

سيشارك التلال والهلال
> الصقر بعد هذه البطولة صار أمامه استحقاق خارجي فما هي نظرة الكابتن سيوم للاستعداد الداخلي والخارجي لفريق الصقر ؟

ـ أنا لا أريد الحديث عن التنظيم ولكن كل شيء يختلف هنا في اليمن عن العالم فهناك فقر تنظيمي والدليل انه في كل العالم الفريق الذي يحصل على بطولة الدوري يشارك في المشاركات الخارجية في نفس السنة ولكن الذي سمعته أن هذه السنة سيشارك التلال والهلال وهما اللذان حققا انجازات في الموسم الماضي وهذا معناه أن الصقر سيشارك في الموسم القادم ، وهذا خطأ .. لماذا خطأ؟؟ لأن الفريق الذي يحصل على بطولة الدوري حالياً معناه هو الأقوى وهو المؤهل لان يشارك في المشاركات الخارجية الحالية و هذا معناه أنك لست قادرا على أن تضمن أن أي فريق هو الآن قوي سيكون قويا في الموسم القادم يعني ممكن يأتي الموسم القادم وأنت ليس في المستوى الذي أنت فيه حالياً وهذا خطأ ولكن ممكن يكون فيه جانب ايجابي بالنسبة لنا أننا سنكتسب خبرات من خلال مشاركة الهلال والتلال في بطولة هذا لموسم خارجياً هذا يعطينا نوعا من الخبرة الجيدة وممكن نشاهد الفرق التي سيلعبان معها ويعطينا فرصة اكبر لبناء فريقنا للمستقبل .. لذلك فإن بناء الفريق وتجديده أو إعطاء دعامة للفريق يجب أن نبدأ من اليوم يجب أن نفكر في الدوري القادم وفي المشاركات الخارجية ويمكن هذه تكون فرصة اننا نكتسب خبرة أكثر وقوة اكبر.

اللاعبين الصغار ثروة المستقبل
> ماذا عن الفئات العمرية للصقر هل للكابتن سيوم إشراف عليها وما مدى استفادة الفريق الأول منها ؟

ـ هذا الموسم 95% كان من تركيزي هو على الفريق الأول فلم احظ بمشاهدة تدريبات الفئات العمرية ولم اشرف عليها ولكن في داخلي أنا غير سعيد على تنظيم فرق الفئات العمرية ، ففي الموسم القادم من خلال عقد جديد سأكون مشرفا على الفئات العمرية وسأعمل من خلال هذا الجانب في توظيف قدرات المدربين الموجودين لتصحيح وتنظيم هذه الفرق ومواعيد التدريب ونوعية التدريب الذي يجب أن تتدرب عليه هذه الفرق وسأكون مشرفا بشكل مباشر على مناهجهم العلمية وحتى يمكن اعمل لهم دورات تدريبية مصغرة في النادي ليكون عملنا على أساس علمي منذ البداية ومن القاعدة لأنه عندما تأتي ببنيان كبير يجب أن تؤسس القاعدة بشكل صحيح فالفئات العمرية هي قاعدة الفريق الأول فنادي الصقر يمتلك منشآت جيدة ويمتلك ملاعب جيدة ومن الممكن ان نستغل هذه المنشآت لبناء قاعدة رياضية جيدة من خلال لاعبي كرة القدم إن شاء الله في الموسم القادم أحاول اخصص جزءا كبيرا من وقتي لأشرف على هذه الفئات العمرية وأعطي فرصة جيدة للمدربين أنفسهم أنهم يعملوا وفق مناهج علمية ، وعندي طموح ان نادي الصقر سيكون في المستقبل هو نموذج لبقية الأندية يحتذى به من خلال العمل الخططي المدروس والتخطيط الصحيح والعلمية الصحيحة والمنشآت الرياضية المكملة للخطط العلمية .

وفي كرة القدم الثروة والكنز هو في اللاعبين الصغار فيجب إن نتعامل مع اللاعبين الصغار كثروة في أيدينا ويجب أن نعدهم للمستقبل حتى نخلق قاعدة جديدة ونرفد الفريق الأول من خلالهم .

ليس لدى أي فكره أن اترك الصقر
> لو طلب منك تدريب احد المنتخبات الوطنية في اليمن هل ستترك الصقر ؟

ـ ليس لدي حالياً أي فكرة في أن اترك الصقر لان الصقر بالنسبة لي هو منتخب وطني ولدي مشاركات محلية وستكون في المستقبل لدي مشاركات خارجية في تصوري أن أدرب المنتخب الوطني ليس لدي أي فكرة في أن أترك الصقر ولن أفكر في هذا في الوقت الحالي.

بطولة الكأس سندخلها بثوب جديد
> بطولة الكأس كيف ينظر لها الكابتن سيوم وهل هناك توافق مع دوريات الدول المجاورة أم أن هناك ملاحظات تحب طرحها على اتحاد اللعبة ؟

ـ لأول مرة في حياتي أرى بطولة الكأس تقام بعد بطولة الدوري .. وفي كل أرجاء العالم بطولة الكأس تأتي متماشية مع بطولة الدوري ممكن بعد كل ثلاث أو أربع مباريات في الدوري يكون هناك أسبوع مخصص لبطولة الكأس كل هذا متعلق بروحية اللاعبين لان اللاعب أثناء بطولة الدوري يكون معنوياً ويكون روحياً متحفز ولذلك عندما يخوض البطولتين بشكل متناسق وبشكل مرتب وبشكل صحيح يصل إلى نهاية البطولتين ويكون قد أنهى مسؤوليته، وبالنسبة لفريقي الآن الكل فرحان انه حصل على بطولة الدوري ومعنوياتهم مرتفعة والكل يريد أن يخلد إلى الراحة يريد أن يرتاح حتى أن بعض المحترفين الأثيوبيين استدعوا إلى المنتخب الوطني الأثيوبي أيضا وهم يريدون فرصة للمشاركة مع منتخب بلادهم في منافسات خارجية فهذا كله يؤثر على إعادة تحضير الفريق من جديد لمنافسة جديدة التي هي بطولة الكأس فبتقديري علمياً المتبع في اليمن غير صحيح ،لأن الموسم ينتهي بانتهاء البطولتين وليس تنتهي من بطولة وتدخل في بطولة أخرى ، ولكن هذا واقع حال موجود هنا يجب أن نتماشى معه وما سنعمل عليه في الفترة القادمة سنحضر الفريق لبطولة الكأس .. وسنعطي فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في بطولة الدوري لأن هذا سيساعدنا على تقييمهم في نهاية الموسم فبطولة الكأس سندخلها بنفس النفس على أمل تحقيق البطولة ولكن سندخلها بثوب جديد وبلاعبين جدد وهي فرصة للاعبين الشباب وإن شاء الله نصل بهم إلى نهائي الكأس ونحصل على البطولة وسنعمل بما لدينا من لاعبين ونحضرهم نفسياً وبدنياً لغرض تحقيق البطولة لأن طموحنا لم ينته الآن بتحقيق بطولة الدوري ولكن نفسياً وروحياً ومعنوياً اللاعبين الآن يريدون أن يخلدوا إلى الراحة ولكن واقع الحال يفرض علينا شيئا آخر لذلك يجب إن يكونوا مستعدين بشكل جيد للبطولة لأنها لا تقل شيئاً عن بطولة الدوري .

عشنا كعائلة
> ماذا تحب أن تقول في نهاية اللقاء ؟

ـ أريد أن أعبر لك عن سروري عندما سمعت الأخ شوقي هائل يقول انه تحقق حلمه منذ عشرين عاماً ولا استطيع أن اصف لك فرحتي بمساهمتي بتحقيق هذا الحلم كما لا استطيع أن انقل لك فرحتي وأنا أرى الأخ رياض الحروي نائب رئيس النادي وهو يتفاعل مع المباريات وكيف يقفز من على الكرسي فرحاً وكيف يقبل اللاعبين ،وكيف يحضنهم فهو أب روحي للاعبين .

وأعتقد اننا عشنا كعائلة طوال فترة الدوري فأنا فرحان جداً لكوني المدرب صاحب الانجاز والمشرف الأول على الفريق ،ولكن لولا وجود بشار بجانبي لكان الأمر أصعب علي باعتباره هو الذي كان حلقة الوصل بيني وبين الجميع لأني أنا أتكلم لغة ثانية فسهل لي الأمر التكلم باللغة الانجليزية ..وكان بشار مساعدا ومرافقا جيدا لي في كل المباريات ولا أريد أن انسى كل العائلة فالكل كان له فضل .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى